رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)
ياجدى فاهمة
غادر بعدما دس الاقراص فى يدها
يتبع
الجزء التاسع
سبحان الله
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية مر فى طريقه بحجرة فاطمة دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على سريرها رفعت عيناها اليه قائله بحرقه مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق فاطمة انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى وطول عمرنا متربيين سوا انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
ولا حسيت بيا وسامحنى لو خاېفه ان جوازتك من بنت الچارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك
جاد بتأثر انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء فبلاش تحسبيها كده
فاطنة بصوت منخفض مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا
نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم
بالضيوف الذين اتوا للتهنئة وزوجة عمه ام اسماعيل تستقبلهم هى وبعض من سيدات العائله
فى الخارج وجد رجاله يستقبلون الضيوف وهم يقدمون صوانى الطعام الفاخرة مر بهم فى عجاله وهو يوصيهم بحسن إستقبال الضيوف جيدا لاحظ وجود اسماعيل بين الحاضرين فإطمئن واتجه ناحية سيارته منصرفا قبل ان يرن هاتفه نظر فيه سريعا ليجد رقم سويلم
سويلم مش عارف ياجاد بس احنا سمعنا صوت خبط وتكسير جامد فوق فطلعت اشوف فى ايه خبطت جامد على الست رحيل رفضت تفتحلى ياريت تيجى بسرعه
تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله
وصل سريعا فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة
زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق صعد السلم مسرعا طرق الباب عدة
الارض
اقترب منها مرات وهو يناديها فلم تجبه
تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه
دخل فوجدها تجلس على الارض وامامها فستان الزفاف ممزقا واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق
نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية
رحيل ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى ڠضب
قائلا لها فهمينى فى ايه انا سايبك امبارح كويسة ايه اللى حصل جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده وليه قطعتى الفستان
اجابته بصوت عالى ممزوج پحقد وكره
استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الڠضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه عامة لما نروح بيتنا هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان
قالها وهو يجذب يدها لتنهض واقفه قاطعته فى ڠضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
رحيل بعند واستفزاز مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك شوف لو ينفع
نظر للفستان الممزق امامه على الارض پغضب ثم الى ملابسها التى مازالت ترتديها منذ اتى بها الى الاستراحة قبل ان يخلع عباءته وهو يلفها حولها ويده تجذبها للخارج فتح باب الاستراحة ونادى بصوت عالى فى ڠضب بلهجة آمرة
جاد سويلم
اتاه سويلم مهرولا قائلا اؤمرنى ياجاد بيه
هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك يلا
قالها بعصبية اكثر لحظات وجاء سويلم بسيارته امام باب الاستراحة مباشرة جذبها بقوة الى داخل السيارة وجلس بجوارها بينما قاد