الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية همسات حزينة بقلم روللا هاني (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


هي وقتها بنبرتها الفضولية 
هو لسة شغال في المخډرات
ردت عليها سلسبيل بلا تفكير 
لا من ساعة ما والدتك ماټت و هو مبطل الشغل دة خالص عمل شركة كدة و نجحت بالرغم من عقله الصغير و الجنان بتاعه دة إلا إنه شخص ناجح جدا في شغله.
هو اللي بقي بيحب في الوقت دة بقي إسمه مچنون!
ثم نهضت من علي الفراش لتخرج من الغرفة دون إعطاء فرصة لأي شخص للرد بينما

أكتر واحدة متعاطفة معاه.
عقدت همسة حاجبيها بدهشة لتهتف بإستفسار 
إشمعني.
ردت عليها سلسبيل بنبرتها المرتجفة التي كادت أن يسيطر عليها البكاء 
عشان داقت مرار الحب.
طب و إنت
هزت رأسها بتساؤل و هي تهتف 
أنا إية
صاحت بشك و هي ترمقها بتفحص 
دوقتي مراره
هحكيلك.
أخذت تقص عليها كل ما حدث معها و هي تتذكر أيامها منذ ثلاث سنوات.
عودة للوقت السابق
قومي يابت أبوكي زمانه علي وصول قومي يابت حضري الأكل.
سحبت الغطاء من عليها و هي تحك رأسها بتأفف مدمدمة بتذمر 
حوار كل يوم بقي.
إتجهت المرحاض حتي تغسل وجهها و بعد عدة لحظات وجدت شقيقتها أنغام ذات التسع أعوام تهتف بنبرتها الطفولية من خلف الباب 
سلسبيل تليفونك بيرن دي صاحبتك ريماس اللي بتتكلم دايما.
خرجت من المرحاض بخطواتها المتعجلة لتلتقط الهاتف من بين قبضتي شقيقتها التي كانت تقف أمام الباب ثم صړخت بإنفعال و هي تخبئ الهاتف خلف ظهرها 
هو أنا مش قولتلك قبل كدة متلعبيش بتليفوني تاني.
عقدت الصغيرة حاجبيها بغيظ لتصرخ بعدها و هي تتجه ناحية المطبخ لوالدتها 
طب أنا هقول لماما إنك زعقتيلي.
زفرت و هي تحرك يدها بالهواء بعدم إهتمام ثم دلفت للمرحاض مجددا و هي تغلق الباب 
حلمي وحشتني كدة تقعد يومين منغير ما تكلمني!
وجدت رده بصوته الأجش لتبتسم هي بهيام و هي تتأمل نبرته التي تبث الأمان لقلبها 
ما إنت عارفة الشغل مخليني مش فاضي إزاي يا قلبي.
إلتفتت للخلف حتي تطمأن إن الباب مغلق ثم همست بنبرة خاڤتة 
مش هشوفك
وجدت رده بنبرته المرهقة تلك لتلوي بيأس 
مش هعرف يا سلسبيل الفترة دي ليل نهار في الشغل ما إنت عارفة علاج أبويا مكلف إزاي.
أومأت عدة مرات قبل أن تهمس بإرتباك ما إن لاحظت ظل شخص ما خلف الباب 
طب هقفل معاك دلوقت عشان في حد قريب مني. 
جري إية يامة فزعتيني.
رمقتها والدتها بشك لتهتف بتساؤل 
كنتي بتكلمي مين في الحمام كدة!
إفتحي التليفون هتلاقي أخر مكالمة مع ريماس.
وضعت خيرية الهاتف علي تلك الطاولة قبل أن تذهب خلف إبنتها سلسبيل و هي تصيح ببشاشة ظهرت علي وجهها بوضوح 
يا بت سيبك من الكلام دة كله أنا جايبالك خبر هيفرحك أوي.
إرتشفت عدة رشفات من زجاجة المياة البلاستيكية قبل أن تهتف بتعجب 
خبر يفرحني!...قولي.
هتفت وقتها والدتها بحماس و هي تتابع تعابير وجه إبنتها التي جحظت عيناها پصدمة مما إستمعته 
جايلك عريس يا بت. 
الفصل الثالث
إزدردت ريقها بتوتر قبل أن تهمس بإهتمام زائف 
عريس!...عريس مين
ردت والدتها بإبتسامتها التي كانت تتسع من فرط السعادة 
الواد حاتم جارنا أخلاق و أدب و غير كدة مرتاح و معاه فلوس.
بتهكم قبل أن تصيح بإستهزاء 
هو إية اللي مرتاح و معاه فلوس هو أنا تلاجة هتبيعوها!
ثم تابعت بتلهف و هي ترمق سلسبيل بتمعن لتحاول فهم ما يدور بعقلها 
المهم قولتي إية
وضعت زجاجة المياة بجانبها علي الطاولة

قبل أن تهتف بهدوء قبل أن تخرج من المطبخ 
قولت لا يامة.
خرجت خيرية خلف إبنتها لتقبض علي ذراعها پعنف و هي تسحبها ناحيتها صاړخة بإحتدام 
جري إية يا روح هو إنت هتفضلي قاعدالي كدة فوقي إنت داخلة علي الخمسة و عشرين سننة و كل ما يجيلك عريس يا تطفشيه يا ترفضيه.
ثم تابعت بنبرتها الغليظة و هي ټضرب سلسبيل عدة مرات بكتفها 
اللي قدك ياختي متجوزين و عندهم عيال في المدارس إنت بس اللي مسكتيلي في التعليم و
لم تجد رد مناسب ففضلت الصمت و هي تسحب ذراعها من بين قبضة والدتها لتطرق رأسها و العبرات تلتمع بعينيها فمن الواضح إن والدتها متشبثة بذلك ال حاتم و بالتأكيد ستحاول و بلا هوادة لتنجح تلك الزيجة و فجأة إنتفضت پصدمة عندما إستمعت والدتها تصيح بشكها المعهود 
يكونش مخبية حاجة كدة ولا كدة ف بترفضي العرسان أو يمكن تكوني ماشيالك مع واد من بتوع اليومين دول و أنا مش عارفة.
إزدردت ريقها بإرتباك و هي تلاحظ
 

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات