رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)
بتعب عقبالك ياتقي
محمد لغزل ايه ياغزل من ساعة مادخلتي وانتي ساكته
تقول له بدموع محپوسة اصل شعور حلو اوي انك تشيل حتة منك هما بيبقوا صغيرين اوي كدة !
يراقب يوسف تفاعلها مع الكائن القابع بين يديها متمنيا ان يحمل ابنه
ليدخل اخر شخص يتوقع وجوده
في مثل هذه اللحظة
يقول ببشاشة
الحاجة راوية بحبور ازاي بقي يابني اتفضل ياحبيبي
محمد بترحيب تعالا يامنقذنا احنا لولا انت مكناش عرفنا نعمل ايه
يتجه عامر لسوزان ونظره علي غزل يقول ازيك ياغزل عاملة ايه دلوقت
تجيبه برقتها المعهودة الحمد لله يادكتور عامر معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان
ليرفع يوسف حاجبة پغضب مستعدا للعراك من سماجة هذا العامر فيسمع محمد يقول ايه ده هو انت اللي ولدت غزل ازاي الكلام ده
لتقول غزل دي قصة طويلة يا محمد اكيد في يوم هتعرفها
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا
االفصل الخامس والثلاثون
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا
انا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان
عامر برزانة
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ
يقول بحدة
يلا ياغزل الوقت أتأخر
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك وينصرف بهدوء
اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها
ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر
تقول بهدوء
مش هركب انا هستني اي تاكسي معدي
ليمسك شعره يكاد ان يقتلعه من رأسه ويحاول ان يهدئ الوضع
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع وفي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة
أنت ايه اللي موقفك هنا
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش العربية سخنت قولت اريحها شوية
الشرطي بسماجة
سخنت ! ياراجل !!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
انزلي!!! وهاتي بطاقتك
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها
يقول
هاتي بطاقتك خليه يشوفها
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء
بطاقتي انا !!!!!
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة طلعي بطاقتك يابت
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل طلعي البطاقة وخلصينا
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة