رواية مهرة النعماني بقلم فريدة الحلواني (كاملة)

جسده كميه كبيره حاولو انعاشه بالصدمات الكهرباءيه حتي استعادو النبض وقتها انهار وليد من البكاء وحاولو من معه تهداته 
عندما تذكر كل هذا صړخ به مش بمزاجك سااااامع انت مش ملك نفسك عشان تعمل فينا كده انت كنت بټموت يا غبي وقلبك وقف في العمليه قولي لو جرالك حاجه احنا هنعمل ايه من غيرك انت عارف ان كلنا برغم سننا مقارب لبعض بس احنا بنعتبرك كبيرنا وكلنا بنعتمد عليك واي واحد فينا لما بيعمل مصېبه ولا بيقع في مشكله بنجري عليك يبقي عايز تسبني لمين ااااااااانطق
كان يقول كل ذلك و دموعه تنهمر منه والجميع وقف متاثرا من هيبه الموقف
استند بدر علي عمه ياسر حتي توجهه الي وليد واخذه تحت زراعه السليم وهو يهدءه بمزاح ولكنه تاثر بشده مما سمع خلااااص يااااض رجاله النعمان مش بټعيط انشف كده انا كويس والله ثم مال علي اذنه وهمس ده انت الي طلعت بسكوته مش لميس ما جمع الا اما وفق الصراحه
ضحك وليد
وهو يدعي من صميم قلبه ربنا يديمك سند في حياتنا يا بدر انا عارف انك اخويا و غالي عندي بس مكنتش متخيل اني هحس بالي حسيته لو جرالك حاجه
فصل الجد هذا العناق حينما خاف علي احفاده من نظره الموجودين لهم وقال خلاص بقي يا وليد سيبه يرجع يرتاح في سريره
هو مش هيخرج انا شويه ورايح اجبلك ابوك لحد عندك ونظر لبدر نظره مفادها سافهمك لاحقا
ازعن بدر لامر الجد ومثل
الارهاق حتي يرحل من بالغرفه و يتثني له الانفراد بالجد ليعرف منه ما الت اليه الامور
تولي ياسر و سليم و عبد الرحمن شكر الجميع علي
وقوفهم جانبهم واصرو عليهم بالذهاب فلا داعي لبقاءهم في الشارع
وبالفعل انصرف الجميع وبقي في الغرفه رجال النعمان فقط و معهم الجد حسين
وقد سرد الجد لبدر كل ما حدث في غيابه
لم يفوت حرف
بدر طب والراجل الي انت رابطه في المخزن ده هتعمل بيه ايه
الجد اكيد ليه عوزه امال انا حابستو ليه
مصطفي طب والحل يا جدي كده الموضوع وسع اوي
بدر ماحنا كنا متوقعين حركاته و الحمد لله اننا كنا عاملين حسابنا عالعموم اخرج بس و هنهي الموضوع ده مش هخليه يطول زي ما كنا مرتبين عشان اتجوز ببال رايق
ضحك الكل عليه و اردف ياسر ممازحا الله يا شيخ اتهد بقي انت في ايه ولا في ايه
بدر پقهر والله انا مقهور قهره السنين كنت هاخد البت اجبلها شبكتها انهارده مكانش قادر ياجل الفيلم ده لبكره ...... 
الكل ههههههههههه
بص يا ليدو بما انك طلعت دكتور بجد مش زي ما عمي ياسر بيقولك فانت زي الشاطر كده اكتبلي علي خروج و كمل علاجي في البيت
وليد يابني مينفعش انت اخد ٢٥ غرزه لازم راحه وانت لو روحت مش بعيد تنزل تاني يوم الشغل
الجد لو ينفع يكمل علاجه في البيت يبقي اكتبله خروج وانا اضمنلك اني مش هخليه يعتب باب البيت ده من ناحيتي ده غير مهره الي مش هتخليه ينزل من عالسرير اساسا
سليم يكون احسن لان متنساش ان الجماعه في البيت ميعرفوش الي حصل ولو عرفو هيقلبوها مندبه و هنضطر نجيبهم يطمنو عليك وانا مرجحش خروجهم في الظروف دي ادام وصلت يبقي الي جاي اصعب
و بالفعل بعد مرور عده ساعات
كان اللواء رشدي قد نفذ وعده للنعمان وقد طلب احمد من الجد انتظاره في المشفي فلا داعي لان يذهب الي
القسم فهو سياتي لهم هو وابيه
وبالفعل وصلو الي المشفي و بعد الاطمانان علي چرح بدر اخذوه و ذهبو جميعا الي المنزل
حينما دلفو الي المنزل استقبلو صډمه النساء بما حدث و تحملو عتابهم لهم ثم كثيرا من الاساله عن السبب التي انهاها الجد بقوله خلاص بقي ما قولنا غيره تجار و كانو قاصدين يحطو السكر ده كانه بودره عشان يشوشرو علي سمعتنا بس الحمد لله الكل عارف احنا مين واهو ربنا ستر يلا بقي كل واحد علي بيته خلي الولد يدخل يرتاح عشان الچرح ميشدش عليه
كل هذا حدث تحت سكون مهره المريب التي لا تصدق تلك القصه المختلقه و حدثها ينباها ان الامر له ابعاد اخري خطيره لذلك يتوجب عليها الوقوف بجانب بدرها في تلك الايام العصيبه حتي تمر وان لم يخبرها الحقيقه يكفي ان تشعره بوجودها جانبه داءما
ذهب كلا الي مسكنه بعد ان ساعد الشباب بدر علي التسطح داخل فراشه مع توصيه مهره بالاتصال اذا ما اصابه شىء
فهي استاذنت من الجد بالجلوس بجانبه لمراقبه المحلول المعلق بيده واعطاءه خافض للحراره اذا ما ارتفعت
ووافق الجد فهي فالاخير زوجته و الاولي برعايته وايضا
لشعوره بحاجه حفيده لوجودها بجانبه
اغلقت مهره الباب بعد ان انصرف الجميع وظلت واقفه مكانها مستنده علي الباب وهي تنظر له
فهم عليها بدر وقد عرف ان وقت اڼهيارها قد حان
مد زراعه
له وهو يقول تعالي ....و فقط
مر بعض الوقت حتي هدات تماما