الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إيلاف بإستغراب قائله
إيدك عالأقل هتاخد خمستاشر غرزه وبتقول إصابة خفيفه 
تنهد بليغ قائلا
يا بتي چرح البدن سهل يداوى لكن چرح كسرة النفس مالوش داوه 
أمائت له رأسها بتوافق فهى أكثر من يعرف ۏجع چرح كسرة النفس الذى لا دواء له 
بعد قليل إنتهت من تقطيب چرح بليغ وقامت بوضع ضماد طبي عليه مازحه

الحج اللى كان معاك طلع جبان ومستحملش يشوفنى وأنا بخيط إيدك وطلع لبره الاوضه 
إبتسم بليغ قائلا
هو رشاد إكده ېخاف من منظر الډم والمستشفيات أنا لو مش غالي عليه مكنش وجف چاري من الأول بتشكرك يا دكتوره على معروفك إمعاي 
إبتسمت له قائله
ده مش معروف يا عم بليغ دى واجبي اللى أقسمت عليه إنى أداوي حتى عدوي طالما محتاج لمساعدتي 
إبتسم لها بتقدير قائلا
ربنا يحفظك ويحميك يا بتي ويزيدك علم 
إبتسمت له بتآمين قائله
يارب إشرب عصاير كتير عشان تعوض ڼزف الډم انا هكتبلك على مضاد حيوي وشوية أدويه وبلاش الميه تمس الچرح 
قالت هذا ثم إبتسمت مازحه 
إلحق إصرف
العلاج من صيدلية المستشفى 
ضحك بليغ قائلا 
بجولك أنا رئيس عمال وجاويد بيه لو عرف إني جيت لمستشفى حكومي هيلوم عليا خلي علاج الحكومه لناس تانيه تحتاج له أكتر مني يا بتي بس عشم
مني أنا هاجي عشان إنت اللى تغيرلي عالچرح إهنه بصراحه يدك خفيفه ومحستش بأى آلم 
كلمة يدك خفيفه
طنت برأسها تذكرها بتهجم إحداهن عليها يوما ما ونعتتها بالكذب 
لصه وإيدك خفيفه زى باباك اللص القاټل 
تبدل حالها وعبست للحظات ثم قالت
متنساش تاخد المضاد الحيوي هيسكن الآلم بعد ما مفعول البنج يروح ومره تانيه حمدلله على سلامتك 
قالت هذا وإبتعدت قليلا وخلعت فقازي يديها وألقتهم بسلة المهملات ثم خرجت من الغرفه 
إستغرب بليغ ذالك لكن وظن أنه ربما تجاوز معها بالحديث ندم على ذالك وكاد يذهب خلفها معتذرا ربما أخذه العشم الزائد لكن حين خرج من الغرفه وجد صديقه رشاد يقترب منه قائلا أنا اتصلت على
جاويد بيه ولما عرف باللى حصل و إننا إهنا فى المستشفى دى زعجلي وجالى ليه منروحناش مستشفى خاصه حتى جالي إنك تتصل عليه وإنك فى أجازه والبضاعه اللى چايه من أسوان الليله هو هيستلمها مكانك ويدخلها للمخازن 
تنهد بليغ قائلا بلوم
وليه بتتصل عليه ده چرح بيدي مش مستاهل عالعموم أنا هتصل على جاويد بيه تانى وأجول له آني زين وأنا اللى هستلم البضاعه الليله 
نظر له رشاد بلوم قائلا
إنت مش شايف وشك ولا يدك اللى مبطلتش ڼزف لأكتر من ساعه وبعدين دى فرصه إستغلها شويه وتعالى أمعاي أسهرك سهره تنسيك وچع الدنيا بحالها 
تنهد بليغ يهز رأسه بآسف قائلا
سهره عند الغوازي يا رشاد مش هتبطل الداء ده بجى بيتك وولادك أولى باللى عتصرفه عند الغوازى وتكسب بيه كمان سيئات من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته خاف على بتك وأهل بيتك وبعد من خلجتى مشوفتش الدكتوره راحت في أي إتچاه 
رر رشاد بنزك 
الدكتوره إدلت ناحية الأستجبال 
تنهد بليغ وترك رشاد متجها ناحية الاستقبال لكن حين وصل لم يجد إيلاف كاد يسأل موظف الإستقبال لكن آجل ذالك لل الغد بالتأكيد سيآتى لتغير ضماد جرحه ويسأل عليها ويعتذر إن كان أخطأ دون إنتباه منه 
بينما حين خرجت إيلاف من الغرفه توجهت ناحية الإستقبال وسألت الموظف عن غرفة مدير المشفى ودلها عليها قائلا
أوضة المدير آخر الممر ده على يدك اليمين 
توجهت الى حيث ارشدها الموظف 
فتحت باب الغرفه بعد أن سمعت السماح لها بالدخول لكن توقفت خلف باب الغرفه بخطوه تشعر بالحرج قائله بإعتذار 
متآسفه واضح إنى غلطت فى الاوضه أنا فكرت دى اوضة مدير المستشفى 
نهض من خلف المكتب مبتسما يقول 
لاء حضرتك مغلطيش فى الأوضه دى فعلا أوضة مدير المستشفى وللآسف المدير ما صدق جاب سن المعاش
وسلم كل مسؤلياته حتى قبل ما وزارة الصحه تبعت مدير جديد للمستشفى وللآسف إضطريت أنا أبقى المدير بالإنابه لحد ما المدير الجديد يوصل بالسلامه 
إزدردت ريقها بهدوء قائله
يعنى أنا جايه اقضى مدة التكليف فى مستشفى مفيهاش دكاتره ولا مدير كمان 
ضحك جواد قائلا بآسف
بس فيها مرضى مش قادرين على مصاريف العلاج حالتهم الماديه متسمحش يتعالجوا فى المستشفيات الخاصه بس حضرتك متعرفناش أنا الدكتور جواد صلاح هو المفروض تخصصي
جراحة قلب وأوعيه دمويه بس انا بشتغل هنا فى المستشفى تخصص عام حتى أحيانا أطفال 
إبتسمت إيلاف دون رد 
بسمتها لفتت نظر جواد الى ذالك الحزن الذى يسكن ملامحها رغم إبتسامها لكن تنحنح قائلا
أنا عرفتك على نفسى وحضرتك 
ردت إيلاف وهى تمد يدها بملف ورقي قائله
أنا الدكتوره إيلاف التقى وده الملف الخاص بتاعى وفيه جواب التكليف بتاعى فى المستشفى هنا 
إبتسم جواد وأخذ من يدها الملف بفضول وبدأ بقرائته بتآني صامتا لدقيقه شعرت إيلاف للحظات بالتوجس من صمته وهو يقرأ إسمها
 

 

انت في الصفحة 6 من 239 صفحات