الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب دويدار

انت في الصفحة 4 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


الحالة الصحية لتويا
استفاق خالد من نومه على صوت طرقات الباب القوية وصوت أمه العالى يقلقه تتجه نحو الباب فتحه بحذر ليجد أمامه قوة من الشرطة تقف أمامه
_ نعم في إيه
قالها بهدوء حذر ليدفعه الضابط للداخل برفق أنت خالد شوقى
ابتلع ريقه مجيبا أيوه أنا في إيه
_ البس هدومك وتعالى معانا ....... أنت مطلوب في القسم دلوقتى حالا

صړخت به سميرة ابنى مش خارج من هنا معاك اذن نيابة
إلتف إليها الضابط بهدوء إذن النيابة موجود وابنك مطلوب القبض عليه ولو مجاش معانا بالذوق هيجى بالعافية وباللى عليه إيه رأيك بقى
تدخل خالد قائلا طيب بالراحة يا حضرة الظابط ممكن افهم في إيه
_ والله أنا معرفش حاجة اللى أعرفه أنك مطلوب القبض عليك ودلوقتي حالا ويا تيجى بالذوق يا نأخدك بالعافية
رفع خالد يده باستسلام لا وعلى إيه ثوانى البس واجى معاك
تراه يقترب ولا مفر
لتجد أخيرا باب خشبى يلوح لها من بعيد تسرع نحوه وتراه خلفها يجرى ليلحق بها وتسرع هي لتصل للباب قبل أن يصل إليها أمسكت بمقبض الباب لتفتحه وبسرعة وتخرج منه هاربة من خالد
لتجد نفسها أمام شاطئ لم ترى بجماله قبلا رماله ناعمة كنعومة الحرير
هواءه يشعرها بالحياة وسماءه زرقاء صافية
لحظات أشعرتها بالراحة والحياة
تنظر يمينها لتجد أرجوحة معلقة تسرع إليها بفرحة طفلة تعتليها بسعادة أمامها
ملامحه لم تكن واضحة بما يكفى حتى هبطت بقدميها تمشى فوق الرمال لتصل إليه
ترى ابتسامته
مازال يجلس في طرقة قسم الشرطة منتظر أن يحادثه أحد وعقله مازال يعمل محاولا التفكير في طريقة يخرج بها نفسه مما هو فيه أيستمع لكلام أمه ويتهمها في شرفها أم يعترف بما حاول فعله بها وحينها سيقضى مدة طويلة مسجونا ولكنه لن يضحى بنفسه في سبيلها
ليسأله الضابط بعض الأسئلة الروتينية حتى ألقى إليه بسؤال ينتظره ضړبت مراتك ليه يا خالد
أخفض رأسه محاولا السيطرة على انفعالاته
محاولا تصديق كڈبة حبكتها له أمه
عاد ونظر للضابط مش عاوز أتكلم في شرف واحدة لسه على ذمتى يا حضرة الظابط
نظر إليه الضابط وهو يرفع حاجبيه بشك شرفها
تقصد أنها ......
قاطعه خالد ايوه يا فندم اللى أقصده أنها خاڤت اكشفها عشان كده رفضت أنى لاقيت أنى خلاص
الكلام الصح هنعرفه لما تتعرض على النيابة ولما يجى تقرير الطبيب الشرعي
ابتلع خالد ريقه قائلا طبيب شرعي ليه يا فندم واحد وضړب مراته يعنى المفروض أنها مسائل عائلية
ابتسم الضابط بهدوء لا دى مش مسائل عائلية يا باشمهندس أهل مراتك قدموا بلاغ ضدك وهتتحول للنيابة والنيابة طبعا هتاخد بكلام الطبيب الشرعي اللى هيقول إذا كان فعلا كلامك مظبوط وهى كذبت عليك أو أن حضرتك كذاب وبتتبلى عليها
وساعتها هتأخد حكم مش هيقل عن ست شهور ويمكن أكتر ده غير أنهم ممكن يرفعوا قضية رد شرف تخيل بقى موقفك هيبقى ازاى
وقف خالد غاضبا هو حضرتك معايا ولا معاهم
_ أنا لا معاك ولا معاهم أنا مجرد بوضحلك موقفك القانوني بس بينى وبينك لو البنت دى أختى ولا بنتى وأنا اتاكدت أنها شريفة أنا مش هرحمك بس لحسن حظك أنها مش قريبتى بس القانون مفيش فيه بقى قرابة ولا غيره القانون قانون يا ........باشمهندس
مر أسبوع وبدأت تويا تتعافى تدريجيا ولكن ألمها النفسى أعظم وأبشع من الألم الجسدي
أبيها دائما بجوارها يطمئنها أنه لن يترك حقها يذهب هباءا
ولكن ما يؤلمها هو موقف شقيقها الأكبر مصطفى الذى طلب من أبيها التنازل عن القضية حتى لا يتأثر مظهره الاجتماعي أمام زوجته وعائلتها ذات الصيت
لم تنسى كيف صړخ بها بقولك ايه يا تويا أنا مش عاوز فضايح انسى حكاية القضية دى هو يصالحك وخلاص وترجعى بيتك ولا من شاف ولا من دري
صړخت
به باكية قلبها ېتمزق

________________________________________
ألما
بعد اللى حصلى وعاوزنى اسكت يا مصطفى طب إزاى
اهون عليك يجرالى كل ده واسكت
_ اه تسكتى إحنا مش حمل فضايح عاوزة الناس تقول إيه ألف مين هيجيب في سيرتك عارفة يعنى ايه يعنى لينا كلنا
رأت أبيها وأمها يدخلون ويقفون يستمعون لحديث مصطفى لېصرخ به أبيه فضايح إيه يا دكتور
عاوز أختك تتنازل عن حقها
عاوزنى أسيب اللى عمل فيها كده يعيش حياته عادى ........جربت أنت الألم اللى هي حست بيه لا طبعا مجربتش كل همك
 

انت في الصفحة 4 من 35 صفحات