رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
تاخدي موبيله و تطلعي صورهم في اسكندرية من عليه
ابقى تبعتيه لنفسك على الوتس و اسمحيهم من عنده و بعدها أنا هقولك تعملي ايه و ساعتها هنقلب الدنيا فوق دماغ جاد و هو مستحيل يتخلى عن منصبه علشان واحدة بتضحك عليه و مش عايزاه تخلف منه.....
چناو لو جاد عرف
هناءلا متقلقيش أنت بالنسبه له ارحم بكتير منها و هو دايب في حبها و مع ذلك يكتشف انها مخبيه عليه و بعدين الشوشرة اللي هنعملها عليه هتخليه ميفكرش كتير و هو يطلقها و احتمال يكره صنف الحريم كله
چنا ماشي يا ماما همشي وراكي لما اشوف اخرتها اي هو النهاردة عندها بس بكرة هيكون معايا و بعدين انا ماصدقت انه خلاص هدي شوية من ناحيتي ....
هناءاوعي بقا تعملي اي مصېبة تخليه يتعصب منك و بطلي غيرتك بدل ما تودينا في داهية ابوكي يكلمني من القاهرة و هو متضايق و خاېف يحصل لي حاجة تبوظ شغله مع جاد...
چنامتقلقيش انا سايبه الفترة دي خالص خليه يعمل اللي هو عايزه لحد ما نخلص من الحية دي و لما يبقى معايا هفتح موبيله و اعمل اللي اتفاقنا عليه .....
هناءياريت .....
بليل
ملاك كانت بتذاكر و هي متضايقة لإنها حاسة انها مش فاهمة حاجة بصت لجاد اللي لسه نايم و ابتسمت بخبث و هي بتقعد على السرير بسرعة
و بصوت عالي دكتور جاد يا دكتور.... دكتور
جاد فتح عنيه بازعاج و بصلها باستغراب
في ايه يا ملاك حد يصحى حد كدا
ملاك بابتسامةاصلك وحشتني
جاد ابتسم و اتعدل بص في الساعة لقاها 11 قبل نص الليل
يااه أنا نمت كل دا لسه مصحتنيش
ملاك كنت هصحيك بس ماما قالتلي اسيبك نايم و أنا بصراحة لقيتك تعبان صعب عليا اصحيك.....
جاد مرر ايده في خصلات شعره
طب و منامتيش ليه لحد دلوقتي
ملاك كنت بذاكر بس مش فاهمة حاجة في العضوية.... فقررت اصحيك يا دكتور جاد اشرح لي علشان مش فاهمة حاجة
جاد اخد منها المذكرات و افتكر أيام ما كان طالب في الكلية...
بدأ يشرح لها و هي بتسأله في اللي مش فاهمة.....
فات حوالي ساعة و نص ملاك كانت زهقت
ملاك أنا تعبت اوي و زهقت....
جاد ابتسم و هو بيشيل الكتب و بيحطهم على الكومدينو قرب منها و على وشه ابتسامة
أنا كمان بقول كدا....
ملاك بسرعة و هي بتبعد
جاد أنا عايزاه اتكلم معاك في حاجة ضروري
جادطب ناجل الكلام لبكرا
ملاك لا لازم نتكلم دلوقتي....
جاد باستغراباتكلمي....
ملاك .....
