رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
بالسلامة
يارب
تحدثت بجدية مرة أخرى وهي تعود إلى طريق المنزل لتستطيع أن تنعم بطعم الراحة قليلا
نرجع بقى علشان أرتاح شويه أنا ھموت وأنام
أومأ برأسه إليها فهو الآخر مثلها تماما يود أن ينام ولا يستيقظ إلا غدا عند الظهيرة
أيوه يلا أنا كمان عايز أرتاح شويه
صباح اليوم التالي
الجميع يجلس على طاولة الطعام فاروق يترأس الطاولة وعلى جانبيه زوجاته الاثنين وابنه والدته وجوارها إياد وعلى قدميها ورد وفي الجهة الأخرى يجلس يزيد وزوجته ومعها يسرى تحمل طفلها وجوارها زوجها سامر..
يتناولون المواضيع وهم يأكلون بهدوء والأمور بينهم بخير هند منذ أن علمت ما الذي فعلته إيمان بالجميع وهي تحاول أن تكون الأفضل في كل شيء وقد فعلتها سريعا دون مجهود لأن الجميع كان قد اكتفى من أفعال إيمان حتى شقيقها ولكنه مع ذلك لا يستطيع التخلي عنها..
ما تخليكم هنا الأسبوع ده معانا
أنزل يزيد
كوب الماء من على فمه ثم أجابه بجدية وهو كان يود ذلك وبشدة
للأسف مش هينفع افتتاح المعرض الجديد بتاع مروة يوم الحد
أردفت والدته قائلة بحزن وهي تطعم ابنته الصغرى
يعني زي كل مرة تيجوا الخميس وتمشوا السبت
هتفت مروة بهدوء وابتسامة رسمتها على محياها بحب
وقف إياد على قدميه سريعا يهتف بذهول وهو لا يصدق ما الذي هتفت به والدته
بجد
ابتسمت باتساع هي ووالده عندما رأته ذهل بهذه الطريقة والسعادة تبدو على ملامحه أومأت إليه بجدية فرفع يده للأعلى وهو يصيح قائلا
يحي العدل.. طول الشهر ده هبات مع تيته وهقعد عند ليل براحتي من غير اعتراض
طيب ممكن نهدى دلوقتي لأننا بناكل
جلس مرة أخرى بعدما أعتذر عن تصرفه الغير صحيح على طاولة الطعام أقتربت منه جدته وقبلت أعلى رأسه وهي تبتسم بسعادة وترى مدى فرحة حفيدها بالمكوث معها لقد أحبته أكثر من أي شيء وبادلها هو ذلك الحب دون مجهود يذكر وكأن القلوب علقت ببعضها ليكونوا هكذا..
نظرت إلى شقيقها وزوجته الذي كلما نظرت إليهم تراهم يبتسمون لبعضهم البعض رأت أن حياتهم سعيدة للغاية في وجودهم مع بعض وابتعادهم عن هنا لقد أخذت مروة شقيقة زوجها إليها ومن ثم أخذت يسرى شقيقها هي لتبعده عنها لقد كان في مخيلتها أنها ستأتي إليه بعروس تليق به كما كانت تريد وتجعلهم لا يخرجون من هذه البلدة أبدا..
مرة أخرى نظرت إلى والدة زوجها ابتسمت بمكر وخبث ثم أخفت تلك الابتسامة وهتفت قائلة بلهفة
ايه ده أنت شربتي ورد العصير ده أنا حطيت فيه دوا الضغط بتاعك علشان تاخديه
صړخت مروة تاركه الملعقة من يدها وهي تتوجه إلى ابنتها بلهفة وخوف أوقع قلبها من مكانه
ايه..
أجابتها والدة زوجها پخوف هي الأخرى وهي تصرخ يفزع وخوف وقد ارتاب الجميع من حديثها
وأنت من امتى بتحطي الدوا في العصير أنا باخده بعد الطفح
أخذت مروة ابنتها تحتضن إياها وهي تنظر إليها پخوف ولا تدري ما الذي تفعله نظرت إلى زوجها الواقف جوارها يتفقد ابنته بقلق أعمى عينيه تحدثت إليه بتخبط وكلمات غير مترابطة
يزيد.. دوا ايه هنعمل ايه أنا... أنا مش عارفه ورد
تقدمت يسرى سريعا من إيمان تسألها پخوف كبير وقد كانت نبرتها حادة للغاية
اسمه ايه الدوا ده
جلست على مقعدها كما كانت واجابتها بلامبالاة حقيقية
معرفش
أردف سامر سريعا وهو يتوجه إلى يزيد جاعله يحمل الطفلة عن والدتها
يزيد محتاجه يتعملها غسيل معدة بسرعة يلا بينا نروح مستشفى
ذهب خلف