رواية كاملة بقلم زينب دويدار
ونوح يراقبه پغضب منه منفثا دخان بهدوء خير يا عمى شغل إيه
أمسك نوح بياقة
قميص ليث پغضب أنت هتستعبط كل شغل كان معايا خدته وفضلت ساكت لكن شغل عبدالمجيد عيسى مالك وماله الشغل ده كان معايا من قبل ما أسيب الشركة يعنى يخصنى
نزع ليث كف عمه بقوة ليعدل من هيئته كويس أنك قلت قبل ما تسيب الشركة يعنى يخص الشركة مش يخصك أنت ثم يا عمى السوق عرض وطلب والشاطر اللى يقدر يثبت نفسه حد قالك سيب اللعب ما تلعب ونشوف مين فينا هيغلب
وكأن كلمته جاءت مناسبة
لحواره مع تويا منذ قليل ليبتسم وهو يستمتع برؤية وجه نوح الغاضب وتويا تقف خلفه تنتظر أن تفهم .........أن تعرف قصته
عارف ليه أنت مبلغتش .........عشان أنا صاحب حق وأنت سرقته ..........تستغل مرض أخوك وتمضيه على ورق وتسرق الشركة وعاوزنى اسكت ولما خدت حقى تبعت ورايا اللى يحاول يقلتنى وقال إيه يعورنى بس .......تصدق يا عمى طلعت حنين وأنا مش واخد بالى
لماذا لم يخبرها
لما ظل صامتا عن اتهامها له دون دفاع عن نفسه ظلت صامتة طوال حواره مع نوح الذى يبدو وكأنه شيطان في صورة بشړ من يفعل كل هذا بأخيه مؤكد أنه شيطان
انتبهت على صړخة ليث بأمانى سكرتيرة مكتبه وهى تدخل مسرعة تحت أمرك يا باشمهندس
والبهوات اللى معاه يخرجوا من هنا وميرجعوش ولو حصل وحد قرب ........بلغى أمن الشركة
يكسروا رجله
ونوح وصل به الڠضب ذروته
إن كان في قلبه ذرة من رحمة نحو ليث أو أخيه فليث سحقها تحت حذاءه بكل قوة
ونظرة أخيرة متوعدة وخلفها الكثير نوح لن يصمت على الإهانة الأمر لن يمر مرور الكرام وليث هو من فتح بنفسه باب النيران ولن يغلق أبدا
ابتسم ليث بتسلية ابقى ادينى معاد قبلها عشان اجهز نفسى والبس اللى على الحبل
منذ غادر نوح ومن معه وهو صامت شارد فيما حدث ويحدث وما سوف يحدث التف إليها وجدها هي الأخرى شاردة واقفة مكانها دون حركة عيناها زائغة تحاول استيعاب ما سمعته منذ قليل
انتبهت له يقترب منها رفعت راسها تنظر إليه بحيرة أنا مش قادرة استوعب اللى سمعته
يوم ما قابلتك كنت بترجع أوراق والدك من بيت عمك
ابتسم بمشاكسة وحضرتك شايفة أنى حرامى
حاولت التحكم في حالها وهى تصيح وأنا كنت هعرف منين أي حد مكانى مش هيفكر غير في كده
حط نفسك مكانى لو حد فجأة بيوقف أودامك وبيركب معاك ڠصب عنك وكمان بيهددك بمسډس
حرامى
ضحك مقهقما بس أنا مش حرامى ولا حاجة أنا كنت برجع حقى ورجعته يا تويا
_ طيب ليه فضلت ساكت على كلامى
ليه كنت شايفنى بتهمك كل الأتهامات دى متكلمتش ليه مدافعتش عن نفسك
_ عشان مكنتش اعرف اننا هنتقابل تانى كنت فاكرها صدفة وعدت مكنتش مصدق لما لقيت ملفك مع الناس اللى اتقدمت للوظيفة ساعتها بس حسيت ان ربنا مرتب لقاءنا من تانى خليت محمد يقابلك هو ويوافق على تعيينك
_ يعنى أنا اتعينت هنا بسبب كده
أسرع
قائلا لا طبعا مش كده وبس انتى مهندسة شاطرة ومميزة وملفك بيقول كده واكيد أنتى مكسب ليا ....... وللشركة كلها
أنا مش
ناسى وانتى بتتكلمى مع العمال وكلامك عن الشركة وإزاى لازم يحافظوا على سمعة الشركة اكيد اللى تعمل كده
واقترب أكثر وهو يكمل وعيناه تتأملها بهدوء لازم أحافظ عليها وعمرى ما أفرط فيها أبدا
توترت من قربه من نظرته الغريبة من همساته التي تجعلها ترتعش من داخلها پخوف
بقلق .......تخشى وتخشى أن تخطو في طريق ليس لها
تجربتها السابقة كانت قاسېة مؤلمة وهى ليست على استعداد للألم من جديد
ليست مؤهلة لتخطو بقدمها طريق جديد وعالم آخر
انتبها لصوت محمد وهو يدخل بصحبة أحمد ونهال التي دائما تفرض وجودها على ليث تحاول دائما حصاره التقرب منه وهو لا يعرف ماذا تريد لم يكن يوما بينهم علاقة غير الصداقة ولا يعلم ما الذى أبدل أحوالها ونظرتها إليه ولكنه لا يبالي
حقا لا يبالي
_ في إيه يا ليث عمك عاوز إيه تانى
الټفت إليهم رافعا كتفه بلامبالة عادى حاجة متوقعة بعد خسارته الفترة اللى فاتت
المهم نركز في الشغل اتفضلوا دلوقتى نقدر نكمل الاجتماع تانى
نظرت نهال لتويا نظرة غريبة تحاول تعرف لما فقدت السيطرة على حالها ليغشى عليها عند رؤية ليث وما معنى كلماتها عندما رأته هناك أمر بينهم هي لا تعلمه ولكنها ستعلمه حتما ستعرف
التفوا جميعا حول منضدة الاجتماعات وانضم إليهم