الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

انت في الصفحة 18 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


كما تفعل منذ أن عادت منذ ثلاث أيام من عزاء أمها.
زفر بضيق وقال إيه ياغصون مش هنخلص من المناحة دي بقى أمال لو كانت أمك كنتي عملتي إيه
اعتدلت تنظر له بعينين تاه جمالهما من شدة البكاء وردت عليه بأنفاس تتقطع من شدة البكاء وقالت پغضب ممزوج بالبكاء متقولش كده تاني ياسعد حرام عليكأنا معرفش أم غيرها هي كانت أمي ودنيتي كلها 

زفر بضيق وقال طب قومي جهزي الغدا عشان اتنين صحابي جايين يتغدوا هنا
نظرت له بعتاب وقالت مليش نفس اعمل حاجة ولا أنا قادرة
نظر لها پغضب وقال بإستنكار لا بجد يعني اقول للرجالة متجوش أصل المدام ملهاش نفس تطبخ
قالت بدموع حرام عليك يا أخي ارحمني
رد عليها بعصبية إلهي ماتشوفي رحمة لا ف دنيا ولا ف آخرة ياشيخة فذي يابت قومي أنا مستحمل نكدك بقالي كام يوم وقول اصبر ياواد اصبر لكن خلاص بقى صبري نفد ومبقتش مستحمل دلعك ده 
تنهدت بۏجع ودموع لا تنضب وقامت تلتقط الأكياس متجهة بها للمطبخ باستسلام لتنفيذ ماطلب قال لها وهي تسير مولية له ظهرها أنا نسيت أجيب سجاير هنزل أجيب وراجع لو طاهر وسالم جم افتحيلهم يستنوا في أوضة الجلوس على أما ارجع
التفتت له متعجبة وقالت هما مين اللي ادخلهم أنا مش هدخل حد وأنت مش موجود يبقوا يستنوا تحت أما ترجع
قال پغضب يستنوا فين ياختي دول جايين من طنطا وأنا مش هتأخر عشر دقايق وراجع 
قالت بإصرار مش هدخل حد ياسعد حتى لو جايين من الصين مفيش رجالة غريبة داخلة الا لما ترجع أنت
زفر بضيق وقال بإستهزاء ماشي ياست الشريفة انا هستني اما يجوا اللي يسمعك كده ميقولش انك عشتي عمرك كله في بيت راجل غريب مش أبوكي وياعالم كان بيعمل معاكي إيه
ألقت مابيدها أرضا وقالت پغضب كتمته منه كثيرا أخرس قطع لسانك كله إلا كده
وقبل أن تكمل كلامها كان قد انقض عليها ينهال عليها ضړبا وهو يهرتل مين اللي يخرس يابنت ... قطع لسان مين يابنت 
صړخت مټألمة من صفعاته ولكماته المتتالية ثم وقعت أرضا من شدة الألم فركلها بقوة في بطنها فصدرت منها صړخة شديدة فقدت على نحوها الوعي
الفصل_السادس
يتنهد بتعب خارجا مغلقا باب الغرفة بعدما قضى أكثر من ساعة في قلق وتوتر على ابنه ذو الأربع سنوات الذي وجده عندما عاد مساء من عمله وجده نائما محموما ولم يشعر أحد ممن في البيت بمرضه رغم خبرته كطبيب في معالجته بدون عرضه على أخصائي أطفال ولكنه ظل عاجزا لدقائق عديدة في حل الأمر الألم دائما مايوجع محبيه أكثر من مصابه.
خرج بعض أن أعطاه بعض الأدوية وانخفضت حرارته وذهب في نوم مستقر لا يعلم على من يلقى اللوم على نفسه الذي أصبح يغرقها في العمل كثيرا هاربا من واقع أصابه ومعوضا لشهور موجعة أوشك فيها على فقدان عمله الذي اجتهد فيه لمدة عشر سنوات حتى يصبح مميزا بين أقرانه في هذا المجال أم علي أهله الذي أصبح هو وولديه عبئا ثقيلا عليهم.
هبت والدته تسأله طمني يا ياسر يزن عامل إيه دلوقتي..الحرارة نزلت
هز رأسه بشرود وقال أيوة بقى تمام.. ثم ركز نظره عليها وعاتبها بس إزاي ياأمي يبقى نايم تلات ساعات ومتحاوليش تشوفي إيه سبب نومه الفترة دي طب اطمني نايم نوم راحة ولا تعب
ردت بحرج أنا فكرته نايم نوم طبيعي وكمان طنط سعاد كانت عندي والوقت أخدنا 
نقل نظره إلى يمني التي تعمل بإنهماك على حاسبها المحمول أمامها وقال وأنتي يايمني رفعت بصرها له ثم أكمل إزاي ملاحظتيش تعرفوا إن لا قدر الله في حالات ممكن ټموت بالحمي
مطت شفتيها بإعتذار وقالت سوري ياياسر إنت عارف إني اليومين دول مشغولة بإفتتاح الجاليري بتاعي وبصراحة مش فاضية آكل حتى
هز رأسه بأسي ويأس ثم قال بتهكم فعلا عندك الجاليري أهم وطنط سعاد أهم ثم تلفت حوله وسأل أومال يزيد فين 
ردت والدته في الأوضة مع آسر
توجه ناحية غرفة آسر وطرق الباب ثم فتحه ودخل وجد آسر جالسا على فراشه مبتسما بدخول أخيه بينما ينام يزيد الصغير بجواره على الفراش قال مرحبا بأخيه ياهلا بالدكتور إيه النور ده!! 
لم يبتسم ياسر علي مزاح أخيه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 135 صفحات