رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
خلع عنه ذلك الرداء كم كان منزعج! الآن هو يحاول بكل الطرق أن يفعل لها ما تريد ويحاول أن يبقى طفله بخير ويقدم كافة الاعتذارات عما حدث وكل شيء بوسعه يفعله..
تتحدث معه ولكن ليس كما السابق.. يشعر أنها معه بجسدها فقط وليس هناك روح ليست زوجته مروة يقول لنفسه ربما هذا بسبب ما يحدث هذه الفترة ربما تمر وتعود كما هي فهو يحتاج إلى زوجته وبشدة!..
نقول مبروك
هذا ما قالته الطبيبة بعدما وقفت على قدميها من أمام ذلك الجهاز واتجهت ناحية مروة تزيل عن بطنها تلك المادة اللزجة بمناديل ورقية وهي تبتسم بهدوء..
نظرت إليها بعدم تصديق وأمسكت يدها تضغط عليها سائلة إياها بخفوت وقد تكونت الدموع بعينيها
بجد والله
أنا بقول إن الفضل يرجع لأستاذ يزيد بعد ربنا دي أول مرة يجي معاكي لكن واضح التحسن
ومش هسيبها تاني أبدا
فرحته الآن لا توصف منذ أن قالت الطبيبة هكذا وهو يريد أن يأخذها بين أضلعه يعبر عن فرحته وهو يراها
شعر بطعم الماء المالح بين قبلته لها فعلم أنها تبكي أبتعد لينظر إليها وقد كان حقا رفع يدها ليضعها على وجنتيها يزيل دموعها الغالية بإصبعه الإبهام وهو ينظر إلى عينيها بعمق..
أنا فرحانه أوي يا يزيد ونفسي تكمل فرحتي على طول بيكم
هتكمل... هتكمل يا مروتي
اليوم التالي
وقعت السعادة من السماء على حياتهم منذ أمس منذ الاستماع على ذلك الخبر المفرح أخذها يزيد اليوم لتناول العشاء في الخارج في مطعم هادئ يحمل داخله أجواء رومانسية متنازلا اليوم عن أكلاتها الصحية وراحتها في الفراش..
وضعت يدها على مفتاح الكهرباء لإضاءة الأنوار في البيت ولتستطيع أن ترى وتدلف للداخل ولكن كانت الصدمة هنا بعدما رأت ما حدث في البيت هو لم يكن هكذا قبل أن تخرج!..
ورود حمراء برائحة الياسمين ملقاه على الأرضية بكل مكان تقدمت إلى الداخل أكثر لترى علبة حمراء صغيرة بين الورود الملقاه على الطاولة انحنت لتأخذها بين يديها ثم وجدت بها خاتم زواج جديد!..
نظرت إلى يزيد مرة أخرى دون حديث لتراه يمط شفتيه للإمام ويرفع كتفيه دليل على عدم معرفته بما يحدث لن تكمل إلى الداخل عليها أن تعلم ما الذي يحدث والآن..
تقدمت منه ووقفت أمامه تنظر إليه بشك بل بتأكيد أنه من فعل ذلك سألته باستغراب ودهشة
ليه كل ده
يمكن علشان عيد جوازنا مثلا..
ايه
كم هي غبية!.. اليوم هو عيد زواجهم اليوم أصبح متزوج منها منذ عام مضى!.. متى مضى.. نظرت إليه وهي تشعر بالخجل الشديد لأنه متذكر وهي لا في قانون الرجال من المفترض أن يكون العكس..
ابتسم باتساع ثم أخرج يده وأخذ من يديها ذلك الخاتم الذي مازالت متمسكة به ثم انحنى ليجلس على ركبة قدمه اليمنى ورفع نظرة إليها بحب وآسف بعشق وحنان مشاعر كثيرة داخله ثم قال بخفوت
اتجوزتك من
سنة بالظبط يمكن جوازي منك كان مبنى على الكدب بس ربنا أخد حقك مني والنهاردة وبعد سنة بقولك تقبلي تتجوزي يزيد الراجحي من تاني.. يزيد اللي تعرفي عنه كله حاجه حتى الحاجات اللي هو مايعرفهاش عن نفسه
ابتسمت باتساع وهي تراه يقدم يده إليها ويتحدث بكل هذا الحب حركت رأسها يسارا ويمينا وعينيها تدمع بسعادة فنظر إليها باستغراب وهو يراها تفعل تلك الحركة دليل على رفضها له..
بحبك أوي يا مروتي
وأنا كمان بحبك أوي
تحدث مرة أخرى وهو يشاكسها بمرح ليعود كما السابق ذلك الجو الذي كان يجمعهم سويا
بس مش عارف احضنك بطنك كبيرة أوي
ضړبته بخفة على ظهره وهي تبتسم مجيبة إياه بانزعاج تصنعته لأنها تعلم ما الذي يريد فعله
مش عارف ايه أنا لسه في الخامس دا التقيل جاي ورا
خلي التقيل يجي وأنا اخففه
علمت مقصده ولما كان يضحك هكذا بشدة ضغطت على عنقه من الخلف بقوه لتستمتع تآوه وهي تقول مبتسمة
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثاني_والثلاثون_والأخير
ندا_حسن
وما الحب إلا للحبيب الأول مهما حدث
مهما قال ومهما فعل يبقى الحب
للحبيب الأول
أربعة أشهر مروا سريعا لم يشعر بهم أحد لأن الأجواء كانت مليئة بالسعادة والحب لا يعكر صفو حياتهم سوى بعض الأشياء اللازم وجودها في حياتنا كما أي شخص..
أصبحت مروة