رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
المنزل لمقابلة العريس الآتي مساء اليوم ولكن قبل أن تخرج دخلت سدرة لها تحمل كوبين من الشاي الساخن على طبق وبيدها الأخرى كيس به بعض الشطائر الجاهزة وقالت لها خدي مني كده
تناولت سدن الطبق الذي يحمل الكوبين بيدها ووضعته على المنضدة الصغيرة بغرفتها بينما أغلقت سدرة الباب وتبعتها قائلة أنا جبت معايا شوية سندوتشات نتغدى بهم بدل الحوجة لمرات أبوكي العقربة دي
ردت بحزن عليها قائلة هتتجوز وتمشي زي غصون ياسدرة وهتسيبيني
ردت علي أختها تطمئنها ومين قال إني هسيبك بالعكس هنشوف بعض كل يوم وهتزوريني مين قال أننا هنبعد
نظرت لها سدن بدموع وقالت لا ياسدرة بكرة الحياة تاخدك وبيتك وجوزك يشغلوكي وتنسيني
ردت عليها سدن بيأس ليه وانتي متخيلة ان ممكن حد يجي يتقدملي في يوم من الايام
نظرت لها سدرة بعتاب وقالت وليه لاء أنتي زي القمر وكفاية قلبك الطيب.. بس يوم ما يحصل امسكي في الفرصة دي واخرجي من هنا لو هتدوسي على الكل
أرادت سدن تغيير الموضوع وقالت لأختها ربنا يسعدك يا حبيبتيأنا بس زعلانة عشان هبقي لوحدي
أخذتها منها سدن وقضمت جزءا منها وقالت أنا روحت النهاردة للمكان اللي سعد كان شغال فيه عشان أسأله على غصون يمكن يعرف مكانها لقيته مشي ورجع الأرياف عند أهله وساب الشغل
ردت عليها سدرة وهي تمضغ الطعام وهو هيعرف منين مش كان قال لأبوكي أنه طلقها
تناولت سدرة كوبا من الشاي وهي تقول هي مش صغيرة وعارفة بيتنا كانت جت زارتنا حتى وطمنتنا عليها ورجعت مكان ماهيا
ردت عليها سدن الله أعلم بظروفها ياسدرة غصون قلبها طيب يا سدرة وزمانها نفسها تشوفنا هي كمان ومش هيمنعها عنا غير الشديد القوي
نظرت الأختان لبعضهما ثم بادرت سدرة في الرد قائلة ببعض السخرية معلش تاعبينك معانا يامرات أبويا ماتيجي تاكلي لقمة معانا.. أصل أنا بنتغدي بس وهنشبع ونحصلك
يوم عصيب مر عليه ولأول مرة منذ أشهر عديدة يظل حتى منتصف الليل في عمله بسبب عمليات طارئة مما اضطره لمحادثتها عبر الهاتف وإخبارها بذلك وبالفعل طمأنته أنها لن تترك الولدين حتى يعود.. وهاهو قد عاد ليدخل المنزل ويجده هادئا خاليا من مرح الأولاد في المكان واندفاعهم نحوه كلما دخل مما أعاد للمنزل بهجته بعدما فقده منذ شهور عدة.. كما عادت إليه الحياة مرة أخرى.
لا ينكر ان خوفه الآن تلاشي من وجودها فهي منذ أن جاءت للعمل في المنزل منذ أسبوع وهو لم يجد منها خطأ بل العكس فهي تهتم بالأولاد وتعاملهم بحنان وحب كما يخبراه بذلك دائما وتعد له أيضا الطعام كل يوم رغم رفضه لذلك في البداية ولكنها أخبرته أنها لم تعده له خصيصا وهذا من الطعام الذي تعده للولدين كما اهتمت بالمنزل ونظافته وتعطيره كل يوم قبل أن تغادر عندما يعود مما جعله يشعر براحة كبيرة كلما عاد والتزمت بما أخبرها به ولكنه يتعجب أنها دائما تفعل ذلك وتخشي مقابلته تحاول دائما ألا تظهر أمامه ولكنه ترك لها حرية ذلك منعا لإحراجها.
صعد بهدوء الدرج واتجه نحو غرفة الولدين وطرق الباب بخفة حتى لا يستيقظا ولكن لم يجد رد ففتح
الباب بهدوء ودلف داخل الغرفة ووقف مشدوها لما رأي.
الفصل_الثالث_عشر
صعد بهدوء الدرج واتجه نحو غرفة الولدين وطرق الباب بخفة حتى لا يستيقظا ولكن لم يجد رد ففتح الباب بهدوء ودلف داخل الغرفة ووقف مشدوها لما رأي..
مسح الغرفة بعينيه فوجد سريرا خاليا والسرير الآخر يجمع ثلاثتهم.. تنام غصون في المنتصف وتضم الولدين تحت جناحيها بحنان وتضع خدها فوق خد يزن الصغير وكأنها