الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 88 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


العبء
على كاهله حتى تغلب عليها وأصبح صعب تحمل جسدها الى أن فارقت الحياه أحيانا يعتقد أنه لو كان عرف بمرضها منذ البدايه ربما كان الشفاء وقتها سهلا ومازالت تحيا وجهزت سلوان عروس بيدها ورأت أمنيتها تتحقق أن تخرج سلوان من دار القدوسي عروس كما تمنت هي يوم لكن هو القدر يرسم ونحن نسير على دربه ولا نملك إعتراضفقط نملك أماني قد تتحقق رغم غياب من أرادها لكن تظل لهم دائما ذكرى محفوره بقلوب من تركوا لهم قسۏة تجرع الغياب 

بداخل صوان العروس 
شعرت حفصه بالضيق من إهتمام النساء ومدحهم بجمال العروس وحسن حظ العريسنهضت وخرجت من الصوان وتوجهت الى داخل المنزللكن كادت تصتطدم بأحد الأشخاصلكن هو توقف للحظهنظرت له حفصه وإستمعت لإعتذاره
متآسفبصراحه أنا مأخدتش بالى لآنى بدور على باب الخروج من البيت وقدامي كذا باب ومش عارف أخرج من أنهي واحد فيهم وخاېف أخرج من باب غلط بدل ما يوصلني لصوان الرجاله الاقى نفسى وسط الحريم 
إبتسمت حفصه بعفويه قائلهفعلا البيت كبير
وله كذا باببس الباب اللى هناك ده الباب الرئيسي وهو قدامه مباشرة باب الدار الخارجي واللى هتلاقى قدامه مباشرة صوان الرجاله 
إبتسم له قائلا بشكر
متشكر جداومتآسف مره تانيه 
إبتسمت له بتلقائيهوهو يتوجه نحو الباب التى أشارت له عليهلكن حاولت إخفاء بسمتها حين إستدار لها مره أخرى مبتسمإدعت تجاهل رؤيته وأكملت طريقها وصعدت نحو غرفتها بأعلىغير أبهه بنداء أمجد عليها التى تجاهلته عن عمد منها وإدعت عدم سماعهدخلت الى غرفتها وتبدل حالها من الزهق والضيق الى الهدوء نسبيا 
بينما أمجد زفر نفسه پغضب ملحوظ وشعر بشعور غريب عليه لاول مره إتجاه حفصهسأل نفسه لما تضايق حين دخل صدفه الى داخل الدار ورأى شاب يقف بالقرب من حفصه وبسمتها له وهى تشاور له نحو باب الخروج من المنزل ونظرها نحوه ويخرج من الباب بإبتسامهفكر للحظه فى الصعود خلفها وسؤالهالكن قبل ان يضع قدمه على درج السلمرأى دخول والداته من الباب القريب ل صوان النساءوقفت للحظه تنظر خلفها على جانبي البابكآنها تترقب شئكاد الفضول أن يسوقه إلى مكانها وسؤالها عن سبب
وقوفها هكذالكن صدح رنين هاتفه فتجاهل ذالك وذهب نحو الخارج 
بينما صفيه قبل لحظات تسحبت خلثه دون أن يراها أحد من النساءودخلت الى داخل المنزلوقفت للحظات تنظر على جانبي الباب بترقب إن كان أحد رأها أو قريب من المكانلكن كان الجميع مشغول سواء فى صوان الرجال أو النساء وحتى المنزل خلفها خاليهذه فرصتها
صعدت سريعا نحو الجناح التى سمعت أن جاويد قام بإعادة تشطيبه وتجهيزه له وللعروسكانت بين اللحظه والأخري تنظر حولها بترقب مثل السارقالى أن أصبحت أمام باب الجناحترقبت الطريق للحظه قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج تلك الزجاجه وقامت بسكب محتواها على عتبة الغرفه وكادت تفتح باب الغرفه لكن تفاجئت أن الباب موصد بالمفتاحسكبت ما تبقى بالزجاجه التى أصبحت فارغه لكن بسبب تسرعها وقعت بعض النقاط فوق ثوبهاكذالك إشتمت رائحه شبه غريبه بسبب محتوي تلك الزجاجهخشيت أن يشك أحد بتلك الرائحه الغريبهومدحت بدكائها
كويس إنى كنت عامله حسابى وجبت إزازه معطر الهوا إمعاي أخرجت زجاجه معطر الهواء وقامت برش المكان بهاثم وضعت الزجاجتان بحقيبة يدهاوأغلقتهاثم مثلما فعلت سابقا عادت نحو أسفلوعادت تجلس بين النسوه وتسمع همسهن وغمزهنبحسره تعتقد أنها مؤقتهفهذا الزواج لن يستمر بالتأكيد فتلك الغريبه مجرد زهوه
ل جاويد لن تستمر وتخفت 
بالعوده ل جناح جاويد 
تهكم جاويد وهو يقلي جهاز تحكم صغير كان بيه فوق الفراشويقترب بخطوات بطيئه من مكان وقوف سلوان يتحدق فيها وتحدث ببرود 
غفله وغبره 
تعرفي لو واحده تانيه مكانك قالت لى الكلمتين دول كان هيبقى ليا رد فعل 
تهكمت سلوان قائله بإسستبياع 
وكان هيبقى رد فعلك أيه بقى 
جاويد بملامح وجه سلوان الغاضبه وتجاهل كلماتها تزداد بداخله غبه وهو ينظر الى مثل الظمآن وعلى غفله منها أصبح أمامها مباشرة بلحظه 
نطق سلوان لإسم جلال
عصبه وإمسك معصم إحدي يديها وضغط عليها بقوه قائلا پحده 
إسمي جاويد وإنت فعلا متعرفيش حقيقتي بس أحب أقولك من أولها طلاق مش هطلق لكن ميمنعش إن الشرع محلل ليا 
مثني وثلاث ورباع 
بس إطمني هتفضلي دايما الأولى 
نظرت له سلوان ولمعت عينيها بتتحدي وحاولت دفعه بيدها الأخري قائله 
بتحلم وإبعد قولت لك مستحيل أقبل أكون تغيري فستانك على ما أنا أفتح الباب للى بيخبطآه ومتنسيش تتوضي بالمره 
ألقت سلوان تلك الثياب من يدها پغضب وإستهزاء قائله 
مستحيل ألبس الهدوم دى 
إبتسم جاويد بإستفزاز قائلا 
براحتك فى أكيد هدوم تانيه فى الدولاب خدي اللى يريحك وإلبسيه بس متنسيش تتوضي 
رفعت سلوان ذيل ثوبها وتوجهت نحو إحدي ضلف الباب وفتحتها بقوه وعصبيهلكن توقفت تنظر بداخل الدولاب للحظه ثم نظرت نحو جاويد قائله
دى الهدوم اللى إشتريتها عشان تهادي بيها أختك 
إبتسم جاويد بفخر قائلا
عشان تعرفي إن
 

 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 239 صفحات