رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
هي فقط ستجعله ينسى كره له ولن يتذكر سوى حبه للون وحبه لها.. كان القميص بحبال رفيعة للغاية يظهر مقدمة صدرها بالكامل يصل إلى فخذيها ويظهر قدميها البيضاء بسخاء بالإضافة إلى أنه من قماش الشيفون الذي يظهر ما أسفله..
ذهبت ناحية المرآة ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليبرز جمالهم والقليل أيضا من كحل الأعين الذي حددها وأظهر زرقتها الرائعة نظرت إلى هيئتها برضاء تام متخلية عن خجلها للأبد بعد أن تحدثت في كثير من الأمور مع يسرى وبعد ما حدث بالأمس أيضا..
ضړبت بيدها على جبهتها وزفرت بضيق كيف ستنزل إلى الأسفل الآن عليها أن ترتدي فستان أو بنطال وبلوزة وتفسد مظهرها وتعيد ترتيبه مرة أخرى حركت رأسها بخفة يمينا ويسارا محدثة نفسها أن لا يوجد أحد بالأسفل من الأساس فليس هناك حاجه لتعدل كل ذلك من جديد تقدمت إلى داخل غرفة النوم وأخذت رداء القميص من على الفراش حيث تركته مكانه ارتدته سريعا وكأنه سيخفي شيء فكان مثل القميص يصل إلى فخذيها ومن نفس القماش يظهر ما أسفله ولكن أكمامه طويلة إلى عنق يدها فقط..
ما كادت أن تخطوا آخر خطوات الدرج وتذهب إلى المطبخ إلا أنها رأت فاروق شقيق زوجها يخرج من غرفة المكتب ووقعت عينيه عليها ليقف مدهوشا من المظهر الذي رآها عليه وما كادت أن تذهب هي الأخرى بعد أن تسارعت دقات قلبها مما حدث ومن ذلك الموقف الذي ربما يؤدي بحياتها إلا أن باب المنزل أحدث صوتا لتنظر ناحيته وقد وجدته هو من وقف ينظر إلى المظهر أمامه بدهشة إلى أن فهم ما الذي يحدث في ثواني فقط..
بجمرات النيران وكاد أن ينقض عليها ولكنها لم تعطيه الفرصة لذلك هربت سريعا من أمامهم وشكرت الله كثيرا وهي تصعد على الدرج ركضا أن قدميها سارت معها ولم ټخونها فقد كانت نظرات زوجها ټقتل المېت مرة أخرى ما بالك بها..
نظر يزيد إلى شقيقه والڠضب يعمي عينيه رآه وهو ينظر إليها.. لما لم يغض بصره عنها! أليست زوجة شقيقه فهم فاروق ما الذي يريد شقيقه قوله ولم يكن في حالة تسمح له بالحديث فعاد مرة أخرى إلى المكتب وأغلق الباب خلفه سريعا حتى لا يقع بنقاش سيكون هو الخاسر به فهو من أخطأ ولكن لم يكن ذلك بيده..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثامن_عشر
ندا_حسن
نيران اشتعلت بداخل قلبه بعد رؤيتها
رؤيتها على مظهر لم يروقه أبدا
وليس هناك شيء يجعل النيران تخمد
سوى إخراجها عليها
دلف إلى المكتب مرة أخرى وأغلقه خلفه بعد أن رأى نظرة شقيقه إليه مرتبك يرتجف وكأن عقله وقف عن العمل وجسده شل برؤيتها!..
جميلة وكأنها الأنثى الوحيدة الباقية بالعالم ليست جميلة وإنما رائعة الجمال هل هناك ما يعبر أكثر من ذلك أعتقد لا.. عندما رآها أمامه وقف كالمشلۏل ولم يستطيع تحريك أي عضو من أعضاء جسده سوى عينيه.. عينيه الذي أكلتها من الأعلى إلى الأسفل والعكس بهر بذلك الجمال الطبيعي الذي لأول مرة يأخذ باله منه لأول مرة يراها هكذا جميلة حد الفتنة..
سريعا عاد لصوابه وعڼف شيطان عقله الذي جعله يتخيل جسد زوجة شقيقه ويتفرس به استفاق ضميره النائم منذ زمن لېعنفه على فعلته الشنيعة ولقد وجد نفسه أخطأ وبشدة كيف له أن يتخطى حدوده إلى هذه الدرجة وينظر إلى زوجة أخيه هذه النظرة الكريهة كيف طاعته عينيه وظلت تنظر إليها لما لم يخفض عينيه عنها ويغض بصره كما أمره ربه.. لقد تمادى كثيرا هذه المرة في حق شقيقه وزوجته.. وحتى لو كان لا يريدها له لم يكن يجب عليه أن يفعل ذلك..
جلس على المقعد خلفه يتذكر زوجته إيمان مسح على وجهه بكف يده العريض وأعاد رأسه للخلف متمتما بخفوت وحزن
استغفر الله العظيم يارب سامحني.. استغفر الله العظيم
وظل على هذا الوضع يتمتم بالاسغفار ويدعوا إلا يحدث