ملاك اتعدلت و بصتله بارتباك و هي مش عارفه تبدأ منين اخدت نفس عميق و هي بتبص له
جادهتتكلم و لا أنام عندي شغل الصبح بدري
ملاك جاد أنت عارف انى بحبك صح
جاد بشك بقلق من الډخلة دي.... في ايه
ملاك جاد أنا عارفه انك نفسك تكون أب و يبقى عندنا أولاد كتير
جاد بتاكيدعايزهم منك يا ملاك
ملاك ابتسمت بهدوء و كملت
و أنا كمان نفسي يبقى عندنا اولاد نربيهم سوا و يكبروا معانا بس
جادبس ايه
ملاك أنا مش هقدر دلوقتي يا جاد... أنا مش مستعدة و خاېفة حاسة اني محتاجة وقت و محتاجة اركز في المعهد و اشوف إذ كنت هبقي قادرة اني ارعي طفل.... اربيه و اهتم بيه يكون كل حياتي و اديله كل الحب اللي في قلبي أنا مش مستعدة للحاجة دي
او بمعنى أصح مش عارفة
مش عارفة إذا كنت هقدر و لا لاء.... أنت فاهمني
كانت بتبص له بقوة و هي بتتكلم و بتراقب تعبيرات وشه
جادمش فاهم يا ملاك .... أنت تقصدي ايه
ملاك أنا بس عايزه ناجل الموضوع دا شوية سنة مثالا اكون بس فهمت أنا عايزاه ايه بالظبط
انا عارفه ان سما كانت حامل و هي اصغر مني و عارفه أنك نفسك في طفل بس أنا خاېفه من المسئولية دي
و خاېفه من فكرة الحمل و الولادة.... أنا خاېفه بجد يا جاد.
ملاك بهمس أنا بحبك يا جا
مريح اوي بالنسبة ليه و اعترافها بمشاعره بدون خوف خليه يحس انه مش عايز يبعد عنها
ملاك جاد انت سامعني
جاد بلهفةو انا مقدر خۏفك يا ملاك و مش عايز اي حاجة تخليكي حاسة انك مجبرة تعمليها و انتي مش عايزاها
كفاية عندي اوي أنك تكوني معايا و ليا و مش مهم حتى لو محصلش نصيب او مخلفناش بس أنا عايزاك ليا لحد ما ربنا يفتكرني
و أنا كفاية عندي أنك معايا يا حبيبي... أنا اسفه و الله اسفه اني كنت باخد حبوب منع الحمل من وراك بس كنت خاېفه كنت خاېفه اوي و خۏفي الأكبر أنك متفهمش توتري دا بس كلامك دا ريحني
رغم اني مندهش من فكرة الحبوب دي و يمكن لو كنت عرفت من حد تاني كان هيبقى فيها كلام كبير لكن مصارحتك ليا دي عندي بالدنيا و ما فيها عارفه يا ملاك انا مش متخيل ممكن يحصلي ليه لو حسيت انك بتخدعيني زي الباقين ممكن ساعتها اكرهكم بجد و اكره نفسي
او احس بالنقص و العجز
ملاك بسرعةإياك تقول كدا انت كبير اوي في نظري يا جاد و عمري ما افكر اقلل منك و الله العظيم دا انا اموت فيها لو حسستك باي حاجة وحشة تاذيك
تاني يوم
كانوا قاعدين بياكلوا و جاد بيبص لملاك و مركز معها و لأول مرة ميهتمش بنظرات الموجودين و أمه و ابوه اللي قاعدين ادامه
فاطمة بابتسامة ماكرةما تاكل يا جاد يا حبيبي مركز معها كدا ليه مش هتطير هي
جاد اتنحنح بحرج و بدأ ياكل بهدوء..... چنا اسئذنت و قامت طلعت اوضتهم
كان جاد سايب الموبيل بتاعه على إلانترية اخدته فتحته و دخلت على معرض الصور بدأت تتفرج على صوره مع ملاك
چنا بصت پحقد لضحكتها و بسرعة فتحت الوتس اب و بعتت الصور للوتس بتاعها و بسرعة حذفت الرسالة من عند جاد و سألت الموبيل مكانه
خرجت من الاوضة و نزلت قعدت معاهم
مصطفى بدهشة
أنت بتقول ايه يا جاد عايز تطلق چنا
دا انت كنت بتحبها....
جاد سند على الكرسي وراه و حط رجل على رجل
الدرس لازم يكون قاسې علشان نتعلم منه يا مصطفى....