رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
في حياته يقضي معظم الوقت معه أو ربما لأنها تأخذ أكبر من حجمها أو لأنها اقتربت إليه أكثر منها! أو ربما لأنها مريضة!!.. من يفعل ذلك غير مريض نفسي غير متزن يريد أن يؤذي أشخاص لم يفعلوا له شيء في يوم من الأيام..
تحدث بهدوء وجدية قائلا وهو يشير إلى الأوراق أمامه بعد أن وقع عليها
في حاجه تاني عايزه تتوقع
لأ كده تمام
عاد بظهره للخلف بعد أن تنهد بضيق شديد يظهر على ملامحه متسائلا بجدية
ايه اللي خلاكي تستني على الورق ده ما أنا كنت في المصنع الصبح
اقتربت هي إلى الأمام وتحدثت بهدوء ولين بعد أن تشابكت يدها على الطاولة
أومأ إليها بهدوء تقدم إلى الأمام ورفع فنجان القهوة بين يده يرتشف منه بهدوء وداخله هناك براكين ثائرة في عقله شيء يود أن يقوله لها أو هو سؤال يود أن يعرف أجابته ولكن هو متردد لا يريدها أن تفهم بشكل خاطئ أو أن يصل إليها ما حدث بطريقة ما فهذا السؤال والإجابة عليه ليس بهذه السهولة أبدا..
أمسك بالسېجارة بيده والأخرى عبثت بخصلاته من الخلف ثم تحدث قائلا بتساؤل
عايز أسألك عن حاجه بس يعني..
حاجه ايه قول على طول مالك
وضع السېجارة باليد الأخرى وتحدث وهو يحاول ألا يتراجع فهو يود معرفة الحقيقة
حتى يرى إن كان قد أخطأ وعلى كل حال هي فتاة وإن علمت حتى بالفهم ما حدث لتعلم إذا سألها وهو عاقد ما بين حاجبيه بشدة
هو في واحدة ممكن تاخد حبوب منع الحمل قبل الجواز.. يعني تكون مش متجوزه وبتاخد الحبوب دي لأسباب تانية
لأ طبعا أنت قولت أهو حبوب منع الحمل إذا هي بتمنع الحمل فقط يعني مالهاش أي أسباب تانية بتتاخد علشانها وكمان دي کاړثة لو بنت بتاخدها إزاي يعني لأ طبعا مفيش واحدة هتعمل كده إلا لو مش عايزة تخلف
وقف على قدميه ثم أخرج من جيبه بعض النقود ووضعهم على الطاولة وتحدث قائلا
أنا لازم أمشي مروة لوحدها.. تحبي أوصلك الوقت متأخر
لأ لأ أنا شوية وهمشي وبعدين معايا العربية
لم يصر عليها فهو من الأساس كان يريد أن ينقله أحد إلى منزله ذهب إلى الخارج وأخذ سيارته عائدا إلى منزله مرة أخرى وهناك برأسه مليون سؤال وجواب لا يهم ذكرهم ولكن يكفي أنه يعاني..
____________________
فتح باب منزله بمفتاحه الخاص ولج إلى الداخل بعد أن أخذ المفتاح من المزلاج وضعه في المزهرية بعد أن دلف زفر بضيق يظهر عليه فقد هلك من كثرة التفكير ومن هروبة من عائلته وهروبه من مواجهتها.. لقد مل من كل ذلك حقا نفض ذلك عن رأسه وتفكيره ودلف إلى الداخل بخطوات ثابتة فلم يكن يريد غير أن يمدد جسده على فراشة ويأخذ قسطا من الراحة..
ولج غرفته ورأى كل شيء كما هو الحقائب الموضوعة منذ الصباح الخاصة به وبها والذي تحمل ما يخصهم من ملابس إلى أشياء خاصة ولكن مع ذلك لم تضع مروة كل شيء يخصهم بها بل تركت بعض من ملابسها وملابسه.. تركت أشياء تخصهم على أمل الرجعة إلى هنا مرة أخرى..
لم يجدها في الغرفة أو المرحاض أو الغرف الأخرى ولم ينادي عليها أيضا ولكن عندما تبين له أنها ليست متواجدة في المنزل هبط قلبه ليستقر بين قدميه هلعا وخوفا عليها فمن الممكن أن يكون تمادى معها وهي على حق وهو لا يعلم بهذه الأمور..
أو يكون حاډثها أخاه! من الممكن أن يفعلها قد يكون قص عليها كل شيء وبعد ذلك تركته وذهبت!..
أو هناك غيره ما حدث عندما تركها هو وذهب إلى صديقته.. قلبه يؤلمه بشدة وعقله لا يستطيع التفكير فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ والأسوأ..
عاد مرة أخرى يدلف الغرف وهو ينادي باسمها بلهفة وخوف شديد أخرج هاتفه ليحادثها منه ولكنه وجد هاتفها على الفراش في الغرفة في الداخل فكر سريعا عليه الخروج لمعرفة أين ذهبت وهم على فعل ذلك.. ولكن نظر إلى باب الشرفة وهو