الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية همس القلوب بقلم اميره الشافعي (كاملة)

انت في الصفحة 13 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يا شمس أهلا بيكو في بيت عيلة الخرافي قالها شاكر بإبتسامه مصطنعه

جلس مراد في مكانه المعتاد بين ماهي وأمه وبدء الجميع يتناولون طعامهم

فين ممدوح ومراته سأل شاكر

ماهي وهي تضع الطعام بفمها هيتغدو النهارده في النادي علشان بيري عندها تمرين يا بابي

كانت ليلي تطعم همس وذهنها شارد فقالت لها نوال

ما بتاكليش ليه يا بنتي

وضع مراد قطعه من الدجاج إلتقطهما بشوكته في فمه ولم يتحدث إلا حينما سألته ماهي عن كرم فقال

كرم طلع مأموريه يا ماهي وبعدين يا فنانه قلبك عليه قوي إقبلي وإتجوزيه هو مالوش ذنب يا فنانه إنك هتعيدي السنه

غمزت ماهي لليلي وقالت.... بيتريق عليه علشان بدرس في كلية الفنون الجميلة

ثم لكمت مراد وقالت لماتتجوز إنت عجزت يا ميرو

نوال بمراره صحيح يا مراد نفسي أفرح يا بني وشهد

مراد أهي دي سيره تسد النفس الحمد لله

مرر الفوطه علي فمه وقام

دلف إلي المرحاض وعاد بعد قليل ليجلس علي مقعد مقابل لليلي وهمس

ونظر لها وهي تطعم همس باهتمام وقال

شهد دي متعرفش تربي عيل صغير

شاكر خلاص أي واحده بنت عيله متعملش عملة... 

قاطعته نوال تحاول تحذيره شاكر..... . تاخد بوفتيك

لا شبعت الحمدلله

شبعتي يا ميسو...... قالت ليلي بصوت منخفض لهمس

همس شبعت يا ماما

طيب ال يشبع يقول شبعت يا ماما

همس لأ يا ماما يقول الحمد لله

أخذتهم ماهي للداخل حيث غسلت همس يدها وفمها

كذلك فعلت ليلي

بعد قليل خرجت ماهي إلي عائلتها وهي تمسك همس بيدها

نوال بتساؤل...... فين شمس

بتصلي يا ماما في أوضتي

ماشاء الله عليها قالتها نوال لينظر إليها مراد ويبتسم بهدوء

بعد قليل خرجت ليلي وعلي وجهها نضارة من أثر الضوء والصلاه

ونظرت لمراد متسائله ممكن بقي أرجع علشان جدتي لوحدها

أمر مراد السائق بتوصيلها إلي بيتها بمدينة المنصوره....

بعد إنصرافها قالت نوال بتعجب

شكل شمس صغير قوي دا أنا لو معرفش إنها أم همس حفيدتي كنت قلت دي يا دوب تمنتاشر تسعتاشر سنه

ماهي بموافقه معاكي حق يا ماما والله بس

بصراحه شايفاها إنسانه لطيفه كان ليه حق مجدي يحبها....

الله يرحمه قالتها نوال بحزن

وقف مراد عند البوابه الخارجيه يأمر السائق بتوصيلهما ...

وقبل أن تستقلا السياره نادي مراد بحنان وهو يفتح زراعيه لإستقبال الطفله وينظرإليها بمحبه

همس مش هتسلمي عليه

همست همس بعض كلمات في أذن ليلي فربتت ليلي علي كتفها وقالت شيئأ

فخطت الطفله خطوات نحو مراد بحذر لتقف بين زراعيه فينحني ليحتضنها ويقبل جبينها ويداعب أنفها بإصبعه بمحبه

لم تستجيب الطفله بشكل كامل ولم تنفر كذلك أيضآ

يلا يا حبيبتي مع السلامة قالها مراد وهويدفع همس بإتجاه السياره

إقترب من ليلي وسألها ممكن اعرف قالت لك إيه..

ليلي بهدوء وشبه إبتسامه بتسألني عمو عماد حلو ولا وحش

قالت ذلك وإستقلت السياره جاذبه الصغيره بقربها

وإنطلقت السياره دون ان تنظر إليه أيآ منهما ......

ليهمس بإستنكار إيه حكاية عماد دي مش فاهم إيه ال جاب عماد لمراد

ست عجيبه جدآ بقي الأزعه المستفزه دي

ال حبها مجدي وتحدي الدنيا علشانها.......

في داخل الفيلا....

خرج شاكر من مكتبه لتلتقط أذناه ماتقوله ماهي بخصوص رأيها في شمس...

فقال محذرآ بصوت جهوري.... إسمعي منك ليها الكلام الفارغ ده تبطلوه

بلا لطيفه بلا مجدي كان ليه حق البنت دي لازم تعملو حدود بينكم وبينها فاهمين ولا لأ أنا مضطر أتعامل معاها علشان بنت مجدي

لكن ديمآ يكون فيه مسافه بينكم وبينها

طلعت ولا ونزلت بنت طه

البواب المچرم وش السجون......

في عمارة سالم بالمعادي...

في شقه في الدور الثالث فسيحه ومصممه علي أحدث طراز

وقد وضعت بعض التحف في أركانها

بعنايه

لتتلائم مع ذلك الأثاث الفخم والمفروشات

القيمه.....

قالت شهدالفتاه الخمريه النحيفه ذات القوام الممشوق كعارضات الأزياء سوداء العينين والشعر رقيقة الملامح لأبيها سالم پغضب....

وإزاي عمو شاكر يقبل إنها تعيش معاه يا بابي

يعني لما أتجوز مراد هعيش مع دي وبنتها في نفس الفيل

سالم ضاحكآ.... يا بنتي الفيلا دي يرمح فيها الخيل ولكل واحد جناح ملوش دعوه بالتاني

بس إتشطرو إنتو وإتجوز مش عارف مراد لحد دلوقتي مكلمنيش ليه مع أبوه ملمح لي كتيرقبل ما يرجع إبنه من السفر

شهد بإبتسامه واثقه..... هيتكلم يا باباه متقلقش.....

الفصل السادس........ الإعداد للزواج

في المساء دخل كرم بسيارته من بوابة الفيلا

ليتركها فى المكان المخصص ويدلف إلي الداخل

فتحت الخادمه وداد الباب الداخلي ونظرت بإعجاب لكرم الشاب الوسيم فهو مفتول العضلات ذوجسدالرياضي عريض المنكبين

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 102 صفحات