رواية رفقا بالقوارير بقلم ميادة مامون (كاملة)
الوحيد اللي كان فاضلي منهم رماني للأغراب هما يراعوني
عرفت ليه اني كنت كرهاك يا قاسم.
وعد اني ماكنتش اعرف....
اسكت ماتكملش عشان تعرف اني ليه كنت ميالة لولد العمده و اصل برغم ضعف سيطرة ابوه على زمام البلد الا انه كان
شجاع هو اللي اتصدر قصادهم عشاني بعد ما دراني عن عيونهم
بعد ما تجريبا كسرو الدار على ابوي الشيخ حسن و امي كريمة وجف عادل قصاد غمامي و جاله.
اعمل كل اللي انت عايز تعمله لكن ان تمس حرمه من حريمنا بسوء ده يبقى بعد ما تخطي على اخر چثة من رجالة البلد دي يا غمامي.
عيون غمامي لمعت بالشړ و رفع بندقته في وش عادل و جاله.
متخافوش عليه يا بلد سو الطلقة مش هتموته لكن الراجل فيكم يتحداني و يقف قصادي بعد
من اهنه و رايح اني راح اكون امانك و سندك في الدنيا دي يا وعد.
الفصل الأخير
و بعد ما نهيت شغلي و اطمنت على مصالحي رجعنا علي الكفر تاني زي ما الشيخ حسن طلب مني
وعد
نعم يا قاسم
مالك يا جلبي ليه من يوم ما رجعنا من مصر و انتي ساكتة و حزينة اكدة
لو جولتلك هاتوافجني يا قاسم
مش عايزة اسيب السرايا تاني عايزة افضل اهنه اني ماحبتش عيشة المدينة زي اهنه
اكده يا وعد عايزة تسيبيني لحالي بردك.
لاه اني ماقدرش ابعد عنك يا ديب بس اني كمان ماحبتش العيشة هناك.
طب احلها كيف دي بقي و اني كل شغلي و حياتي هناك و انتي بتطلبي مني اسيب روحي اهنه.
طب ايه رايك نعمل مشروع اهنه و ابجي اني المشرفة عليه و نشغل فيه كل شباب و بنات الكفر
ايوة بصراحة اني شايفة ان شباب الكفر اهنه محتاجين مشاريع كتيرة يشتغلو فيها و طلاما احنا نقدر نساعدهم يبجي هانتأخر ليه
بصتلها و اني بفتكر اللي عملوه فينا زمان
معلش اصلك كنتي صغيرة جوي و مش هاتفتكري اللي عملوه فينا
وقفت بين ايديا و بكل حب حطت رأسها علي صدري
انسي يا قاسم انسي القسۏة انسي كل حاجة وحشه و
حطت ايدي علي بطنها و هي بترفع عينها بحب ليا
و بتهمس بشفايفها الجميلة
و حياة الديب الصغير لتنسي كل حاجة وحشة حصلتلنا صدقني يا قاسم الناس اهنه غلابة و طيبين جوي لو لقوك بتساعدهم هيدوك عينيهم.
طب شغلي هناك و ممكن ابجي اسافر كل شوية اشوفه لكن كليتك هنعمل فيها ايه.
ممكن ابجي اسافر معاك كل شويه و احضر كام محاضرة.
متعقدهاش بقى يا ديب لو مش عايزني اسافر كل شوية عادي هاقعد اهنه وابجي اسافر على الامتحان.
حاضر يا عيون الديب الكبير و ام الديب الصغير مابقتش اقدر اجولك لاه يا وعدي
طب ايه رأيك اني كنت عايزة كمان اا.....
لاه خلاص خلص الكلام و دلوك وقت العمل بجي
حملتها بين ايديا و هي عمالة تضحك و متعلقة في رقبتي.
عملتلها المشروع اللي كانت عايزاه و حولت كل الارض بتاعتنا لمزرعة خضار و فاكهه اورجانيك و كلها بتتصدر للخارج
و كان ربحها وفير مشاء الله يعني
و عملت كمان مشغل ملابس و سجاد يدوي كبير شغلت فيه بنات كتير و انتاجهم كان جميل قوي كأنهم متمكنين من شغلهم.
و اللي عرفته من وعد بعد اكده انهم كانو بيشتغلو السجاد ده في بيوتهم و بيجي واحد من بره الكفر يشتريه منهم بتراب الفلوس و يصدره لبره.
و الغريبه اني من وجت رجوعي و قعدتي في الكفر اكتشفت ان الناس هناك بتحبها
او بمعني اصح وعد كانت محببه الناس كلها فيها و دايما بتحكي ليهم عني بحب.
خلصت بني الجامع الكبير و فرح اهل البلد بيه جوي و نقلو الصلاة فيه
و الشيخ حسن العمودية و كانت مراته الحجة كريمة سعيدة بيه جدا.
بدأت مشاريعي تكسب و الحياه بينا تستقر و جولت لازم افرحها و