الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حمزه بقلم ميمي عوالي (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


المدرسة خوف عليا وخوف من ان حد يعرف طريقنا لكن ماما اترجته وقالتله يمكن لو كنت كملت تعليمى ماكانش حصل اللى حصل وقتها انا كنت صغيرة ومافهمتش ولا عرفت قصدها بس اللى فاكراه ان بابا اتأثر اوى لما لقاها بتبكى وقاللها خلاص انا موافق
لكن طبعا كان فى شروط واحتياطات شديدة واولهم انى ما اتكلمش مع حد ولا اصاحب حد ولا احكى لاى حد حاجة عننا ونفذت بدقة شديدة اكنى آلة متبرمجة وكنت شاطرة جدا فى المدرسة ودايما من الاوائل بابا كان بيودينى ويجيبنى عشان مايسيبش اى فرصة لاى حد انه يكلمنى او يعرفنى

لحد مافجأة ماما ماټت بعدها توقعت ان بابا هيقعدنى من المدرسة لكن اتفاجئت بالعكس لقيته شجعنى وكان بيقوللى ده حلم امك ولازم تحققيه وجبت مجموع كبير فى ثانوى ودخلت صيدلة 
بنفس الشروط والمحاذير اللى طول عمرى عشت بيها .
لكن بعد ما بابا حكالى حكايته هو و ماما وفهمنى السبب اللى مخليه قافل عليا طول عمرى وقتها بس بقيت بنفذ وانا فاهمة وخاېفة فى نفس الوقت .
فى اخر سنة فى الكلية فى يوم الصبح لبست هدومى وروحت كالعادة اصحى بابا عشان يوصلنى زى عادته اللى ماقطعهاش طول مانا فى التعليم لقيته ماټ
اڼصدمت وبقيت عمالة الف حوالين نفسى انا ماعرفش حد ولا حتى جيرانى ولا ستات ولا رجالة بس جريت على الدور اللى تحتينا وقعدت اخبط ع الشقق لحد مافى باب انفتح ولقيت قدامى شاب واقف مذهول من منظرى صړخت فيه وقلتله بابا ماټ
لقيت واحدة ست خارجة من وراه كانت فى عمر ماما تقريبا لو كانت عايشة وقتها اخدتنى فى حضنها وقعدت تهدينى وفى سرعة البرق لقيت حواليا ناس كتير اوى ماعرفهومش بس كل حاجة خلصت من غير ماعمل حاجة اكتر من انى بدفع فلوس بدفع وبس .
جيرانى دول ماسابونيش ابدا الست دى اللى بقت حماتى بعد كده كانت واخدانى على طول فى حضنها حتى لما جه واحد غريب ما اعرفوش وعرفت انه المحامى بتاع بابا صممت ماتسيبنيش معاه لوحدى لحد ماعرفت عنى كل حاجة وعرفت عن كل الفلوس اللى بابا سابهالى وكانت بتعاملنى بمنتهى الحنان رغم ان اولادها كانوا بيعملولها الف حساب وبيخافوا منها جدا كان عندها عادل اللى كان جوزى و٣ بنات تانيين ماكانوش يقدروا يخالفولها امر .
ومن الاوامر دى ان عادل يودينى ويرجعنى من الكلية زى . زى بابا ما كان بيعمل واتخرجت واول ما النتيجة ظهرت لقيتها بتخطبنى لعادل وقالتلى عشان تفضلى على طول جنبى وتحت جناحى.
وقتها انا كنت اتعلقت بيهم جدا خصوصا انهم كانوا محاوطنى زى ماكان بابا بيعمل بالظبط وبرضة مابيدونيش اى فرصة انى افك الطوق اللى لبسته بكامل ارادتى
اتجوزت عادل واتعودت عليه اعتبرته عوض ربنا عن بابا وعن حياتى اللى راحت وانا لوحدى واعتبرته هو الدنيا وما فيها
لكن اتفاجئت بيه جايبلى علاج لمنع الحمل وقاللى خلينا ناجل شوية انتى لسه صغيرة وماعندكيش خبرة خلينا نستنى شوية على ماما ماتعلمك وتبقى جاهزة عشان ماتتعبيش .
صدقته وابتديت اخده رغم انى بحكم تخصصى المفروض انى فاهمة ان ده غلط من غير استشارة دكتور مختص لكن ماحبيتش ازعله ولا ازعل مامته لحد ما فى يوم بعد جوازنا بسنة واللى كنت فيها حرفيا بصرف علينا وعلى عيلته معانا وكنت بعمل ده بكل حب وكانت فلوسى قربت تخلص وماكنتش اعرف حاجة عن ايراد السوبر ماركيت قالولى وقتها ماتوجعيش دماغك بالكلام ده مامته كانت عندى ولقيتها بتسألنى وبتقولى
فلاش باك
ام عادل مش ناويين تفرحونا بقى بحتة عيل يا حياة واللا ايه
حياة باستغراب ماهو عادل قاللى نأجل على ماحضرتك تعلمينى عشان اقدر ع المسئولية دى
ام عادل بتهكم هو المحروس فهمك كده
حياة باستغراب هو ايه الحكاية يا ماما
ام عادل بمسكنة لا يابنتى خلاص انتم حرين مع بعض وماتقوليلوش انى قلتلك حاجة عشان مايزعلش منى
حياة قوليلى يا ماما فى ايه وانا مش هقولله حاجة بس ابقى فاهمة
ام عادل عادل مأجل الخلفة على مايحوش ويجيب شقة باسمه تنقلوا فيها وتعيشوا مع بعض هناك وتخلفوا براحتكم بقى
حياة انا مش فاهمة حاجة شقة ايه وننقل ايه ماحنا

قاعدين فى بيتنا اهو و زى الفل
ام عادل بعصبية بيتك انتى مش بيته والموضوع ده مضايقه ومخليه مش حاسس براحته ولا برجولته وانك انتى الراجل مش هو .
حياة طب وبعدين يا ماما اعمل ايه
لتاخذها ام عادل تحت جناحها وهى تقول بمكر هو انتى ايه اللى يهمك اكتر البيت . واللا عادل
حياة دون تردد عادل طبعا
ام عادل بسعادة خلاص محلولة
حياة ازاى
ام عادل بيعى البيت واديله الفلوس خليه يجيب الشقة اللى نفسه فيها وتمليهاله عيال زى مانتم عاوزين واهو باسمك واللا باسمه فى الاخر الحاجة بتاعتكم وتفرحوا قلبى بقى .
باك
حياة وبعت البيت واشترى شقة فى مكان راقى جدا بسعر عالى وحماتى الشقة اللى
 

انت في الصفحة 3 من 56 صفحات