الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

رواية كيف اغفر بقلم يارا رشدي (كاملة)

انت في الصفحة 64 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


الخزينه ثم اخرج رداء احمر اللون وهتف اييوه هو الاحمر ده انهي جملته تلك ثم القي عليها ذلك الرداء لتقول هي ايه المسخره الي عايزني البسها دي _ ماله يعني لونه احمر وحلو نظرت
الي الثياب هاتفه عريان وقصير وانا بطلت اللبس ده من زمان _ هو انا بقولك البسيه في الشارع نهضت من مكانها وهي تتمسك بفستانها واقتربت منه قائله اوعي كده انا هطلع هدومي بنفسي تفحصها من اخمص قدميها الي راسها قائلا رجليكي بقيت كويسه اهي _ اه خفت الحمدالله ثم تابعت وهي تبعث بالخزينه ممكن تخرج علشان اغير هدومي _ هو انتي خاېفه مني ليه حركت راسها بالنفي قائله مش خاېفه ولا حاجه انا بس عايزه اغير هدومي تناول من الخزينه ثيابه ثم هتف انا فاهم كويس تصرفاتك من اول ما دخلنا علي عموم مفيش حاجه هتحصل ڠصب عنك يلا غيري هدومك واتوضي وانا كمان هروح اغير هدومي واتوضي قال جملته تلك ورحل هو يشعر بخۏفها منه منذ ان دلف كلاهما الي الشقه وملامحها تحولت شحب وجهها.. ولا يفهم ما الذي يخيفها منه لهذه الدرجه ! هو لم يجبرها علي شئ لا تريده لما تراه بتلك الصوره القاسيه !!! انتهي كلاهما من الصلاه نهضت نيره وهي تقول يلا تصبح علي خير انا ھموت وانام بجد _ ومالو وانتي من اهله يا نيره قالها ثم تمدد علي الفراش وهو غير راضي تمامآ عن افعلها تلك .. اقتربت هي منه ثم قامت بوضع وساده بجانبه تفصل بينهما ضيق بين حاجبيه وهو يقول كمان ! _ انا مبعرفش انام غير كده قالتها وهي تتمدد بجانبه علي الفراش وتخفي جسدها بالغطاء .. يتقلب في الفراش يحاول النوم ولكنه لا يستطيع كلما اغمض عينيه راي نيره برفقه حسام .. نهض وهو يزفر بقوه قائلا ولا هعرف انام في الليله السوده دي _ مالك يا سليم قالتها اشرقت وهي مغمضه عينيها وغارقه في النوم ليقول هو ولا حاجه كملي نومك هقوم اشوف تالا متغطيه ولا زايحه الغطاء كالعاده خرج من الغرفه ثم وقف في الشرفه اصدر تنهيده طويله وهو يهتف عايزه مني ايه يا نيره تعباني معاكي وانتي قريبه وتعباني اكتر وانتي بعيده بتخبي عن قلبي ايه حضڼي بينده عليكي وانتي بعيده عليه مين غيري مين يفهم بنظره عين ايه الي شاغل بالك لم تغمض عينيها دقيقه واحده لا تستطيع النوم تتقلب في الفراش بملل وحسام كلما غفل استيقظ من حركتها تلك واخيرآ هتف بنفاذ صبر هو ده الي مېته نوم بقالك تلات ساعات شغاله تتقلبي يمين شمال فين النوم _ مش عارفه انام اعتدل في نومته ثم اشعل الاضاءه التي بجانبه وهتف طبيعي مش هتعرفي تنامي طول ما بالك مشغول وبتفكري _ مش بفكر في حاجه _ كدابه وستين كدابه كمان انا مش هتوه عنك طلعي كل الي في قلبك! _ اجبلك من الاخر ! قالتها نيره وهي تجلس امامه ليقول هو هاتي _ انا مش عايزه يحصل اي حاجه بينا _ تمام معنديش اعتراض بس ليه قوليلي سبب _ جسمي كل الناس شافته يا حسام علي النت وصحاب فادي كلهم شافوني وانا عريانه وكمان مش واحد ولا اتنين قربوا مني لا تلاته انكمشت بجسدها هاتفه كلهم شافوا جسمي يا حسام كلهم تنهد حسام وهو يقول مين قال ان تلاته الي قربوا منك فادي اكد ليا ان محدش قربلك غير حازم حركت راسها بالنفي وهتفت والدموع في عينيها هما كدبوا عليه لما شافوا ان حازم سافر قالوا يطلعوا نفسهم منها لكن انا قريت في وررقه كانت بخط ايد فادي بيقول فيها ان صحابه كلهم قربوا مني _ ويكدبوا ليه هما كانوا متاكدين ان فادي مش هيقدر يبلغ ولا يعمل حاجه وحتي لو بلغ فين الدليل وكلمات حسام تلك لم تقنع نيره هتف حسام _ ليه جايه علي نفسك كده وبتعذبيها خلاص الي حصل حصل انا اصلا سمعت من فادي ان اتنين منهم اتخانقوا مع بعض وواحد فيهم اټقتل والتاني اترمي في السچن _ حازم محصلوش حاجه وعايش حياته عادي اهو _ لسه عقابه جاي يا نيره انسي الي حصل وبلاش ټعذبي نفسك اكتر من كده انهي جملته الاخيره وهو يزيح الوساده الفاصله بينهما ثم ضمھا الي احضانه لتقول هي وانت هتقدر تنسي _ يا روحي انا ناسي اصلا الحكايه دي مش بفتكرها غير لما بتجيبي سيرتها انتي ممكن تنسيها بقي حركت راسها بالموافقه مرر حسام يديه علي شعرها برفق هتفت هي هو ممكن يكون فعلا محدش لمسني غير حازم _ ايوه حازم هو الي كان عايز ياخد حقه من فادي صحابه ملهمش علاقه حاولت هي اقناع نفسها بكلمات حسام تلك اما هو
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 70 صفحات