رواية كاملة بقلم داليا سعيد
مبسوطة جدا
ده شئ يسعدني بس حابب افكرك بحاجة
نظرت له بإهتمام
خير
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
أنا عرفت جارك ده بقى ساكن فين عاوزك تروحى ليه وتاخدى حقك منه عاوزك تعدى المرحلة دى أنا كنت مستنى بعد الإمتحانات بس جاه موضوع آسيا و ٠٠ المهم إنك دلوقتى تقدرى
أمسكت ذراعه لتستمد منه الحنان
ارجوك لا بلاش
ربت على يدها ونظر فى عينيها
هزت رأسها خاضعة لحديثه فأبتسم على هيئتها ثم دخل للداخل لكى يهنئ الجميع بعودة آسيا معاهم مرة آخرى وظل يثرثر مع فاروق قليلا وبعد قليل انصرف فذهبت برنسيس خلفه لكى تودعه فى تلك اللحظة استيقظت آسيا من النوم ونظرت حولها بتثاقل فاقترب منها يونس وهو يقول
صباح الخير يا حبيبتى
عاوزة ايه !
شعرت بخجل شديد ثم قالت
صحى ماما
فى ايه قوليلى عاوزة تشربى !
هزت رأسها نافية فأبتسم هو عليها ثم قال
عاوزة تروحى الحمام !
اضيقت عيناها قليلاثم هزت رأسها بالإيجاب لمح يونس العكاز الذى تتسند عليه بجانب والداتها ولكنه مخفى قليلا بسبب الحائط فنهض عن مكانه ثم قال
مطت شفتاها بعدم رضا وحاولت أن تبحث عنه بعينيها فوضع يده اسفل ذقنها وجعلها تنظر له
يلا متضيعيش وقت
أمسكت آسيا ذراع يونس واسندت عليه بسبب الكسر الذى حدث فى رجلها اليمنى فقد اخبرهم الطبيب بالأمس أن خلال اسبوعين سيزيل الجبس ظلت تستند عليه وهى تشعر بالخجل منه بينما هو يحاول أن يدارى ابتسامته عندما وجدت برنسيس توقفت عن السير وقالت
لا عشان متتعبهاش مش هتستحمل إنك تتسندى عليها
ليه فيلة انا !
ظهر شبح ابتسامة على وجهه ثم قال
ابدا ظابط بس وعضمك تقيل ع البسكوتة بتاعتنا مش أنتوا مسميناها كده برده
اضيقت عينان آسيا بغيظ شديد
حنين أنت اووى
خصوصا ع البسكوتات
أحمرت عينان آسيا بالڠضب ثم تحاملت عليه وامسكت معصم يده لتتكأ عليه بغل شديد فأبتسم هو عليها وعلى غيرتها المچنونة تلك اما برنسيس قد سئلتهم
قالت آسيا
رايحة الحمام تعالى معايا
اوصلها يونس لباب الحمام ووقف بعيدا ينتظرهن أن يخرجوا ثم نظر إلى معصم يده وقال مټألما
بنت المفترية دى ٠٠
فى الصباح عندما علم مراد بإن شقيقته قد افاقت من غيبوبتها بالأمس أخذ اجازة من أجل أن يعود للقاهرة و يراها لمدة ثمانية واربعون ساعة فكان فى طريقه إلى القاهرة بسيارته الخاصة ٠٠
الشاب يحاوط خصرها بيده ووجدتها تبتسم معه زمت أصالة شفتاها وشعرت بضيق شديد ثم تمتمت بصوت اشبه للهمس
يعنى بټخونه ! انا بكره الخېانة
ووجدت ذلك الشاب أمسك يدها وقبل يدها ثم احتضنها فأمسكت هاتفها واخذت لهم صور على تلك الوضعية دون أن يروها ثم أغلقت الشرفة الخاصة بها ودلفت للداخل وهى تفكر ماذا ستفعل فهو قد انقذ حياتها عليها أن ترد له الجميل على الأقل لن تصمت عن خېانة تلك الفتاة له وقتها ارتدت ملابسها وذهبت إلى الفندق الذى قابلته فيه من قبل ثم سئلت موظف الأستقبال عن مراد هل يتردد كثيرا هنا وعلمت أنه يسكن بذلك الفندق وأخبرها أيضا إنه قد سافر و سيأتى بعد يومين شعرت بخيبة الأمل فقد كانت تود أن تتحدث معه ولكن لم تتاح لها تلك الفرصة فشكرت موظف الأستقبال وقررت العودة بعد يومين لتخبره بخېانة تلك الفتاة الملونة ٠٠
قضى مراد أجازته مع شقيقته وشعر بسعادة لعودتها مرة آخرى معهم بينما عزت طلب العديد من المرات أن يأتى كى يرى آسيا ويطمئن عليها بعينه بعد أن استفاقت ولكن رفض مراد بشدة وأخبره أن خطيبها معها فى المشفى وهذا سيسبب لهم مشاكل وعليه أن يخرج آسيا تماما من تفكيره فهى اصبحت مع رجل آخر شعر عزت پغضب شديد لعدم استطعته رؤية آسيا لكنه تحامل واخفى هذا جيدا وأرسل لها المزيد من الرسائل كما يفعل دوما ٠٠
ودع مراد آسيا بعد انتهاء أجازته وأخبرها إنه سيأتى مجددا القريب وأوصى مراد يونس عليها ثم تركهم وذهب لكى يستعد للسفر وكان يودع برنسيس ووالداه ووالداته فظل يونس و آسيا بمفردهم فقالت آسيا وهى ترى نظراته مصوبة نحوها
أنت هتفضل قاعد ليل نهار كده !
فين الليل نهار ده مانا بمشى بليل وبجيلك بعد الظهر او العصر كمان عاوزة ايه تانى !
بس قاعد معايا ع