رواية كاملة بقلم شيماء سعيد
إنه مجوزك راجل مش بلياتشو
وشها بهت و ابتدت تفهم انا قصدى ايه
انت .. انت كنت سامعنا
هزيت راسى و قربت خطوة و قلت
طب كنتى راعى حتى إن اللى بتتكلمى عليه ده يبقى ابن خالك قبل ما يبقى جوزك .. ده المفروض إن كرامتى من كرامتك .. انا عملتلك ايه وحش .. ده انا طول الوقت بحاول ارضيكى و افهمك .. بستحمل عنادك اللى مبيخلصش و عصبيتك و بقول معلش هى لسة مش متقبلاك و واحدة واحدة مع الوقت هتطمنلك و تلين .. لكن توصل انك تقلى منى و تخلينى مصدر للسخرية بالمنظر ده اودام صحابك فدى حاجة انا مستحملهاش
عليت صوتى و قلت
ما تردى ليه كدة
زعقت
عشان مبحبكش .. افهم بقا قلتلك مية مرة مبحبكش و مش عايزة ابقى معاك مش عايزة الجوازة دى ... مش قادرة اتخطى فكرة انى اتغصبت على حاجة انا مش عايزاها .. من حقى اختار الشخص اللى عايزة اكمل معاه حياتى مش شخص اتفرض عليا و مضطرة احبه و خلاص عشان مقداميش حل غير كدة
غلطة
كنت بتكلم بعصبية لدرجة إن عروق رقبتى كانت بارزة .. حسيت انى موجوع .. اڼفجرت بعد ما كنت كاتم كل ده جوايا .. خلاص مبقتش قادر استحمل اكتر من كدة
انا كنت ببقى فى عز تعبى و ضغطى من الشغل و كنت بستحمل عنادك و خناقك و مبتكلمش .. كان نفسى فى مرة اسمع منك كلمة حلوة تهون عليا تعبى .. كلمة واحدة كانت هتخلينى طاير فى السما .. كان نفسى احس انك بتحاولى تقربى زى ما بقرب .. بس حتى المحاولة كنتى مستخسراها فيا .. الفكرة مش انك مش قادرة تحبينى .. انتى مديتيش نفسك فرصة أصلا
و عينيها فيها دموع .. باين عليها انها متفاجئة بكلامى لإنى عمرى ما كلمتها بالطريقة دى قبل كدة و يمكن هى مكنتش متوقعة منى انى اڼفجر كدة ضحكة صغيرة طلعت منها و بعدين قالت
و مادام كدة بقا ايه اللى جابرك تعيش معايا .. فى راجل محترم بردو يقبل على نفسه يعيش مع واحدة مش عايزاه و عاملة فيه كل ده
ابتسامتى اختفت
الحمدلله ابويا و أمى علمونى ازاى احترم الست اللى هتبقى مسؤولة منى
سندت ايدى ورا راسها و بصيت فى عينيها
و عايزك تعرفى حاجة واحدة .. انا طول الفترة اللى فاتت كنت بعاملك بما يرضى الله عشان مش عايز اخون الأمانة اللى ابوكى مأمنى عليها و عشان ميهونش عليا انى ازعل عمتى الله يحرمها و هى نايمة ف تربتها مش عشان بعيد و مبحسش .. كنت فاكر انك فاهمة حاجة زى دى
قضيت باقى اليوم كله فى الشغل و فضلت بايت فى القسم .. و تانى يوم بردو فضلت هناك لحد الساعة 10 بالليل كنت بقرا ورق قضية لما موبايلى رن و لقيته حمايا مكنتش فى مزاج خالص انى اكلمه دلوقتى و خاصة لو متصل عشان يارا اشتكتله منى اتنهدت بعمق و رديت عليه
انت فين يا استاذ
و عليكم السلام يا عمى .. انا فى الشغل يعنى هكون فين .. خير
البت
يارا برن عليها من امبارح بالليل و تليفونها مقفول و