الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 53 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد

اقترب منها قائلا بتحدى

جاد هتعملى ايه 
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر 

فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة 
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها 
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة 
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده 
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
جاد پغضب كمان كتفك كان عريان طب دى اقولها ايه شوفى يا بنت الناس دى اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة 
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم 
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها 
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به 
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم 
اقترب منها قائلا بقلق
جاد رحيل انتى سمعانى انتى كويسة رحيل 
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 73 صفحات