الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 53 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد ان غلبها النوم فهى ظلت لوقت متأخر تفكر هل ستقبض بالفعل على أنس أم لن يستطيعوا أثبات شئ عليه فقامت وهى تنظر للمتصل بنصف عين فوجدت انه رئيسها بالعمل فأعتدلت مسرعة لتجيب
أيوة يا فندم
آسيا من دلوقتى سيبى البيت وتعالى السويس حالا
طب خير يا فندم ! فى حاجة
سمعتى انا قلت ايه !
ثم أغلق الهاتف فنظرت آسيا للهاتف وشعرت بالريبة فلم يكن صوته ينبئ بخير ابدا ٠٠

بينما كان أنس فى مكتبه مع احدى رجاله فنظر له الرجل الذى يعمل لديه وهو يغلق الهاتف ثم قال
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى ٠٠
فى الصباح كانت قد وصلت آسيا لمكتب رئيسها وتنتظر بالداخل وهى تشعر بالقلق وفى رأسها الف سؤال و سؤال ولكن كانت تعلم جيدا أن القادم ليس خيرا بالمرة حتى استمعت لصوت احدهم يفتح مقبض الباب فوقفت آسيا لتلقى التحية على رئيسها الذى دخل دون يعيرها أى اهتمام ثم جلس على مقعد مكتبه وآشار لها بالجلوس فقالت آسيا بعد ان ابتلعت ريقها
خ٠٠ خير يا فندم !
عارفة الشحنة اللى بلغتى عنها طلعت شحنة جلود للمصنع بتاعه
ابتلعت آسيا ريقها فهى منذ البداية وهى كانت تشعر أن تلك الشحنة ليست إلا فخ كانت تعلم جيدا أن أنس لن يسقط بتلك السهولة فتابع رئيسها بالعمل حديثه
وعارفة ده معناه ايه !
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
م٠٠ مش شرط يا فندم يكون عرف انى ٠٠
قاطعها رئيسها قائلا
اومال تقدرى تقوليلى إللى حصل ده حصل بناء ع ايه إلا لو كان هو قاصد انه يرميلك معلومات غلط ومش بعيد يكون الشحنة الحقيقية اتهربت فعلا
ب٠٠ بس يا فندم
ضړب رئيسها يده بقوة على سطح المكتب ثم قال
انتى خلاص مينفعش ترجعى المكتب بتاعه تانى انتى بقيتى كارت محروق ليه 
بس يا فندم انا مسكت القضية ومن حقى اكمل فيها و ٠٠
سمعتى قلت ايه يا آسيا القضية دى سبيها انا هشوف المناسب ليها لا انتى ولا عاصم تنفعوا خلاص
شعرت آسيا بضيق وڠضب وأهانة فى نفس ذات اللحظة فتابع رئيسها
القضية كده خلصت بالنسبة ليكى يا آسيا ومش هستنى منك أى نقاش تانى 
وقفت آسيا عن مقعدها ثم قالت
تمام يا فندم
خرجت آسيا من المكتب وهى تشعر پغضب شديد يجتاحها ٠٠
فى وقت الظهيرة كانت أصالة تقف بمطبخها تحضر طعام الأفطار من اجلها فهى لم تتناول طعامها بطريقة جيدة اليونان الماضيين عندما تتذكر وجهه وهو ينظر لتلك البغيضة التى كانت معه تشعر بشئ ما ېمزق قلبها مسحت تلك الدمعة التى سالت على وجنتها ولكنها استمعت إلى صوت احدهم يطرق باب الشقة فذهبت لكى تفتح الباب ولكن ما أن رأت من بالباب حتى حدقت به بشدة وهى لا تصدق حاولت أن تغلق باب الشقة بوجهه ولكن وضع أنس يده على باب الشقة ودفعه بقوة مما جعل أصالة تعود للخلف وهى تتألم امسكت يدها التى كانت تضعها على الباب ثم قالت
اطلع بارة مش عاوزة اشوف وشك
ابتسم أنس بسخرية ولم يستمع لحديثها ذاك واغلق باب الشقة فصدمت أصالة مما يفعله ذلك الوغد ٠٠
الحلقة السابعة عشر
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت وهى تدلك يدها التى ألمتها من اثر اصطدامها بالحائط
انت اكييد اټجننت يا أنس !! ايه اللى بتعمله ده لو حد شافك وانت بتقفل الباب علينا كده هيقولوا عليا ايه !
هز أنس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
ميهمنيش
ثم آشار لها بأصبعه السبابة وتابع
قولتلك يا أصالة انتى ليا انا بس ومستحيل حد تانى ياخدك منى
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
انت اكيييد شارب حاجة ٠٠ مش معقولة تكون طبيعى وبعدين احتراما لأختك انا لسه لحد دلوقتى بكلمك بالذوق اطلع بارة من سكات يا أنس ٠٠ هنا مش وكالة من غير بواب انا ليا اخ ولو عرف اللى بيحصل ده مش هيسكتلك ابدا
هشششششش ٠٠ انا هنا عشان اتكلم وانتى تسمعى
انت غريب اووى انت مش حاسس باللى عملته انت واحد خاېن يا أنس ارجوك اطلع بارة ومتخلنيش أفقد اعصابى اكتر من كده بدل ما اصوت واقول انك دخلت بالڠصب و ٠٠٠
قاطعها أنس بهدوء
تعرفى تسكتى شوية
ثم ذهب إلى حيث الأريكة التى بالجوار وجلس ببرود تام ثم قال
مش ذنبى انك دخلتى فى الوقت ده واللحظة دى ٠٠ كل الموضوع انى رجل اعمال وفى بنات كتير بتعرض عليا نفسها بالطريقة دى واكتر من كده ومع ذلك كنت ههزقها بس دخولك ربكنى
رفعت أصالة أحدى حاجبيها غير مصدقة وقالت بسخرية
يا سلاااام !!
نهض أنس من مكانه واقترب منها بخطوات هادئة ثم قال بنبرة صادقة
انتى عندك شك انى بحبك يا أصالة !
شعرت أصالة بأرتباك
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 116 صفحات