رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
مختفية ليه
حورية انت مالك يا حشرية
نغم بضيق مصتنع شايفة يا ماما بتعاملني ازاي
ابتسمت فيروز قائلا
فيروز مليش دعوة بيكوا يا شوية مجانين
لتضحك حورية و نغم علي كلام الأخري
لتجلس معهم فيروز قليلا ثم استأذنت لتذهب قليلا و سوف تعود
ما إن ذهبت حتي التفتت حورية الي نغم قائلا
نغم بأستغراب مالي يعني ما انا زي الفل اهو
حورية لا لا الكلام ده مش عليا انا قولي بجد مالك متغيرة النهاردة خالص فيكي ايه
تنهدت نغم لتحكي لها الذي يحدث مع كوثر لتقول بعدها بضيق
نغم بضيق نفسي افهم هي كارهاني ليه انا معملتهاش حاجة
حورية بهدوء هي مش بتكرهك علي فكره
حورية بهدوء غيرانة منك
نغم پصدمة ايه انت بتتكلمي بجد ازاي
حورية بهدوء بصي بقي يا ستي الأم لو عندها ابن بتبقي بتغير عليه من كل حاجة و من كل بنت علشان بتبقي فاكره انها هتاخده منها و كمان علشان هو يبقي
قاطعتها نغم قائلا
نغم بعدم اقتناع و مش معني ماما ساكتة يعني و بتعاملك حلو
نغم طيب خلاص خلاص كملي
حورية و علشان كمان شريف يبقي ابنها الوحيد معندهاش ولاد غيره فعلشان كده هي بتعاملك كده
نغم بضيق طيب و انا اعمل ايه
حورية حاولي تتعاملي معاها كويس تحسسيها انك بنتها و انك عمرك ما هتعملي حاجة تضايقها
حورية معلش حاولي تاني و تالت و هي اكيد في يوم هتستسلم و هتتكلم معاكي عادي و تعاملك حلو
نغم بشك تفتكري
حورية طبعا يا بنتي اومال انت فاكراه ايه
نغم ماشي هحاول
في تلك اللحظة جائت فيروز ليجلسوا سويا قليلا ثم تستأذن نغم لترحل
لتذهب تاركة فيروز و حورية يتكلمان سويا
فيروز النهاردة
حورية پصدمة علي طول كده
فيروز ايوه طبعا علي طول انا مش ضامنة هفضل عايشة لحد امتي انا النهاردة معاكوا بكره الله اعلم هبقي فين
حورية بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
فيروز المۏت عمره ما كان شړ يا حورية بالعكس المۏت بيريح اصلا
حورية بضيق بردو بعد الشړ انا مقدرش استغني عنك
حورية علي راحتك يا ماما بس بلاش عصبية و كمان ابقي اديله وقت يفكر
فيروز من عنيا يا حنينة
حورية طيب بقولك ايه هطلع اطمن علي عمر
فيروز بخبث خفي عمر بردو هو مش رعد هيرجع خلاص من الشغل في اي لاحظة بردو مش ده معاده
حورية بتوتر لا طبعا رعد ايه بس انا قصدي علي عمر بس مش أكتر
فيروز ماشي ماشي هعمل نفسي مصدقة
حورية بتوتر عن اذنك
فيروز اتفضلي يا حبيبتي
لتذهب حورية و هي تكاد تتبخر من الخجل بينما ضحكت فيروز علي منظرها بخفة
و بالفعل بعد دقائق قليلا وصل رعد و معه محمد الي البيت
ليصعد رعد الي شقته بينما كاد الآخر يصعد هو أيضا و لكن قاطعه حديث والدته
فيروز استني يا محمد عايزة اتكلم معاك شوية
ليعود محمد و يجلس بجانبها قائلا
محمد عنيا يا ست الكل اؤمري خير
فيروز كل خير يا حبيبي مش هتفرحني بيك بقي
انقلبت ملامح محمد تماما فور سماعه لجملتها ليقول بضيق
محمد بضيق احنا مش هنخلص بقي من الموضوع ده يا ماما قولتلك انا مش عايز اتجوز دلوقتي
فيروز بضيق هتفضل كده كتير
محمد بضيق ماما قفلي السيرة دي علشان خاطري انا مش عايز اتجوز
فيروز بحزن طيب يا حبيبي علي راحتك انا مش هزعلك انا بس كنت عايزاه اطمن عليك قبل ما اموت مكنتش عارفة ان الموضوع كبير اوي للدراجادي و هيزعلك اوي كده يعني علي العموم انا آسفة علشان كنت عايزاه اطمن عليك اتفضل امشي من هنا
لانت ملامح محمد قليلا ليقول بهدوء
محمد بهدوء بعد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش قصدي ازعلك والله انا قصدي بس يعني ان مفيش داعي للاستعجال بس
فيروز بضيق لو مكنتش عايز تزعلني فعلا كنت ريحت قلبي و وافقت بعدين استعجال ايه انت ليه محسسني انك لسه صغير ده اختك اللي اصغر منك اتجوزت خلاص و بعدين ده انت عندك أربعة و عشرين سنة و داخل علي الخامسة و عشرين يعني مش صغير نهائي ده اللي قدك متجوزين و مخلفين كمان و بعدين انت ناقصك ايه انت علشان تتجوز عندك شقة زي الفل و شغل و انت قمر بردو و الف واحدة تتمناك يبقي ليه التأخير
محمد في سره القرد في عين امه غزال
ثم اكمل بهدوء بصوت عالي
محمد بهدوء طيب ايه اليريحك دلوقتي و يفرحك و انا اعملك اللي انت عايزاه
فيروز تتجوز و تريح قلبي
محمد اه و اكيد طبعا عندك العروسة اللي لو قولت عليها لا هتضايقي صح
فيروز بالظبط طبعا
تنهد محمد قائلا
محمد خلاص اللي انت عايزاه براحتك انا معنديش استعداد ازعلك بس خليكي بردو عارفة اني مش راضي عن الموضوع