رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
وهتفت قائلة بحماس
ايه ده بقى أنا كده هتعود على قعدتكم دي كل يوم
ابتسم يزيد بهدوء مجيبا إياها وهو ينظر إلى مروة بنصف عين ويرى خصلاتها ذهبية اللون تطاير مع الهواء
ياستي اتعودي وهو أنا يعني هقعد مع حد أغلى من مراتي... وأختي
نظرت إليه الأخرى بخجل من حديثه أمام شقيقته بينما يسرى صفقت بيدها عاليا قائلة بحماس وفرحة
لكزتها مروة بيدها في ذراعها قائلة بحدة بينما الخجل ينبصق من كامل وجهها بسبب احمراره
بطلي رخامة
ابتسمت يسرى ثم قالت بجدية وهي تعتدل في جلستها بجانب مروة المقابلة ليزيد
سألتها مروة بهدوء وهي تنظر إليها باهتمام
طلبتي الحاجات اللي اخترناها امبارح
اومأت الأخرى بالايجاب فتابعت مروة بجدية وحماس شديد مبتسمة
ال tshirt الأحمر جميل أوي على فكرة
انتبه يزيد إلى ما قالته فسألها باستنكار مضيقا ما بين حاجبيه بشدة واستغراب
اعتدلت مروة ناظرة إليه ثم أجابته باستغراب وتساءل
وماله الأحمر دا لون زاهي وحلو
استمعت مروة إلى ضحكات يسرى الساخرة من كلماتها ثم أجابتها هي بعد أن توقفت عن الضحك قائلة بجدية
يزيد يا مروة يطيق العمى ولا يطيق اللون الأحمر معقوله متعرفيش..
نظرت إليه مرة أخرى باستغراب ودهشة فهي لم تكن تعلم بهذا الشيء فأجابتها قائلة بتساءل
نظر يزيد إلى يسرى پغضب وحدة قائلا بصوت غاضب
بوقك ده ايه.. مش بيتبل فيه فوله أبدا
ابتسمت يسرى باتساع ثم نظرت إلى مروة متجاهلة يزيد الذي كان ېموت غيظا منها فلم يكن يريد أن تعلم زوجته بهذه القصة التافهة
يزيد وهو صغير شاف عجلة بتندبح وأول ما شاف الډم قعد يعيط ومن يومها وهو كارهه اللون ده زي العمى
ده بجد يزيد الراجحي مش بيحب اللون الأحمر علشان شاف ډم... مش قادرة أصدق
نظر إليها بغيظ ثم تقدم للإمام في مقعده وتحدث بسخرية هو الآخر قائلا بتشفي بينما ينظر إلى زرقة البحر داخل عينيها
الكبيرة العاقلة اللي پتخاف من الحصان اللي بيركبه أقل عيل
ضيقت عينيها ناظرة إليه بغيظ شديد وهو يبتسم باتساع بينما تحدثت يسرى قائلة بذهول
پتخافي من ايه ده أحسن حاجه هي ركوب الخيل
اندفعت قائلة بحدة وعصبية من سخريته عليها وعلى خۏفها قائلة
آه الخيل مش أبو لهب اللي عند أخوكي
نظر إليها بحدة وعصبية قائلا بنفاذ صبر بسبب عدم تقبلها ل ليل حتى بعد أن اقتربت منه أكثر من مرة
مروة!..
وقفت على قدميها بعد أن وضعت خصلاتها خلف أذنها وتحدثت قائلة بهدوء سائلة إياهم
هعمل قهوة تحبوا اعملكوا معايا
اومأ إليها يزيد وفعلت يسرى المثل لتتقدم مروة إلى داخل المنزل لصنع القهوة لثلاثتهم..
________________
جلست على مكتبها داخل الصيدلية الخاصة بها وتجلس مقابلة إليها صديقتها التي كانت تحاول التخفيف عنها قليلا
أنا بجد مش عارفه أقولك ايه.. بس أنا شايفه إنك تنسيه خلاص
ابتسمت بسخرية جلية وواضحة قبل أن تقول بحزن خالص ونظرة خائبة
أنساه! أنساه إزاي يا نهى ده كل عمري.. كل لحظة من حياتي كنت بحبه هو وهو ولا هنا
اشفقت الأخرى على حالها فقد كان صعب للغاية عليها وعلى من تحب ومن يحب هو
قولتلك قبل كده يا ميار عرفيه إنك بتحبيه ماهي عمرها ما هتكون ليه أبدا
أجابتها والدموع تقف خلف جفنيها سائلة إياها هل يحق لها الفرار
عمرها ما هتكون ليه بس بردو بيحبها.. وعمره ما شافني غير ميار ميار وبس
تحيرت صديقتها منها ومن كلماتها سألتها قائلة باستغراب
أنا مش فهماكي أنت ولا عايزه تنسيه ولا عايزه تعرفيه اومال ايه بقى.. هتفضلي كده پتتعذبي وخلاص
أجابتها وهي تزيل دمعة لاذت بالفرار من بين حفنيها
اقوله ايه تعالى اتجوزني أنا بحبك وأنا عارفه أنه بيحبها من وهو صغير.. تعرفي هي كمان كانت معجبة بيه لولا اللي حصل... أنا تفكيري غبي ومش عارفه اعمل ايه يا نهى خاېفة يشوف واحده تانية غيري وأنا زي ما أنا قاعدة مستنياه يلمحني ولو حتى من بعيد
منذ سنوات وسنوات وهي تعشقه وهو يعشق أخرى والأخرى قد ذهبت لغيره لم تستطيع التحدث أو البوح بمشاعرها ناحيته أبدا فقد كان ذلك أصعب من التواجد بين نيران مشټعلة.. أتقول له أعشقك وهي تعلم أنه يعشق شقيقتها!.. هي ليست دنيئة إلى هذه الدرجة..
___________________
قبل ذلك دلفت مروة إلى المطبخ لصنع القهوة لثلاثتهم وقد وجدت بغيضة حياتها ومحطمة النفوس بالداخل دلفت ولم تنظر إليها وصبت كامل تركيزها على ما تفعله لتخرج بسلام فهي لا تريد الدخول معها بأي جدال فقد علمت كيف تفكر وتعلم أيضا أنها لا تحبها بتاتا ودائما تختلق الكلمات