رواية حب مجهول بقلم ملك ابراهيم (كاملة)
اخبارك عني !!
نظر لها و هي ترتجف و تبكي بشدة
يعلم حجم الخطأ الذي ارتكبته و يعلم أيضا أنها وصلت لمرحلة سيئة و تملك منها الجشع و الطمع
و لكن لا مفر من حبها يحبها و سيظل يحبها فعليه تحمل عواقب ذلك و عليه مساعدتها لتخطي تلك المرحلة
لا تعلم إن كان قرارها بمقابلته صحيحة أم لا و لا تعلم أيضا لم طلب مقابلتها سريعا و بدون إخبار ليلي فكرت أنه يسعي ليرد ليلي إليه مرة أخري .. فإذا كان ماتفكر به صحيح فستفعل أي شيء في سبيل إسعاد شقيقتها
اهلا يا فارس
أهلا بيكي يا نور أزيك عاملة اية
قالها فارس و هو يجلس علي الكرسي المقابل لها لترد نور قائلة
تمام طول عمري اعرف أن مواعيدك مظبوطة .. بس اللي أنا شيفاه غير كدة من الواضح أن أنت حصلك تغيير جامد عن زماان !!
نظرت إليه بندم علي ما فعلته شقيقتها و قالت
فاهمة بس كماان فيه حاجة انت لازم تفهمها كويس .. الظروف اللي ليلي اتعرضتلها مفيش واحدة تقدر تستحملها صدقني هي استحملت كتير
مفيش داعي نفتح في القديم يا نور خلاص ليلي اختارت حياتها و أنا كمان هعيش حياتي زي ما هي ما عاشت حياتها .. أنا كنت جايلك عشان موضوع تاني خاالص
بنتي !!
استيقظت باكرا علي صوت والدتها و هي تقوم بفتح ستائر الشرفة و تقول
يلا يا فاطمة أحمد علي وصول يلا علشان تلحقي تجهزي لأن يومك النهاردة طويل !!
شوية يا ماما بس بليز
يلا مفيش وقت قومي
قالتها مرفت و هي ترفع الغطاء عنها لتتأفأف فاطمة و هي تنهض بتكاسل و تقول
يعني يا ماما كان لازم تديه معاد بدري كدة حراام و الله !!
لايا ماما .. بقول هدخل آخد شاور بسرعة قبل ما أحمد يجي
مرت أقل من ساعة استعدت فاطمة فيها لمقابلة أحمد حيث كانت تقف أمام المرآة لتضع آخر لمساتها من مستحضرات التجميل حينما سمعت صوت بوق سيارته أنتفضت من مكانها و هي تهرول خارج غرفتها
لتراها والدتها و تهتف قائلة
فاطمة انتي يا بنت انتي رايحة فين !!
أمك واقفة وراكي يا مچنونة !!!
اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكيش و أنتي بتقولي سيبيني انام شوية يا ماما !
ضحك أحمد لتردف مرفت
أتفضل يا حبيبي اية هتفضلي سايبة خطيبك واقف علي الباب كدة !!
دخلوا جميعا لتجلس والدتها و تبدأ التحدث مع أحمد و هي تقول
طلعي الحاجات اللي في أيديكي دي أوضتك و كملي لبس عشان تنزلوا يلا
بتوزعيني يا ماما علي العموم ماشي !
صعدت فاطمة نحو غرفتها و وضعت باقة الزهور جانبا و أمسكت بهذا الصندق متوسط الحجم و فتحته ارتفع جانب شفتيها بسخرية و تعجب حينما وجدت عدد هائل من كرات الفلين الصغيرة تملأ الصندوق .. فكرت قليلا و مدت يدها داخل الصندوق لتلمس يدها شيء صلب أمسكته و قامت بإخراجه لتجده صندوق لهاتف محمول جديد .. ابتسمت بفرح و مدت يديها مرة أخري لتخرج هدايا كثيرة اخري كمستحضرات التجميل و أنواع الشيكولاتة التي تحبها
صفقت بيديها مثل الاطفال لتدخل عليها هنا و قد ارتسم الفرح علي معالم وجهها هي الأخري لتتجه نحوها فاطمة
بيحبني يا هنا و الله بيحبني ..
فيه اية يا مچنونة انتي مين دة اللي بيحبك !!
مين غيره يعني يا هنا أحمد !!
جلست هنا واضعة ساق فوق الاخري و رفعت حاجبها بدهشة و قالت
و انتي كنتي متخيلة أن هو مش بيحبك يا فاطمة يعني كل اللي عمله معاكي قبل كدة دة مدكيش إحساس أنه بيحبك .. عارفة يا فاطمة أنا ساعات بحس أنك أنانية !!
أما في الدور السفلي في هذه الفيلا كانت مرفت جالسة أمام أحمد و هي تقول
بص يا أحمد أنا مش محتاجة اقولك أنك زي ابني بس أنا هوصيك وصية و مهما حصل انت لازم تنفذها
طبعا أتفضلي يا طنط !
مبدأيا كدة .. فاطمة .. أنتم ان شاء الله كتب كتابكم بعد اسبوع و لحد كتب الكتاب أنا عايزاك تستحمل أي حاجة منها بعد الجواز
هي هتبقي مراتك و تقدر