رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
وحشة اوي
كأني خدامة في بيت ابويا... خالد اخويا من بابا تعرف يا جاد يوم ما قالي اننا هنتجوز كان هاين عليا اهرب من البيت اروح اي مكان
اي مكان بعيد عنك و عنهم لكن و انا معاهم مكنتش الناس بيرحموني كان دايما يحصل مشاكل و القى اللي بيعاكسوني
فكرت للحظات هعمل ايه لو لقيت نفسي في الشارع لوحدي و لقيت ان كدا كدا مرمطة فوافقت على موضوع الجواز و قلت عادي
من اول يوم جواز
و أنا حاسه اني مصډومة من اللي بيحصل اكتشف انك متجوز و بتحبها حتى لو دا كان مجرد كلام... و بعدها اسمع موضوع الخلفه و بعدها اسمع منك الكلام اياه و بعدين موضوع كارم و كل حاجة وراء بعدها
حسيت إني مش مصدقه و حاسه نفسي في كابوس... انا اسفه اسفه اني بفتح في الموضوع بس ڠصب عني كل حاجة بدأت هنا و بابا ماټ هنا و اخويا كسرني هنا يا جاد
جاد ايه هنفضل نعيط طول النهار و لا ايه لا أنا مبحبش النكد.... و بعدين انا محضرلك بروجرم هايل ياله قومي
قام بسرعة و مسك ايدها شد ايدها و اخدها للشالية
كان واقف أدام الدولاب بحيرة اختار دريس ليها ابيض منقوش بورد احمر واسع
و طلع له بلوفر اسود و بنطلون جينز
جاد بحماس ياله غيري بسرعة و انا كمان هغير
ملاك بسعادة هنعمل ايه
جاد غمز لها بمراوغة هنقضي اليوم في البحر النهاردة... ياله
ملاك طب انا كنت عايزاه اشحن موبيلي دا مقفول من بدري و
جاد ما انا كمان قافل موبيلي
ملاك طب لما يكلموك و بعدين لو عازوك في حاجة مهمة او حصل حاجه في الشغل
جاد سليم عارف هيوصلي ازاي لو حصل حاجة و بعدين لما يعرفوا انك مش موجوده يفهموا اننا سوا فمتقلقيش ياله بقا ادخلي فيري
ملاك بتوتر طب هي چنا فين
جاد راحت مع ابوها القاهرة.... سيبك بقا من التفكير فيهم ياله بينا
ملاك اخدت الفستان و دخلت الحمام
بعد مدة ركبت معه في العربية و هو طلع على المينا
نزل مسك ايدها مشي في ممر خشبي طويل لحد ما وقف أدام يخت جميل
ساعدها تطلع على اليخت و ركب هو كمان
ملاك طلعت و هي مبهورة بكل التفاصيل الموجودة... كان في تربيزة صغيرة متدينة بشكل لطيف... دخلت أوضة النوم لقيت فستان ابيض قصير موجود على السرير
بصت ناحية برا كان جاد واقف ساكت
ابتسمت بمكر و هي بتقفل الباب
في القاهرة
چنا في الموبيل يعني هم في اسكندرية دلوقتي.... ماشي عايزاك تجيبي كل تحركتهم.... عايزاه اخلص من الموضوع دا في خلال أسبوع واحد انت فاهم
شخص حاضر يا هانم... توريني بحاجة تانية
چنا نفذ بس اللي قلتلك عليه....
قفلت الموبيل و بصت لامها
هي دي الطريقه الوحيدة
اللي نخلص بيها من ملاك و جاد يعرف انه مالوش غيري و من غير ما يبقى ليا يد في الموضوع
هناء بكره يكون احسن خلينا نخلص منها و نعمل شوشرة حوليه خليه يتعلم الأدب هو كمان و يعرف ان الله حق و اهو ندفعه حاجة بسيطة من اللي حسيته لما اشوف اخوكي بالشكل دا.... بس طبعا من غير ما نخسره لان خسارته للأسف متتعوضش لو كانت تتعوض كنت خلصت عليه بنفسي
الفصل السابع والاخير
بعد يومين... في الشالية
ملاك بتوترجاز انت صاحي
جاد تؤتؤ لسه نايم
ملاك بطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
ملاك هزت كتفها مداعيه الامبالهمعملتش حاجه
جاد بضحكه صاخبه والله
ملاك بتوتراه بجد كنت كنت
جادبخبثانا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه و هو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه و طمنه انهم سوا....
بعد مدة
ملاك بتذمر
طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج و لا علشان شغل
جاد بهدوء
يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة... ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته و هو كمل في الطب و انا انشغلت بالمصنع و المجلس و العمدية و بالصدفه قابلته من مدة و عزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي
و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني و انا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية و محضرتش خطوبته و بعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا و ياله بقا خلينا نجهز
ملاك بارتباك خاېفه معرفش اتأقلم مع حد
جاد ابتسم بحب و مسك ايدها
أولا مټخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي و أنا مش معاكي كمان
ثانيا أنا هفضل جنبك
و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني ....
ياله بقا خلينا نجهز...
ملاك تمام...
وصلوا سوا للقاعة جاد نزل من العربية بعد ما ركنها
دخل القاعة و هي متوترة... جاد ابتسم و هو بيحضن ماهر و بيسلم عليه بقوة
الف مبروك يا دكتور...
ماهر بابتسامة الله يبارك فيك... و الله كنت فاقد الأمل أنك تيجي يا جاد بقالنا كتير اوي متقابلنش و لا قعدنا صحيح ايه اخبار مدام چنا.....
نجوى براحة عليه يا ماهر هيرد على ايه و لا ايه... ازايك يا دكتور جاد و لا أقول يا جاد بيه
جاد بابتسامة الف مبروك يا نجوي... بصراحة مكنتش متخيل انكم ترتبطوا يعني طول فترة الدراسة كنتم ناقر و نقير
ماهر بضحكاعمل ايه بقا نصيبي
نجويعندك اعتراض و لا ايه
ماهرلا طبعا سيبني في حالنا يا جاد علشان دي لما بتقلب بتبقى كدا زي دكتور عبد الجواد
جادو الله كان دكتور محترم
ماهراه يا عم ما أنت كنت من الاوئل هيفرق معاك حاجة
نجوى بغيظانا ببقى شبه دكتور عبد الجواد ابو كرش دا
ماهر عجبك كدا يا عم جاد.... صحيح مين دي و فين چنا
ملاك كانت حاسة بالاحراج.. جاد ابتسم بهدوء و هو بيمسك ايدها بقوة
دي ملاك مراتي
نجوى بشهقةأنت اتجوزت على چنا
ماهر بسرعة و هو بيبص لجاد
نجوي تعالي نرقص يا حبيبتي... انبسطوا يا جماعة... جاد متمشيش لازم نتكلم
نجوى بهمس لماهرمعقول اتجوز عليها دا كان بيحبها... صحيح صنف متملش عنيه غير التراب...
ماهر بضيق و هو بيرقص معها بعيد
نجوى اتكلمي عدل و بعدين أنت متعرفيش اي اللي حصل خله يتجوز عليها
نجوى بضيقدافع عنه يا خويا دافع ما هو صاحبك و بعدين مش بعيد بعد الجواز القيك متجوز عليا و بعدين دي شكلها صغيرة يا ماهر
ماهر بتفهمأولا يا نجوى احنا مش عارفين ايه اللي حصل بينهم طول فترة جوازهم و منعرفش ايه السبب اللي خلاه يتجوز تاني
جايز هو يكون غلط و خايز صح لكن دا قدر
و حكاية صغيرة او