رواية رفقا بالقوارير بقلم ميادة مامون (كاملة)
و ماله تعالى يا قاسم يا ولدي نروح عندي في الدار
اخدني علي داره و فتحت ليه الست كريمة مرته و قالها.
خدي يا كريمة البت الصغيره الجميله دي نيمها جوه
مدت يدها ليا عشان اعطيها ليها.
حاضر من عيني دي وعد بنت الست فدوه مش اكده يا قاسم يا ولدي.
ايوه يا ست كريمة بنت فدوه الله يرحمها.
ربنا يرحمها هي و امك وعد دول كانو ست النسا يا ولدي.
عطيتها وعد و خرجت بيها و جعدت اني و الشيخ حسن قصاد بعض.
اني جايلك و قاصدك في طلب
يا شيخ حسن.
اتفضل يا ولدي قول و لو في مقدرتي مش هتآخر عنك.
وعد يا عم الشيخ كنت عايز اسيبها حداكم اهنه
لحد بس ما ارتب نفسي و اقدر القي مطرح يتوينا اني و هي و هبقى ارجع اخدها تاني.
طبعا موافج دي كريمة هاتفرح بيها جوي بس و انت يا قاسم هاتجعد فين يا ولدي
كيف بس يا قاسم يا ولدي هاتجعد في المكان ده و هو خړاب اكده طب و دراستك هاتذاكر كيف بس.
ضحكت و انا جوايا كان بيبكي على حالي.
مذاكرة ايه بجي يا شيخ حسن اني خلاص هاسيب الدراسة
لاه اوعاك تعمل اكده انت في الثانويه يعني بدآت تحدد مستقبلك بص يا قاسم انت عارف اني مخلفتش ولاد تعالي انت كمان اجعد حدانا و ذاكر دروسك اهنه
حس بحزني فاقرر انه يرجع في كلامه.
خلاص يا ولدي اجعد في جاعة الغفر زي ماانت عايز بس اوعاك تسيب دراستك
حاضر يا عم الشيخ يلا سلام عليكم.
و عليكم السلام.
خرجت من حداه لجيتها صحيت و واجفه جنب الست كريمة تبصلي و خاېفة
انحنيت علي ركبتي و فتحت ليها دراعتي جريت عليا و رمت نفسها و هي پتبكي.
لاه مس تمسي و تسيبني خدني معاك يا قاسم
اني هاسيبك اهنه مع الست كريمه دي هاترعيكي و هتبجي بدل امك فدوه
و هامشي دلوقتي و اول ما القي لينا مطرح يلمنا اني و انتي هارجع اخدك تجعدي معايا تاني
صړخت و هي پتبكي بحرقه
لاه لاه يا قاسم خدني معاك
اكتمي يا بت جولتلك اسمعي الكلام
مشيت من حداهم و اني هاتجنن و
ارجع اخدها تاني صورة وشها الجميل مش عايزه تفارقني
بس كان لازم اعمل آكده عشان اقدر ادور علي مالنا اللي تحت التراب
وصلت لحد السرايا و اني بفكر هاعمل ايه في كوم التراب ده اني لو جعدت سنين و اني لوحدي مش هاجدر ازيحه
غير و ابوي واجف جدامي و بيقولي
جوم يا ولد لم الناس حواليك جوم مش هيساعدك غير الناس انت حطيت رجلك علي اول الطريج الصح كمله و هاتوصل لمرادك
صحيت من نومي علي صوت الشيخ حسن و هو بيآذن لصلاة العصر
جريت علي الجامع و دخلت في وسط الناس اللي كانو بيبصولي پغضب لكن مش جادرين في بيت ربنا
و بعد ما اتوضيت و صلينا العصر وجفت بقلب جامد جنب الشيخ حسن و هتفت فيهم
استنوا يا اهل البلد اني كنت عايز اقول ليكم حاجه
لقيت واحد منهم بيزعج جامد فيا
تلاقيك عايز تطلب حسنه و لا وكل ما خلاص يا ولد الديب بقيت شحات
ساعتها حسيت ان كل عروجي نفرت وجسمي بقى متشنج و صړخت فيه.
قاسم نصار الديب عمره ما يمد يده لحد انا كنت عايزكم تيجو تشيلو ردم السرايا و تساعدوني ابنيها تاني
انتو برضك كلكم عارفين انها كانت مليانه بالخير و الغالي كله
و اللي هيشتغل فيكم مش هيشتغل ببلاش اللي هيلاجي حاجه هايخدها و تبجي ملكه
حتي لو كانت دهب او فلوس
ها قولتو ايه يا اهل البلد
هاتسعدوني و لا اطلب المساعدة من مطاريد الجبل و رجالة ابويا و ساعتها بجي ماتزعلوش انهم نزلو البلد تاني
الناس وجفت يبصو لبعض و كلامي بجي واضح