رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)
نقضى على فساده.. ولا زم نحط أيدنا فى أيد بعض علشان نعرف نحوط عليه كويس أوى وميعرفش يطلع من ثغرات القانون اللى هو حافظة كويس .
أستدرك فارس قائلا
يعنى خلاص مش فاضل غير التسجيل وبعدين نطلع أمر بالقبض عليهم
أومأ الضابط برأسه وقال مؤكدا
التسجيل هيتم بكره زى ما اتفقنا مع خبير الاثار .. فى نفس اليوم بالليل هنقبض عليهم إن شاء الله
نفسى اسألك سؤال بيلح عليا دايما
أومأ الضابط برأسه فقال قال فارس
أنت ليه مخفتش لما وائل هددك
ضحك الضابط وقال
وائل ده كان شكله يضحك أصلا .. وبيعرض الرشوة بسذاجة غريبة .. علشان كده كنت متأكد ان فى حد وراه عاوز يوديه فى داهية
كان نادر بصحبة باسم فى شقته الخاصة ليلا بينما سمع باسم صوت رنين هاتف المنزل فقال نادر بقلق
نهض باسم متوجها إلى الهاتف وهو يترنح ثملا وضع سماعة الهاتف على أذنه وقبل أن يجيب سمع صوت أنثوى يصيح به
أنتوا ايه اللى أنتوا عملتوه ده يا أغبيا
نظر باسم لسماعة الهاتف وهو يعقد جبينه بدهشة ثم أعادها على أذنه مرة أخرى وهو يقول بتشتت
أنت مين
صاحت پغضب
ضحك باسم وهو يقول بترنح
أهدى بس يا حلوة
صړخت فيه بشدة
بقى علشان انت پتكره واحد والغبى اللى معاك بيكره التانى تقوموا تلفتوا النظر لينا ولشغلنا والعين تبقى علينا .. اللى عملتوه ده مش هيعدى بالساهل أبدا .
وأنهت المكالمة پعنف .. نظر باسم إلى سماعة الهاتف باستنكار وهو يهوى إلى المقعد بجوار الهاتف ويهتف
نهض نادر قائلا
فى ايه يا باسم مين دى
ناوله باسم الكأس فى يده وهو يقول مترنحا
أشرب ياعم .. خالينا نفرفش شوية.. أنت مالك رخم كده ليه النهاردة
جلست عزة بجوار عبير فى بيت والدتهما وحدقت بها وهى تقول
بتقولى أيه يا عبير .. مهرة عارفة انى
كنت بحب فارس ..
أومأت عبير برأسها مبتسمة وهى تضع ولدها على الفراش بعد أن نام على ذراعها وقالت بخفوت
أسندت عزة رأسها على راحتها وهى تقول بحرج
يادى الكسوف .. وانا بكلمها عادى وهى بتكلمنى عادى ولا باين عليها حاجة
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها وهى تقول
هزت عبير رأسها نفيا وهى تقول
بتهزرى ... يابنتى هى عارفة ان الكلام ده كان زمان قبل ما تتجوزى عمرو
عقدت عزة ذراعيها أمام صدرها وقالت بتبرم
وانت عرفتى ازاى اصلا توقع كده ولا هى لمحتلك
رفعت عبير كتفيها وقالت
مش هى المشكلة دلوقتى.. أنا مش عارفة أيه اللى فتح السيرة دى ..أحنا دلوقتى فى مشكلة مهرة وباباها لازم أكلم بلال يدخل ويحاول يحلها بطريقته... ياريتك يا عزة قولتيلى أول ما عمرو قالك
لوحت عزة بيديها وهى تقول
ياختى نسيت مش شايفه ماما كانت تعبانه ازاى
دفعتها عبير لتنهض وهى تقول بمكر
طب أمشى بقى شوفيلك حته تنامى فيها علشان عاوزه أكلم جوزى شويه براحتى
رفعت عزة حاجبها وهى تقول
بتطردينى من أوضتى اصلا ماشى يا عبير .. وبعدين أنت فاكرانى ماليش جوز انا كمان ولا ايه طب انا بقى هروح البلكونه ونقعد نشاور لبعض زى الحبيبة ...
ثم ضحكت وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
أخرجت عبير هاتفها وهاتفت بلال وبمجرد ان اجابها حاولت أن تغير نبرة صوتها وهى تقول
مين معايا
كان بلال مستلقيا على الفراش يستعد للنوم فابتسم وهو يتكأ على جنبه الأيمن وقال
حضرتك انت اللى متصله
قالت عبير بدلال
طيب ممكن نتعرف .. أصل صوتك عاجبنى أوى
أعتدل جالسا على الفراش بحماس وقد أعجبته اللعبة وقال
بس انا متجوز
رفعت كتفيها وهى تقول برقة
وايه يعنى الشرع محلل اربعة
قال هامسا
بس انا بحب مراتى ومفيش واحدة غيرها تملى عينى حتى لو كان الشرع محلل عشرة
كتمت ضحكتها وقالت بتبرم طفولى
خلاص بلاش جواز نتعرف بس
هتف ضاحكا
أيه ده يا عبير أنت أنحرفتى أمتى يا حبيبتى
ضحكت وهى تقول
ياسلام يعنى دى اللى وقفت عندها يعنى
قال بحنق
كده برضه تضحكى الضحكه دى وانت بعيد عنى.. طب انا هاجى أخدك دلوقتى
حاولت ان تخفض صوت ضحكاتها و تسائلت قائلة
ياسلام يعنى هتضحى بوقت نومك وتنزل وتيجى تاخدنى
همس قائلا بحرارة
الضحكه دى تخالينى اضحى بعمرى مش بنومى بس
قالت على الفور
لالا أنا بهزر معاك أهدى كده علشان احكيلك على حاجة مهمة أوى تخص فارس ومهرة
أنتبه وأرهف سمعه لها وهى تقص عليه ما قاله عمرو لعزة فى الهاتف عن مشكلة فارس ومهرة وحتى هذه اللحظة .
أستيقظت مهرة فزعة على صوت صړاخ زوجة أبيها