الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 179 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فاقت سلوان بوقت قليل 
خرج جاويد من الغرفه للرد على إستفسار والداته عن حالة سلوانترك باب الغرفه مفتوح
ظنت سلوان أن جاويد خرج وسيتأخر فى العوده أو ربما لا يعود لكن جاويد خرج لوقت قليل وعاد لكن قبل أن يدخل الى الغرفه تصنم خلف ذالك الحائط الفاصل بين الباب والغرفه 
سمع حديث سلوان مع هاشم حين قالت له 

بابا أنا عارفه إن طول عمري عبء عليك وأوقات بتصرف من دماغي ويبقى غلط زى ما جيت هنا الأقصر من وراك كان تحذيرك ليا دايما فى محله مكنش لازم أتسرع أنا خلاص قررت أرجع أعيش فى القاهره وهعيش فى الشقه اللى القديمه عشان مسببش إزعاج ل طنط دولت 
تفاجئ هاشم من
قول سلوان وسأل
مش فاهم إزاي هترجعي تعيشي فى القاهرهوجاويد 
قاطعته سلوان قائله
بابا أرجوكأنا خلاص قررت أنا بالنسبه ل جاويد كنت تجربه وأنتهت زهوتهابابا بوعدك مش هتصرف تاني من دماغي ولا هتسرعومش هسبب لك ولا ل طنط دولت إزعاج 
شعر هاشمبآلم قوى فى قلبه من نبرة حديث سلوان التى تبدوا مکسورة القلبكذالك تلك الدموع التى تتلآلآ بعينيها وإقترب منها وجلس على الفراش وضم كف يدها بين يديه قائلا
سلوان أنا قررت الإنفصال عن دولت 
تفاجئت سلوان وشعرت بانها قد تكون السبب وقالت بآسف
أكيد أنا السبب 
ضم هاشم يد سلوان قائلا
لاء مش إنت السبب يا سلوان كانت جوازه غلط من البدايةوالحمد لله مفيش خساير لا ليا ولا ل دولت 
إحنا الاتنين طرقنا مختلفهبس إنت ناسيه إنك حامل مستحيل تسافري القاهره إنت حالتك الصحيه متسمحش حتى تسافريبإسعاف المطبات غلط عليك 
شعرت سلوان بآلم فى قلبها قائله 
أكيد بعد كم يوم صحتي هتتحسن وقتها ممكن أسافر وهحاول أصلح بينك وبين طنط دولت أكيد فى سوء تفاهموأكيد أنا سببه أكيد مضايقه من سفرك الكتير كل فتره والتانيه عشانيبس أنا خلاص هبقى فى القاهره ومش هتحتاج للسفر وتبعد عنها 
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان وتبسم لها قائلا بحنان
سلوان بلاش تحملي نفسك أكتر من طاقتهاقولتلك مش إنت السبب فى إنفصالي أنا ودولت السبب إحنا الإتنين مقدرناش نوصل لطريق تفاهموأنا كمان إتسرعت وكل شئ نصيبأنا كنت جاي هنا وكنت قررت أشتري شقه هنا فى الأقصر وأعيش فيها قريب منك وأستمتع مع أحفادي 
إندهشت سلوان قائله
قصدك أيه يا بابا 
رد هاشميعني أنا كنت ندبت الشقه الجديده للبيع وقررت بتمنها أشتري هنا شقه فى الأقصروأعيش هناقريب منك ومن مسك 
تنهدت سلوان بآسى تشعر بيأس قائله
مالوش لازمه يا باباأنا هرجع أعيش فى القاهره خلاص ماليش مكان هناكانت غلطه لما جيت لهنا من وراك كان لازم أسمع تحذيراتكبس أنا ده عيب دايما متسرعه ودفعت تمن التسرع ده جاويد عمره ما حبني ولا هيحبني 
إستغرب هاشم ذالك وكاد يتحدث لكن صدح هاتفه 
أخرجه من جيبه ونظر لشاشه ثم لسلوان
قائلا 
دى عمتك شاديه 
تهكمت سلوان قائله 
رد عليها أكيد عاوزه تعمل فيها مصلحه إجتماعيه وتصلحك على طنط دولت وافق على كلامها ومتحملش همي أنا قررت مبقاش سبب لإزعاج حد بعد كده 
نظر هاشم ل سلوان غاضب يقول 
بلاش يا سلوان تحملي نفسك أخطاء الآخرين 
صمتت سلوان حتى أنهي هاشم إتصاله الذى أنهاه سريعا تبسم ل سلوان قائلا 
تعرفي غريبه شاديه مجابتش سيرة دولت خالص فى المكالمه أكيد طبعا فهمت إن كل شئ نصيب 
رغم
شعور سلوان ببعض آلم لكن تهكمت ببسمة سخريه قائله 
أو يمكن محبتش تضغط عليك عمتي شاديه أنا عارفاها كويس بتعرف ټضرب وتلاقي 
تبسم هاشم ل سلوان قائلا 
تعرفى كان نفسي تبقى زيها كده بتعرف توصل لهدفها ومش بتنهزم زيك وتسلم الرايه من أول الطريق 
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه من حديث سلوان وأعترف أنه أخطأ خطأ فادح بحق سلوان وهو ما جعلها تشعر بيأس وإنهزام بعد محاولاتها الكثيره لإظهار حبها له لكن هى قالت أنه لم يحبها كيف تعتقد هذا هل وصل الجفاء منه لهذا الحد لكن هو عاشق لها نبرة صوتها المنكسره كسرت قلبه أيضا 
عوده 
عاد جاويد ينظر الى ذالك الهاتف الذى يدق نظر للشاشه وقام بالرد قائلا 
تمام المسا هكون عندك 
وضع الهاتف وتنهد يشعر بحيره وإشتياق لبسمة سلوان الذى إفتقدها من يومين لم يراها فيهم 
قبل العصر بقليل 
بشقة ليالي
بعد عتابها ل محمود أنه منذ أيام لم يذهب إليها كآنه نسيها 
اخبرها محمود ما حدث وقبل يديها قائلا 
أنا لو نسيتك للحظه يبقى قلبى ماټ 
وضعت ليالي يدها على فم محمود قائله 
بعيد الشړ بس قولي سلوان دلوقتي بقت بخير 
رد محمود
أيواحتى أنا سايب ابويا عندها فى المستشفىوعرفت إنها هتخرج النهارده 
تبسمت ليالي قائله
الحج مؤنس قلبه كبير أوي وحنينكفايه إنه بيسأل عني دايماعلى فكره مقولتليش أيه أخر أخبار أمجدعرف باللى حصل فى دار نسايبه 
رد محمود
أيوه طبعا صفيه قالت لهمن
 

 

178  179  180 

انت في الصفحة 179 من 239 صفحات