رواية كاملة بقلم داليا سعيد
وهى تحاول وهى تقول
أرجوك سبنى ٠٠
فتحدث هو بصوت غاضب
عارفة لو قلتى لحد عن اللى حصل !
مسحت دموعها بكف يدها الأخر وحاولت ان
مش هقول لحد خاالص ٠٠ بس سبنى أرجوك انا مش وحشة
فقال
طب مادام انتى هادية ومطيعة كده ما نتصاحب عادى
ارجوك سيب ايدى ٠٠ حرام عليك
وجدها تبكى بشدة حتى لا يراه احد ما على الشاطئ ثم قال
ثم تركها وغادر تنفست هى الصعداء وجلست على الرمال تبكى على ما حدث وإلى متى ستظل خائڤة هكذا وجبانة
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه رفع رأسه ليطمئن بوجودها بجوارها وجدها ليست موجودة أتسعت أعينه للغاية ثم نهض من جوار اصدقائه ليبحث عنها ظل يجوب الشاطئ بحثا عنها حتى وجدها اخيرا تجلس على الشاطئ وكانت تبكى أتسعت أعينه وشعر بالقلق عليها وظل ينظر حولها لعله يعلم من تسبب فى بكائها لكنه لم يجد أحد ٠٠ أقترب منها وهو متردد كثيرا ثم قال
رفعت برنسيس رأسها له وما أن رأته حتى مسحت دموعها تماما فأبتسم هو ثم قال ليجعلها تبتسم
بتمسحى ايه كل الشاطئ عرف انك كنتى بتعيطى
أرتبكت برنسيس وتذكرت حديث ذلك المعيد بأنه من الأفضل لها ان لا تخبر شخصا عن ما حدث فهزت رأسها نافية وقالت
لا ٠٠ انا بس زعلانة عشان صاحبتى مجتش الرحلة
ثم نظر لها قائلا
جعتى ! ٠٠ انا جعان جدا
صمتت برنسيس فهى طوال الطريق لم تأكل شيئا فأبتسم فاروق ثم قال
هجيب أكل لينا ٠٠ وممكن تيجى تقعدى معانا بلاش تقعدى لوحدك
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ا٠٠ اقعد مع مين !
مټخافيش فى بنات معانا اقعدى معاهم
صمتت للحظات فقال هو
تاكلى برجر
هزت رأسها ثم قالت
اه بس تشيكن
هز رأسه بالإيجاب فأخذت هى حقيبتها وأخرجت نقود منها ومدت يدها نحوه وهى تقول
نظر ليدها الممدودة والنقود
ايه ده !
مش هتجبلى برجر ! ولا رجعت فى كلامك
هجبلك
طب خد بقى
ظل ينظر لها ثم قال
هقوم اجيب الاكل وجاى ٠٠ تعالى اوديكى للبنات عشان متقعديش لوحدك
ع فكرة لو مخدتش فلوس مش هاكل
لما اجيب نبقى نتكلم
ثم نهض عن الرمال وقال
يلا
تبعته وهى تشعر بالضيق ثم جعلها تجلس مع ثلاثة فتيات أحدهم نظرت تجاه فاروق وشعرت بالغيرة بأنه قد احشر تلك الحسناء فى مجموعتهم والآخرتين ظلا يرمقها بعيظ وغيرة واضحان بسبب جمالها المبالغ فيه شعرت هى بالضيق من نظرات الفتيات لها ونظرت للشبان وجدت أحدهم ينظر لها حيث كانت ترتدى فستان أحمر بدون أكمام ووجدت شاب آخر ينظر للهاتف واخيرا وجدت باسم صديق فاروق الذى كان يبتسم لها قائلا
توسمت فيه خيرا مثل فاروق لكنها فضلت الصمت ٠٠
بعد ربع ساعة آتى فاروق بالطعام واعطى لكل شخص طعامه فنظرت احدى الفتيات قائلة
ميرسى اوووى يا روقة ٠٠ تعبتك معايا
أجاب فاروق بأقتضاب
مفيش حاجة يا ياسمين
مش قولتلك تقولى ياسمينا
تحدث فاروق بلا مبالاة
اهو كله أسمك والسلام
فوزع لهم الطعام فقطبت ياسمين حاجبها وقالت
هز فاروق رأسه نافيا
لا ده ليا انا و برنسيس
فقالت ياسمين
وانت من امتى يا روقا بتاكل اللى تشيكن
نظر فاروق تجاه برنسيس وهو يقول
بقيت احبه
ثم اخذ الحقيبة واعطى ل برنسيس وجبتها التى عقدت وقالت دون ان تنظر له بصوت خاڤت
مش هاكل
ليه !
مش راضى تاخد الفلوس منى
زفر فاروق بضيق ثم قال
ابقى اعزمينى ع حاجة
نظرت برنسيس للطعام فقد كانت تشعر بجوع شديد لذا وافقت وبدئت بتناول الطعام أبتسم فاروق لرقتها فقد كانت تتناول الطعام بطريقة رقيقة مثلها كان هائما لا ينظر لأى شئ آخر دونها لاحظت برنسيس نظرات ذلك الشاب المتفحصة وشعرت بالخۏف تذكرت أنها تركت الچاكت الخاص بالفستان داخل الحافلة فشعرت بالضيق وظلت تنظر جولها لتستعير من اى فتاة چاكت فوجدت نظراتهم المشمئزة لها فشعرت برنسيس بالخۏف منهم وكادت أن تبكى لاحظ فاروق ذلك
وقال بصوت خاڤت
فى حاجة !
نظرت له وإلى الچاكت الخاص به فكم ودت أن تطلبه منه ولكنها تشعر بالخۏف من أن يرفض فقالت بصوت خاڤت
ممكن البس الچاكت بتاعك
أصاب فاروق الذهول وتحدث ببلاهة
ها !!
وضعت شعرها خلف أذنها
اصل ٠٠ اصل نسيت الچاكت بتاعى فى الباص و ٠٠
اصلا الجو شتا المفروض تلبسيه
الطريق كان حر اوووى وانا مش بحب الهدوم الكتير ٠٠ سورى بجد لو مش عاوز تدينى الچاكت عادى و ٠٠
قاطعها قائلا
لا طبعا ٠٠ انتى تطلبى عمرى
طب ممكن نقوم بعيد عشان محدش ياخد باله انك ادتهونى
صمت فاروق قليلا كأنه يفكر فى شئ ما ثم قال
لا ٠٠ لو روحت معاكى فى حتة ورجعتى لابسة الچاكت هنتفهم غلط يا برنسيس خديه قدام الكل عشان محدش يقول ربع كلمة ملهاش لازمة
أبتسمت برنسيس له كثيرا ونظرت له بإمتنان شديد كاد قلب فاروق أن يقفز فرحا من تلك البسمة ثم قام بنزع الچاكت واعطاه لها فأرتدته هى بأريحية فنظر لها وهو يشعر بسعادة كبيرة ٠٠
خلال عصر اليوم ٠٠
كانت هايا فى