رواية اسد بقلم اسراء الزغبي (كاملة)
فى قلبه
سامر خلاص اهدى ..... أنا آسف. ..... مكنش قصدى والله .... أرجوكى متعيطيش .... دموعك دى أغلى من إنها تنزل عشان أى حد ..... حتى لو أنا
ترنيم
پبكاء إنت زعقتلى وأنا معملتش حاجة غلط ..... أنا كنت عند ياسمين عشان إنت اتأخرت
سامر معتذرا خلاص والله أنا آسف .... متزعليش منى
ظلا على هذا الحال حتى هدأت
قطع عليهما اللحظة دخول شريف المفاجئ
شريف پصدمة إيه ده
فى مكتب أسد
خرجت وتحركت متطلعة لأسد مهما تغير اتجاه حركتها حتى جلست على الأريكة
نظر لها باستغراب وهو يراها لا تهدأ فى جلستها وتتحرك كل دقيقة وتنظر له بابتسامة غريبة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جلس بجانبها على الأريكة
لترتكب أغبى خطأ على الإطلاق عندما تحركت وهى جالسة مبتعدة عنه مسافة ليست بالقليلة تاركة له موضع جلوسها القديم فارغ
وكأنها تقول له أنظر !!!
يا لك من غبية أيتها القصيرة!!!
نظر لها بخبث وابتسامة
أسد بمكر ملاكى معلش هاتيلى الملف اللى على المكتب ده
همس بفزع إيه ..... لا لا لا مينفعش قوم إنت
أسد وهو يتصنع الحزن خلاص مش عايز حاجة يا ملاكى هقوم أنا مع إنى حاسس بدوخة بس مش لازم هقوم وخلاص
همس بتردد طب .... طب هقوم خلاص
قامت متجهة للمكتب وهى تتطلع لأسد وتعطى المكتب ظهرها ظلت تتراجع وهى تنظر لذلك الذى يكتم ضحكته بصعوبة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
همس بصړاخ آاااااااه
هنا واڼفجر فى الضحك لمدة طويلة
أسد بخبث حاسبى يا ملاكى ..... ولا أقول يا أنسة ملاكى
نظرت له بفزع وخجل ثم دفعته وجرت ناحية الحمام
اڼفجر ضاحكا مرة أخرى على ملاكه التى نضجت..... وتبقى القليل فقط وتصبح ملكه
كما يعتقد ولكن لا نعرف ما يدبره القدر أبدا!!!!
الفصل ١٣١٤١٥
شريف إيه ده
ابتعدت ترنيم بفزع عن سامر وهى متوترة
بينما سامر للحظة تمنى أن يفهم شريف وجود علاقة بينهما ليتركها له
سرعان ما أدرك مدى أنانيته ومدى الأذية التى قد تتعرض لها ترنيمته الغالية فتراجع عن ذلك
ترنيم بتوتر أنا .... أنا ....
شريف وهو يقترب منها بعصبية إنتى إيه ! انطقى يا هانم
سامر اهدى يا شريف ... أنا زعقت لترنيم عشان فى شغل ناقص وهى عيطت جامد ولو كنت سبتها كانت تعبت
شريف وقد بدأ يهدأ بس مش بالطريقة دى يا سامر
شريف بتحذير ماشى يا سامر أنا هعديها المرة دى عشان عندك شوية حق .... بس مش الحق كله ..... على العموم أنا آسف بس مضطر بعد اللى حصل ده إن ترنيم تكون سكرتيرتى أنا وإنت تقدر تختار سكرتيرة من الموظفين الجداد ..... كدة كدة إحنا كنا هنخلى كام واحدة تسيب الشغل عشان فى موظفين زيادة ..... أنا هديك الكشوفات وإنت اختار منهم واحدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تضايقت ترنيم بشدة على تخليه عنها
يتخلى عنها!!!! ما بك ترنيم !! أنتى مجرد خطيبة لأخيه !! لماذا تهتمى بتخليه عنك
شريف ترنيم تعالى على مكتبى يلا هتبدأى من النهاردة شغل معايا
