الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

انت في الصفحة 50 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


خلاص يومين و هظبط الدنيا و هاجي تاني
شريف هتوحشيني يا قلبي في اليومين دول
شهد انت كمان هتوحشني اكتر انا لازم امشي دلوقتي سلام 
شريف سلام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 
شهد و انت كمان خلي بالك من نفسك 
لتتركه و ترحل تاركة الاخر ينظر في اثرها بهدوء ثم ركب سيارته و غادر عائدا الي بيته 
 عند حورية 

ظلت نغم تتكلم و من ثم شعرت ان الأخري شاردة و لا تسمع اي شئ من ما تقوله 
لتقول 
نغم حورية 
لم ترد عليها الأخري لتقوم برفع صوتها قليلا 
نغم بصوت عالي حورية 
فاقت حورية من شرودها علي صوت صړاخ الأخري لتقول بضيق
حورية حرام عليكي يا نغم خضتيني في ايه پتصرخي ليه 
نغم بضيق پصرخ ليه بقالي سنتين بتكلم و انت مش معايا 
حورية معلش يا نغم بس مش مركزة بس دلوقتي 
نغم بقلق مالك يا حورية 
حورية مفيش حاجة 
نغم لا انا عارفاكي كويس اوي بجد من ساعة ما رجعتي من فوق و انت مش علي طبيعتك
حورية عادي يا حبيبتي انا مصدعة شوية بس مش اكتر 
نغم طيب اجيبلك اي حاجة للصداع طيب انا اسفة يا حورية اكيد انا السبب صدعتك بسبب فرحتي 
حورية لا انت مش السبب و لا حاجة انا مصدعة من قبل ما انزل اصلا و مش عايزه دوا و لا حاجة انا شوية هبقي كويسة مټخافيش
نغم انت متأكده 
حورية اه متقلقيش 
نغم تحبي تطلعي ترتاحي في اوضتك 
حورية اه انا هطلع فعلا دلوقتي 
نغم اوصلك 
حورية لا يا حبيبتي تسلميلي 
لتغادر حورية تاركة نغم بمفردها 
لتقول نغم في نفسها بقلق 
نغم بقلق هي مالها بجد انا مش مطمنه و مش مصدقة خالص حكاية الصداع دي يا تري ايه اللي حصلك يا حورية 
 عند رعد 
عاد من عمله في الساعة الرابعة تقريبا ليجد والدته في وجهه
فيروز الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي 
رعد الله يسلمك يا حبيبتي ايه الي مقعدك هنا كده 
فيروز عادي تغير 
رعد هو ايه الهدوء ده مش متعود انا علي كده 
فيروز محمد لسه مجاش من بره و حورية و نغم كانو قاعدين سوا و بعد كده حورية تعبت شوية فطلعت ترتاح فوق و نغم مخرجيتش من اوضتها
رعد امم طيب انا طالع فوق بقي عايزة حاجة 
فيروز لا يا حبيبي 
ليتركها رعد و يصعد ليدخل فيجد حورية جالسه في غرفة الجلوس و هي شاردة الزهن 
كاد يتركها و يرحل و لكنه وجد نفسها يسألها 
رعد ببرود مالك ماما قالت انك تعبانة 
حورية شوية صداع بس مش اكتر 
رعد ببرود اوعي تفتكري ان ده قلق مني و لا حاجة ده مجرد فضول مش اكتر انت مين انت علشان اقلق عليكي اصلا
حورية بحزن معاك حق انا بالنسبالك و لا حاجة اصلا
رعد ببرود كويس انك عارفة 
تحاملت حورية علي نفسها لتقول
حورية بحزن احضرلك الغدا 
ليوما برأسه فحسب دون قول كلمة اخري و يدخل غرفته 
لتتنهد الأخري بحزن و ذهبت لتسخين الطعام فالخدم قد قاموا باعداده فعلا 
و بينما هي تنتظر حتي يسخن الاكل
فكرت قليلا في نفسها
حورية انا ليه قلقانة عليه هو انا مش بالنسباله و لا حاجة
و من ثم عادت تذكر نفسها بالذي حدث لتقول 
حورية يعني اللي عملته كان قليل ما اكيد مش هيبقي طايق يبص في وشي اصلا 
انتهت من تجهيز الطعام لتضعه علي المائدة و تناديه 
ليجلسوا الاثنين سويا بصمت تام 
لا يسمع اي صوت سوا صوت ارتطام المعالق في الصحن فقط لا غير 
و ما إن انتهوا حتي نظفت حورية المائدة 
و رأت رعد سوف يدخل غرقته 
لتفكر بسرعة هل تقول له الأن ام ماذا لتقرر ان تقول له 
حورية بتوتر رعد 
وقف الاخر منتظر كلامها لتقول 
حورية بتوتر ينفع اتكلم معاك شوية 
رعد ببرود وقت تاني مش فاضي دلوقتي 
ليتركها و يدخل الي غرفته 
بينما زفرت الاخر بحزن لتدخل الي غرفتها هي الأخري 
لقد كان رعد متفرغ و يستطيع سماعها و لكنه لم يرد سماع اي شئ منها علي الأقل الان فهو حقا لا يطيقها في الوقت الحالي 
كانت حورية تعلم جيدا بانه متفرغ و لكنه لم يرد التكلم معها تضايقت كثيرا من ذالك و لكنها عادت تصبر نفسها بأن الأمر ليس بتلك السهولة و يجب عليها التحلي بالصبر الا ان ينتهي ذالك الموضوع 
بدأت تفكر في موضوعها هي و رعد و موضوع تلك المكالمة و اخذت تفكر هل تخبره ام انه لن يهتم 
و هل الذي كلمها ذالك يقصد كلامه ام انه مجرد ټهديد 
و كيف علم باسمها و بملابسها اسمها ربما عرف بأن زوجة رعد تسمي بحورية و لكن ملابسها 
لا تعلم حقا ماذا تفعل الأن او ماذا يريد هذا
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 61 صفحات