الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 63 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه 
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك 

رحيل پغضب انتى بتبررى له ضربه ليا 
سيدة لاء طبعا بس انتى ضغطت على الزناد اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى 
رحيل بڠصب وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب انا رحيل اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية فى بيت كل اللى فيه كانوا پيكرهونى
فاطمة المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة انك حامل فى ابنه هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك 
رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق لا ياداداة الله يخليكى انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف وبعدين انا خلاص قررت اسافر
سيدة طب وجاد مش حقه يعرف انك حامل بإبنه والاهم انت هتقدرى على بعده ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه 
رحيل پقهرة وهى كانت فارقه معاه من اساسه ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا 
سيدة

طب ماتكلميه انتى يارحيل وبطلى كبر انتى بتحبيه وهو بيحبك علشان حتى خاطر ابنكم اللى جاى فى الطريق 
رحيل بآسى اه عشان يرجعنى تانى لبيته ولمراته واعيش طول عمرى اربى وفى الاخر ياادفن ابنى بإيدى يااتفرج عليه وهو مكمل فى سكة ابوه ويبقى تاجر لا يادادة مش هقوله 
سيدة بإمعان طب هقولك على حاجة ماتقولى له ينقلك العزبة تعيشى فيها واهو تبقى ارتحتى من مشاكل مراته وبعدين ايش عرفك انك هتجيبى ولد مش جايز تخلفى بنت ولا مراته التانية تجيب له الولد ويبقى هو دراع ابوه يعنى فى الاخر هى بنت عمه ومراته الاولى روحى له يارحيل وجربى معاه
رحيل بتفكير طب افرضى انه 
قاطعتها سيدة قائله مفرضشى حاجة روحى وشوفى هيقولك ايه 
رحيل ماشى بس مش هقلل من كرامتى واروح اقول له عاوزة ارجعلك انا هقول له عاوزة اتطلق واشوف هيقولى ايه 
سيدة مبتسمة ياستى بس انتى روحى وربنا يهديكم انتم الاتنين
ركبت سيارتها دون ان تخبر جدها واتجهت للاسطبل وجدت سويلم هناك وحده فسألته عنه فأبلغها بوجوده فى المزرعه
دلفت لداخل المزرعه حتى وصلت امام الاستراحة نزلت من السيارة وصعدت للاعلى وجدت الباب مفتوحا فدفعته برفق دخلت فوجدته يجلس على احد الكراسى وكأنه كان يعلم بوصولها رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم
تابعها بعيناه وهى تقترب منه بصمت بلعت ريقها بصعوبة قائله
رحيل انا 
نهضت من جواره وهو يتابعها دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه
سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن انا مش بتخلى يارحيل انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض
انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة
جاد من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا وعجبتى قوتك وجمالك كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى هيبتى ومكانتى وتارى من جدك مكنتش فاهم انى وقت الاختيار هختارهم هما على حسابك وعلى حساب سعادتى معاكى انا اسف بجد انى عيشتك ده
رحيل احنا هنفترق ياجاد
لم يجبها ويداه تمسح دموعها بحنان وعيناه حزينتان
اومأت براسها قائله بصوت مخڼوق انا قلت لك كتير قبل كده طلقنى ويمكن ولا مرة كانت من قلبى زى المرة دى من فضلك طلقنى ياجاد
تحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد صدقينى مش قادر يمكن مستنى لاخر لحظة حاجة واحدة بس تحصل تغير كل ده وترجعنا تانى لبعض يارحيل
نظرت لبطنها لثانية ارادات ان تبلغه بأنها حامل ولكنها لم تستطع
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 73 صفحات