رواية كاملة بقلم داليا سعيد
ستأتى
يوميا لزيارتها كما كانت تفعل من قبل ٠٠
فى المساء ٠٠
جلس فاروق بمنزله وهو يشتاق كثيرا ل برنسيس فقرر فتح صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك كى يشاهد صورها ولكنه تفاجئ بعدم وجود أى صورة لها تذكر حينما طلب منها مسح صورها فأبعد الهاتف عنه بضجر هاهى تنفذ كل ما يقوله بها وتحرجه أكثر وأكثر وضع رأسه بين كفين يده ولكن سرعان ما امسك الهاتف مرة أخرى وأرسل لها
ارجوكى سامحينى وبشروطك اللى أنتى عاوزها
قرأت برنسيس الرسالة ولكنها لم تجيب عليه فمازالت تشعر بالحزن بسببه علم إنها قد رأت الرسالة ولم تجيب فركل قدمه فى الأرض پغضب ٠٠
فى ذلك الوقت سمعت برنسيس صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
دلفت آسيا بالداخل وكان يبدو على وجهها إتها تبكى صدمت برنسيس مما رأته فنادرا عندما تبكى آسيا فأسرعت نحوها وقالت
حصل أيه !
مسحت آسيا دموعها ثم سحبتها نحو الفراش ليجلسا سويا وقالت بهدوء
عاوزة أخد رأيك فى حاجة
قولى
ظلت آسيا تقص عليها كل شئ حدث بينها وبين يونس منذ أن ضړبته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الاڼتقام منها وكلامه الچارح لها دوما حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت برنسيس بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابعت برنسيس
انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
وهو !! ٠٠ هو مأهنش أنوثتى
آسيا أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك ٠٠ هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا آسيا كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا آسيا هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلا ولا يعمل أيه ٠٠ أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
حلو ٠٠ شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
وأحنا مستنينك
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
وحشتينى طبعا يا بسكوتة ٠٠ وجاى اشوفك قريب قوليلي الواد خطيبك ده لو مزعلك اقطع رقبته
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض ٠٠ ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلا فى امور شتى ٠٠
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
أخيرا رديت عليا !! ٠٠ مش بترد ليه !
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم ٠٠ فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى ٠٠ بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا