رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
شعرت بالتوجس حين تذكرت لقائها مع وصيفه صباح
فلاشباك
فى الصباح الباكر بالكاد كانت تشرق الشمس
نزلت يسريه الى مياه النيل عبر بعض سلالم جيريه صغيره وبدأت بملأ تلك الزجاجه البلاستيكيه المتوسطة الحجم لكن فجأه ظهر إنعكاس إمرأه بمياه النيل فى البدايه إنخضت يسريه وتركت الزجاجه تسير بمياه النيل لكن قبل ان تبتعد عنها جذبتها مره أخرى بينما تحدثت المرأه قائله
تنهدت يسريه بآسى قائله
جولي لى طريجه أنساه بها يا وصيفهعشان جلبي يخف من الآلم
ردت وصيفه
لو كنت أعرف طريجه كنت عالچت بها نفسي من سنين يا يسريه
قالت وصيفه هذا ونظرت الى السماء ترى إنسحاب القمر وسطوع الشمس قائله
مسك مش من نصيب جاويد نصيبه جاي فى الطريج بس لعڼة العشج تحرجټحرقجلبه
وجاويد ذنبه أيه
ردت وصيفه
دى لعڼة الجد ولازمن توصل للنسل التالت
مكتوب أخوة الډم والروح الأخ يفدي أخوه
إنصرعت يسريه بتسرع سائله
جصدك مين باللى هيفدي أخوه
جواد ولا جاويد!
سارت وصيفه بعيدا عن يسريه تتمتم ببعض الكلمات لم تفهم منها يسريه غيرالډم هو اللى هيفك اللعنه ثم تمتمت ببعض الكلمات لم تفهمها يسريه شعرت بتوجس للحظات لكن رأت إنعكاس شروق الشمس تلمع فوق مياه النيل شعرت بأمل تدعى بالنجاه
عادت يسريه من تلك الذكرى على قول صفيه
بص بجى يا صلاح بجى حفصه فى آخر سنه فى الچامعه وانا بجول كفايه إكده
فترة الخطوبه طولت ومش هيجري حاچه لو كملت حفصه باجي السنه اللى باجيه ليها فى داري أنا بجول نكتب كتاب حفصه على آخر الشهر ده ونتمم الچواز فى أجازة نص السنه
كادت يسريه أن تعترض لكن وافق صلاح قائلا
نظرت يسريه نحو حفصه تنتظر منها الرد بالرفض لكن إنصهر وجه حفصه وظلت صامته مما جعل صفيه تنتهز الفرصه قائله
أها بيحولوا السكات علامة الرضا أنا بحول على بركة الله ويمكن ربنا يزود أفراحنا ونفرح ب جاويد و جواد
تنهد صلاح ببسمه قائلاآمين
بينما سخرت يسريه بداخلها تفهم قصد صفيه لكن صمتت تدعوا لولديها أن يخلف قول وصيفه لها صباح
أمام الباب الخارجي لمحطة قطار الأقصر
توقف جاويد بسيارته
للحظه تذكر حديث تلك المرأه التى كانت بالمعبد تهكم على نفسه قائلا
بجينا نص الليل واللى جالت عليها الست دي مظهرتش مين اللى هتكون لحد دلوك بالطريج عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخزعبلات دي
زفر جاويد نفسه يذم عقله الذى صدق تلك التخاريف لكن رأى إنعكاس القمر فوق زجاج سيارته الامامي ترجل من السياره ونظر الى السماء كما قالت تلك المرأه
بالقاهره
بشقة هاشم
وقف يضع الهاتف على أذنه يسترجي أن ترد عليه سلوان لكن أعطى الهاتف إشارة عدم وجود الهاتف بمكان به شبكة هاتف
زفر نفسه بقلق قائلا
قربنا على نص الليل وسلوان مرجعتش للشقه وبتصل عليها يا مش بترد يا الهاتف خارج التغطيه
حاولت دولت إشعال غضبه قائله
هى سلوان كده دايما أنا فاكره لما كانت فى الجامعه وقاعده عند عمتها شاديه كانت اوقات تتأخر ساعات مانت تجي تبات هنا فى الشقه دى لوحدها وشاديه كان بيبقى عقلها هيطير منها هى سلوان كده معندهاش تقدير لمشاعر قلق غيرها طالما فى الآخر بتلاقي دلع
نظر هاشم لها بغيظ قائلا
أنا مش ناقص كلامك السخيف ده ومعرفش إزاي خرجت من الشقه ومعاها شنطة هدوم وإنت مشوفتهاش
إرتبكت دولت قائله
سهتني إنت مفكر لو انا شوفتها وهى خارجه بشنطة هدوم مكنتش هسألها هى رايحه
فين سلوان من وقت ما أتجوزتك وهى بتعاملنى على إنى مش موجوده وطول الوقت بتتجنبني غير كمان طول الوقت حابسه نفسها فى أوضتها وقاعده عالتلفون يا عالابتوب بتاعها معرفش بتعمل أيه حاولت أتكلم معاها بس هى تقريبا مش بترد
عليا غير بالقطاره على قد السؤال هى ممكن تكون معذوره انا برضوا مرات باباها
زفر هاشم نفسه بقلق وضيق وعاود الإتصال على سلوان لكن تنهد قائلا
تليفون سلوان بيرن
شعرت دولت بغلظه لكن رسمت بسمه تتنهد براحه كاذبه حين ردت سلوان
بالقطار
كانت سلوان تجلس تشعر بألفه بين ركاب القطار تنجاذب أحيانا الحديث مع من يجلسون جواراها وأحيانا تنظر خارج شباك القطار ترى أماكن جديده وتقرأ أسمائها منها ما هو غريب ومنها ما هو مألوف
حتى سمعت رنين هاتفها التى تجاهلت الرد عليه سابقا مرات
زفرت نفسها بضيق شديد وهى تنظر الى شاشة هاتفها تعلم من الذى كان ومازال يتصل عليها