رواية همسات حزينة بقلم روللا هاني (كاملة)
الباردة و رأسه ټنزف بعينين مذعورتين بينما أنيسة تلطم علي صدرها عدة مرات قبل أن تصرخ بهلع
إبني!
طلقني.
طب إستني حتي نشوف الدكتور هيقول إية.
هتف بقلة حيلة و هو ينظر لها بندم و لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان!
إنت طالق.
و بتلك اللحظة خرج الطبيب و علي وجهه علامات الأسف الواضحة فتسائلت هي بقلب منقبض
خير يا دكتور إبني عامل إية
أطرق الطبيب رأسه بأسي قبل أن يهتف بنبرته الحزينة
البقاء لله.
سقطت عبراتها قبل أن تصرخ بنبرتها التي هزت أرجاء المكان
كنان إبني لا.
عودة للوقت الحالي
و بعدها جيتي هنا
أومأت لها أنيسة و هي تجفف عبراتها التي غمرت وجنتيها و فجأة أتت إليهما راما و هي تهتف بنبرتها اللطيفة
مالك يا أنيسة بس!...قومي يلا إرقصي معانا إنت و همسة و بطلوا نكد.
سحبتهما راما ليرقصا معها علي تلك الموسيقي الصاخبة ليمر ذلك اليوم بسلام.
صباح يوم جديد.
تنهدت همسة ببعض من التوتر قبل أن تهمس بإستفسار
شكلك صغيرة إية جابك هنا
مش صغيرة أوي أنا عندي إتنين و عشرين سنة.
ردت وقتها همسة ببعض من الإرتباك
مجرد فضول مش أكتر.
تنهدت راما و هي تبتسم بخفة ثم أخذت تقص علي همسة ما حدث معها منذ عام مستسلمة لتلك
الرغبة التي حثتها علي البوح بكل شئ ل همسة لعل ما تقوله يخفف و لو القليل من ذلك الهم الذي أصبحت تحمله علي عاتقها طوال تلك الفترة.
عودة للوقت السابق
نضفي كويس يا زفتة إنت.
قالتها تلك الفتاة بغطرسة و هي ترمق راما التي كانت تمسح الأرضية و هي ترمقها بضيق فصاحت وقتها تلك الفتاة مجددا بعجرفة
أخذت تمسح الأرضية بحركاتها العصبية ثم هتفت بتافف
يا نجمة هانم هو أنا عملت حاجة!
جحظت عينان نجمة بإنفعال قبل أن تصرخ بغيظ
إنت بتردي عليا يا بت إنت!...طب إية رأيك بقي إني هخلي خالتو وسيمة تبهدلك.
ثم صاحت بنبرة عالية متجاهلة راما التي أخذت تتوسل لها حتي تتوقف فهي لا تتحمل ڠضب و إهتياج تلك المرأة
خالتو وسيمة تعالي شوفي الخدامة بتاعتك بتتكلم معايا إزاي!
في إية يا نجمة بتزعقي لية
ردت نجمة بنبرة مهتاجة و هي تنظر ل راما بإحتقار
في إن الزفتة دي بتتكلم بطريقة زفتة زيها.
خرجت نجمة من البيت لتنتظره بالخارج بالفعل و ما إن خرجت هي هتفت راما بإستياء و هي ترمقه بقنوط
شايف المعاملة اللي بتعاملني بيها بنت خالتك.
إلتفت يمينا و يسارا خشية من أن يراه أحد ثم إقترب منها جبينها برقة قائلا بأسف
متزعليش يا حبيبتي هيجي وقت و همنعهم من اللي بيعملوه دة.
أطرقت رأسها لتطبق جفنيها پعنف لتحاول السيطرة علي أعصابها قبل أن تصيح بنفاذ صبر
نظر لها بعتاب ليهتف بتعجب
تمشي تروحي فين يا راما....هو إنت عندك حتة تروحيها غير هنا!
زفرت بعبوس قبل أن تصيح بإمتعاض
أهو بدل القرف اللي أنا عايشة فيه.
ثم تابعت بنفاذ صبر مجددا و هي تنظر له بحدة
إنهاردة يا راما هقول لماما.
إبتسمت راما بفرح و هي تنظر له بعدم تصديق قائلة
بجد يا فراس.
أومأ له ثم جبينها مجددا قبل أن يخرج هامسا ب
أسيبك بقي عشان البومة اللي مستنياني برا.
باليوم التالي.
لمي هدومك يا حبيبتي و إمشي من هنا.
قالتها وسيمة بنبرتها الصارمة التي لا تتقبل النقاش فنظرت لها راما بدهشة لتصوب نظراتها تجاه فراس الذي ينظر لها بأسف ملحوظ إزدردت هي ريقها بصعوبة قبل أن تتسائل پصدمة
لية يا وسيمة هانم أنا عملت إية
بقي مش عارفة إنت عملتي إية!
أيوة يا روح هو اللي فهمتيه و ياريت بعد كدة متبصيش للي أعلي منك.
إزدردت ريقها مجددا و لكن تلك المرة پألم ليصير جوفها كالعلقم و هي تبتلع تلك الغصة المريرة رفعت عينيها التي ترقرقت بهما الدموع لتهمس برجاء
أنا أسفة يا وسيمة هانم أرجوكي خليني هنا و أنا..
قاطعتها وسيمة بعنجهية و هي ترمقها بنفور
أخليكي هنا إية يا بت إنت عشان بعد كدة ألاقيكي متجوزاه في السر إمشي إطلعي برا بيتي