ترنيم بس مش بدرى ..... أقصد يعنى المفروض أدرب الموظفة الجديدة
شريف لا متقلقيش أنا فى دماغى واحدة عندها مؤهلات عالية ووظيفتها كانت قريبة من السكرتارية وهى هتقدر تفهم علطول ....... يلا تعالى لمى حاجتك وأنا هجيب ملفها لسامر يشوفها
ترنيم بابتسامة صفراء حاضر
خرجت ترنيم لمكتبها وشريف لمكتبه تاركين ذلك الذى يكاد يبكى وهو يراهم بذلك التقارب
سامر ياربى ..... أنا دلوقتى اتأكدت إنها مستحيل تكون ليا ..... داوى قلبى وخليه يعشق غيرها يارب
فى مكتب أسد
أسد وهو يطرق باب المرحاض ويجاهد فى اخفاء ضحكاته
أسد ملاكى افتحى متتكسفيس....... طب إنتى هتقضى اليوم كله فى الحمام ...... يابنتى اخرجى عشان نشوف حل طيب
همس بتريقة نانانانانانا ... وإنت مالك إنت! أنا هعرف أحلها .... امشى إنت بس ... إنت مصر تحرجنى
أسد بضحك طب خلاص خليكى عندك أنا هبعت حد يجبلك شوية حاجات عشان تعرفى تطلعى
قبل أن يتحرك سمع شهقتها واقترابها من الباب
فتحت همس الباب فتحة صغيرة وأخرجت رأسها الأصغر مشيرة له بإصبعها ليقترب
اقترب أسد وجلس على ركبته حتى يصل لطولها
همست فى أذنه بخجل
همس هو إنت هتقول للى باعته ده إن الحاجة دى لمين!
أسد إنتى عايزانى أقوله لمين وأنا أقول
همس ببراءة ليك إنت
أسد بحدة نعم يا روح أمك .... لمين ياختى .... ليه شيفانى أمك أدامك
همس برجاء يا أسد بقى ..... إنت راجل مش مهم ... لكن أنا بنت .... يعنى سمعتى مهمة
أسد وهو يشد طرف أذنها ويضغط عليه
أسد ما هو أنا عشان راجل يا روح خالتك مينفعش ...
إنتى الدادة حفظتك من غير ما تفهمك ولا إيه
وبعدين سمعة مين ياختى اشحال لو مكنتيش لسة آنسة من كام دقيقة .... آل سمعة آل
همس پغضب مش عايزة حاجة
أغلقت همس الباب فى وجهه لينصدم أسد
أسد بزهول هى قفلت الباب فى وشى
ثم أضاف بسخرية هما الستات كدة يتمسكنوا لحد ما يتمكنوا
ثم اتصل بدادة سعاد التى كانت مسئولة عنها أيضا
وطلب منها كل ما تحتاجه وأن تحضر إحدى الفساتين لملاكه
دخل لمكتبها فوجدها قد أخذت متعلقاتها
شريف اسبقينى على مكتبى وأنا هديله الملف وهاجى علطول .... زمانهم دلوقتى بيحطولك مكتب هناك
ترنيم لا ..... أنا عايزة أشوف الملف بتاع السكرتيرة الجديدة معاكم
شريف باستغراب ليه يا حبيبتى
ترنيم بتوتر عادى يعنى يا حبيبى ..... عشان أبقى أتعرف عليها ونبقى صحاب زى ياسمين
شريف ماشى تعالى
دخلا مكتب سامر فوجده سارح وهو جالس على مقعده
شريف بمرح مالك ياعم شايل طاجن ستك ليه .... أمال أما تشوف سكرتيرتك الجديدة ..... دى مزة
سامر باصطناع المرح أول مرة آخد منك فايدة
وللعجب لم تتضايق من إعجاب شريف بل أصبح لها فضول لرؤيتها
لكن بعد جملة سامر .... شعرت بالاحتراق بداخلها وبشيء يؤلم قلبها
ترنيم بضيق على فكرة عيب اللى بيتقال ده .... دى بنت ..... يعنى المفروض نحترمها
شريف إيه يا حبيبتى بنهزر .... إلا إذا كنتى بتغيرى عليا ..... دى حاجة تانية
سامر بحدة لم يستطع