الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)

انت في الصفحة 101 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة وجهه عنهاويسمعها تقول خلاص صحيت كل ده خب لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها انا غبية غبية ازاي افتح بالشكل ده بس هو ماشفنيش الحمد لله ولا شافني ! انا مش عارفة مصېبة لو شافني 
لتقول بحرج ايوة ! كنت عايزة حاجة 
فيقول وهو يظهر جديته بالحديث لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ااانا نازل وابقي حصليني فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرا غزل !!! بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده فاهمة وينصرف دون انتظار ودها لتقول بهذيان شافني يانهاري شافني !!! 

ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت م لتتجه الي المطبخ فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن مع نغمات هاتفه 
و أنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
من كتر ماكان الحب واخدنا
و كل حلاوة الدنيا فى إيدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
و لا أيام تقدر تبعدنا
و عشنا الحب بل أيام
و كل بكره فيه احلام
و أتارى كل ده أوهام 
و سافر من غير وداع
فات في قلبي جراحه
دبت في ليل السهر
و العيون ما إرتاحوا 
وعند انتهاء المقطع قام باغلاقه سمعت صوته يحدثها بجفاء هتفضلي واقفة عندك كتير لتتسآءل في نفسها كيف عرف موجودها رغم صمتها وعدم أحداثها لأي جلبة مع علو صوت الأغنية 
لتقول انت عرفت منين اني واقفة فيدور يواجهها وبيده طبق البيض المقلي وكوب ساخن يتصاعد منه الأبخرة ميزت رائحته بسرعة انه مشروب الشكولاته المفضل لديها متجها الي الطاولة الصغيرة قائلا ببرود اقعدي عشان تفطري 
لتقول مرتبكة لا شكرا مش ع فيحدثها بصرامة اقعدي وبطلي شغل عيال 
تجلس بأعصاب محترقة من أسلوبه ولكنها اختار مقعدا بعيد عنه تاركة مقعد فارغ بينهما فيدفع الطعام
أمامها مع وضع الكوب الساخن قائلا أنا ملاحظ بقالي مدة انك مش بتكلي كويس ووزنك نازل
انا عايزك تخلصي الأكل ده لتجيبه پخوف من اسلوبه بس انا مش بحب البيض
عارف قالها بتحدي لاعينها التي اتسعت فيفهم مايدور بخلدها فتتحرك يده ليحمل كوب الشكولاته ويقوم بالارتشاف منه مع ثبات أعينه عليها بتحدي لتهمس لنفسها بتذمر ايه الاحراج ده انا كنت فكراها ليا 
ليقطع همسها قائلا كانت فعلا ليكي بس بما ان حضرتك مش عايزه تفطري يبقي مافيش شكولاته سخنة 
وتتذمر من بروده ليقول سمعتك علي فكرة فتتأفأف من تسلطه وجفائه وتمد يدها لتتناول البيض بغيظ لتتساءل هي فين هناء ! 
ليقول بلا اهتمام وهو يتصفح هاتفه خدت إذن ومشيت عشان ابن بنتها تعبان ليكمل وهي مندمجة بالأكل علي فكرة بيسان ملك بعتت السواق واخدتها تلعب مع غزل فتقف قطعه الخبز بمجري التنفس فتسعل بشدة حتي أدمعت أعينها وترتشف بعض الماء بتوتر انت ازاي مقولتليش ان بيسان راحت عند ملك كنت لازم تقولي قبلها ليرفع حاجبه بتعجب اولا انتي كنت نايمة ثانيا مش غريبة انك زعلانة انها مش موجودة مع انك من ساعة ماصحيتي ماسألتيش عليها ودي مش اول مرة اخد بالي انك مش مهتمة ببنتك لتدافع عن نفسها پغضب من وقاحته مش صحيح اللي بتقوله ده مش انت اللي هتيجي تقولي اعمل ايه معاها انت مين انت عشان تكلمني كده وكمان ده مش مبرر انك تتصرف من دماغك من غير أذني 
لتقف پعنف فيسقط الكرسي من خلفها ويصدر ضوضاء عالية تقاوم دموعها الا تظهر فتتحرك للخروج الا ان ندائه الصارم الذي يحمل ڠضبا باسمها أوقفها 
ليقول من الاحترام لما نكون بنتكلم ماتسبينيش وتمشي وتغضبي زي الأطفال اقعدي كملي أكلك واطمني انا اتصلت بأبوها استأذنت منه لتنتفض من كلمته صاړخة بوجهه ړعبا ان يكون يوسف ابلغ والد بيسان التي تجهله عن وجودها ابوها مين 
ليضيق عينيه غير مستوعبا السؤال ليقول أبوها هي المفروض الواحد ليه كام أب فتتحرك بصعوبة لتلقي جسدها علي المقعد ليلاحظ جسدها المرتعش 
لتقول ليوسف برجاء يوسف اكيد انا عيشت فترة معاكم هنا صح !! واكيد عارف اني اتجوزت قبل يامن يبقي اكيد عارفه صح 
لايجد إجابة حقيقية لها فيسود الصمت وتظن انه يريد عدم الإفصاح عن شخصه مثل يامن لتقول ارجوك يايوسف انا عارفة انك مش طايقني ومضايق من وجودي بس كل ما اعرف اسرع مشاكلي هتتحل اسرع انا عايزه بس اعرف مين هو فتراه يغمض أعينه پألم لاتعرف سببه ويضغط علي الكوب بقبضته 
لتقول مستعطفة إياه انا مش طالبة غير اسمه بس ليقول مش هتستفيدي حاجة لو عرفتي النسيان نعمة وانتي كدة افضل ليكمل پألم انتي ربنا عوضك بيامن كزوج وبنتك خليكي في الحاضر لان الماضي دائمابيألم 
فيستقيم في وقفته انا خارج رايح اشتري حاجات عايزة حاجة 
فتندفع پخوف قائلة انت هتسبني لوحدي هنا ليقول متعجبا اه في حاجة خلاص انا ممكن
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 123 صفحات