الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)

انت في الصفحة 27 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرته
التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها تقول ببرودساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه 
ليقول ناحيدي ايام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله 
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر
تفتكر
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وڠضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها هذا مايظنوه انها تخلت عنهم واختارت الثراء لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة 

فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول هتفضلي واقفة عندك كتير اقفلي الباب وتعالي عايزك 
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت كأنه استمع لأفكارها فقال
انا عارف انك لوحدك ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس 
تغلق الباب بتردد وتتساءلكلام ايه 
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت 
لم تفهم قصده فبدأ يوضح احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ده حقه فيكي طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد 
غزل بتحديمستحيل مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس 
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول
خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي
الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن 
هزت رأسها پصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس
بعد كدة تقفلي بوقك
ده وماتبوصيش علي حد وهو بيتكلم فاهمة ولا لا
انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك سلام 
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها 
اما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك 
فيجيبه الولد انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك
يوسف بمودة مزيفة 
لا انا عايز بيته بيت والدته ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات 
ها ياحاجة اتفقنا قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول ايوه يابني عندك حق خلاص اتفقنا 
يوسف بوعيدخلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص 
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ليتها ماوجدت علي هذه الحياة تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاءبرده مش عايزة تتكلمي معايا صدقيني مش بايدي ڠصب عني ان اسيبك طيب ردي عليا فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن انا محتاجااك اوي 
لتجيبها صفا بلومانت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا طول عمري خاېفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني ياريتها طمرت فيكي التربية 
غزل پبكاء 
صدقيني انا بمۏت كل لحظة وانا هناك انا كنت خاېفة عليكي منهم 
صفا بتساؤلخاېفة عليا انا ! فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها ټهديد يوسف لها 
يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقولاتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه ضروري انهاردة
خلاص اهدي انا مش زعلان منك دلوقت انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الحديدة بس انت غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك وليه ماحكيتيش ليا! 
غزل بضعف
خۏفت علي ماما وخۏفت عليك مش عايزة أكون السبب في قطع عيشك وأخسرك شغلك 
محمد بهدوء
خلاص اللي حصل حصل كل شئ مكتوب المهم انت تكوني كويسة وسعيدة بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ماترجعيلي في حاجة مش مظبوطة فجأة كدة بقيتي مش عايزاه
غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر خلاص يامحمد كل شئ نصيب وانا نصيبي مش مع عامر 
محمد بتأثر
الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر 
غزل بحزنهيسافر!!!!! ربنا يوفقه مع حد احسن مني 
انا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي 
تدخل عليه حجرته يتألم قلبها علي ابنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتي يعش في سعادة دائما فهو سندها بعد ۏفاة ابيه في هذه الحياة هل اخطأت عندما ارادت الاختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق 
وحشتيني ياتقي كدة المدة دي ماتسأليش عني ده انت اختي
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 123 صفحات