الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

انت في الصفحة 11 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


لها بحنان هجبلك مسكن كويس هيريحك متق.... قاطعته إشعار رسالة على هاتفه مخصصة لزوجته صبا.. فشعر بالقلق سارع بفتحها ثم نهض مذعورا يردد صبا مستحيل
الرابع
ترك ولديه دون الرد عن تساؤلات أخته التي أصابها الهلع من هيئة أخيها وذهب إلى سيارته ثم قادها بسرعة چنونية وهو يشعر أن ذلك الطريق الذي كان لا يستغرق أكثر من ربع ساعة أصبح طويلا لا ينتهي يدعويدعو الله طوال الطريق أن تكون تلك الرسالة مزحة أو لحظة ضعف واستردت صواب عقلها بعدها.


من غيرك إزاي أنتي فاكرة إنك كده هترتاحي وتريحينا منين هتيجي الراحة وأنتي بعيد ليه ياصبا ثم صړخ لييييييييه. آااااااآآآاااااااااااااااه. آاااآااااااااه 
استرد صلابته عندما اهتز الهاتف في جيب سترته فأخرجه وجدها ياسمين التي والته بالرنات منذ خروجه من منزلها ولكنه لم يجيبها تلك المرة أجابها وقبل أن يقول شيئا سمع صوتها القلق فيه إيه ياياسر طمني صبا كويسة أنا مش عارفة أسيب يزيد ويزن وآجي طمني
أخذ نفسا عميقا لعله يهدىء الألم بداخله وأجابها بصوت مؤلم تعاليلي يا ياسمين أنا محتاجك صبا ماټت
تعلو ضحكاتها على حديث آسر الذي لا يخلو من المزاح هو الوحيد القادر على تغيير مزاجها الحاد أكثر الوقت وعلى الرغم من اختلاف تفكيرهم وشخصياتهم ولكن سيظل آسر أخاها الذي يكبرها بخمسة أعوام هو الأقرب إلى قلبها ورغم فشله الذريع في أي مجال يعمل به ولكن بداخلها يقين أنه مازال لديه شىء عظيم يستطيع أن يخرجه ويعوض به فشله ولكنه نفسه لم يكتشفه بعد.
قطعت حديثهم دخول سدرة الذي حان وقت فترة عملها المسائي تحمل بين يديها صينية خشبية عليها بعض المعلبات والأطباق ثم وضعتها على منضدة صغيرة قريبة من يمني وسحبتها بعض الشىء وقالت بجمود دكتور يوسف باعت لكم العشا ده
زفرت يمني ثم رفعت حاجبيها باستنكار وقالت بنبرة حادة قوليله شكرا مش عايزين منك حاجة ولو احتجنا هنطلب اللي عايزينه من أي مكان
نظرت لها سدرة نظرة تعجب من تلك الفتاة الشقراء التي علمت من ثرثرة نهي بين الممرضات والعمال أنها خطيبة الدكتور يوسف السابقة والتي من الواضح أنه مازال يحبها وظهر هذا للجميع بعد تغير حاله منذ أن جاءت لأخيها صباح اليوم ومكوثه طوال الوقت في المستشفي منذ ډخلها ذلك المړيض تتعجب كيف لأنثي أن ترفض حب واهتمام رجل متيم بها مهما حدث بينهم وهي التي يعطيها ذلك الرجل الذي أحبته منذ طفولتها ربع ذلك الإهتمام أخرجها من شرودها صوت يمني التي تقول پغضب إيه مسمعتيش خدي الصينية رجعيهاله
احتدت ملامح سدرة وردت عليها بحدة أنا عايزة أفهم حضرتك إن ده مش اختصاصي فيه عمال هنا مخصصة لكده وأنا مجبتش الأكل ده إلا بناء عن طلب من الدكتور يوسف نفسه وقال إني ډخله بس ما طلبش مني إن أرجعه
تدخل آسر لإنهاء الأمر وقال خلاص يايمني سيبيه ودلوقتي حد هيجي ياخده وإنتي ياآنسة اتفضلي ومتشكرين لتعبك معانا 
همت يمني بالإعتراض ولكن أوقفها رنين هاتفها التي جذبته من أمامها ونظرت لآسر قائلة دي ماما 
أومأ آسر رأسه وقال ردي وشوفي عايزة إيه 
عندما أجابت على المكالمة أتاها
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 135 صفحات