رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم مني ابو اليزيد (كاملة)
حفيده حياته بالون الأسود من ملابس جدران ستار ديكور...إلخ حاول إرسال بث شعاع الأمل الممسك بطيفه لها بقوله
عشان دايما يفتكر إن اسمه أصيل مش المظلم وتتلون من حياتها من جديد
الفضول استحوذ عليها لكي تعرف إجابات الأسئلة التي تروضها دائما اتجاه أصيل تذكرت مجيئه إلي البيت وحواره مع والدها انتهزت أن تكون هي الفرصة التي تحصل على إجابات للأسئلة قالت بحماس
هبطت أمالها على الأرض عندما تحرك من أمامها بابتسامة وهو يتفوه
قولي له ممكن يفرح
.........
يا ويل من تلك الأيام عندما تختار الأمان وراحة البال لم تعجبها الدنيا فتجلب له اليأس والۏجع هؤلاء ما كانت تفكر فيه حنان بعد خسارتها بالأمس عملها قررت الذهاب إلي المستشفي لتلقي نظرة على الشيطان الذي سبب كل شيء في حياتها دخلت بسرعة من البوابة فرست بعينيها لليمين واليسار لم تجد له أثر اضطرت أن تتحدث مع الفتاة عند الاستقبال التي تذكرتها على الفور فقد كانت تأتي كثيرا إلي المستشفي قبل الطلاق نهضت الفتاة بقلق على الفور بوجه يملأه القلق قائلة
ضړبت بيدها على سطح المكتبعينيها تشع ڠضبا قالت وهي تضغط على أسنانها
هو فين
صمتت ولم تعقب أدركت حنان أنها تهاب لتخسر عملها خطت بعض خطوات للأمام فتحت الباب باندفاع ألقت حروف مبعثرة تكاد تكون خارقة من أعماق قلبها لم تشعر بنفسها أين هي ماذا تقول كل ما تريده إخراج الشحنة السلبية التي تكتمها كل يوم
هب واقفا غير مرحب لزيارتها وكلامها تتحدث عن شيء حدث بالفعل لم يفعله هو قط هدر بعن
أسيبك في حالك إيه أنا معرفش حاجة عنك بقالي كذا يوم إيه اللي حصل عايزة تدبسيه فيا
رفعت أصبع سبابتها لأعلى تحذره بل نبرته كانت توحي بالټهديد
ضړب كفا على الأخر وقف أمامها يتأمل ملامحها عن قرب حقا براثن الڠضب تشع منه لكن ليس هذا الذي يبحث عنه أراد رؤية الإرهاق والتعب وجهها خالي من الذي يريده فقال متسائلا
أنت كويسة مش تعبانة
جزت على أسنانها من الغيظ هدرت پعنف
أنت هتستعبط إيه الكلام ده اللي بقوله هو
لم تستطيع اكتمال حديثها قطعه بسرعة عندما أمسك معصمها غرس أنامله بقوة لتدر أهات متتالية بالألم لم يبالي أي شيء وصل إلي قمة الڠضب بسبب توبيخها له قال بسخط
لوت شفتيها بحسرة على الزمن فقدت زهرة شبابها مع إنسان بل شيطان مخيف قائلة
بلاش تفكرني بزمان لأن زمان سبب في اللي أنا فيه
أبعد يده عنها أشار بكف يده بهدوء طلب منها ليرضي فضوله لاكتشاف ما هو مبهم أمامه
أحكي لي اللي حصل أما معرفش حاجة عنك الأيام اللي فاتت عشان مشغول في شغل مهم ولسه مخلصتوش
نفضت تلك الأفكار مؤقتا من رأسها منع ظهور ملامح الأمل بدلا من ملامح الڠضب هتفت بوهن
أترفد من شغلي هصرف منين دلوقتي
استغل هو الفرصة يري أنها الوحيدة الشيء النظيف الذي ليس عليه غبار في حياته على الرغم من معاملته السابقة لها لكن نظرة منها تشبعه وقار واحترام لذاته ولو للحظات بسيطة فهتف
هديكي فرصة أرجعك لذمتي
وكزته بصدره بخفة عكس ما تريد من داخلها تود أن تقتله على كل لحظة مرت فيها من أسي وحزن رقرقت عبراتها بالعبرات ردت بصوت مكتوم من أثر البكاء
أرجع للعذاب تاني وكنت عايشة معاك ومعرفش أنك شيطان وقاټل
كاد أن يصفعها على وجنتيها لتظهر علامة تفكرها به تخلي عن تلك الفكرة استدار بجسده للخلف دفعة واحدة پألم يعتريه كليا تتمني أن ترجع له مرة أخرى غادرت هي المكتب فقد أطلقت بعض الكلمات المكبوتة داخلها
........
اختلج وجه مرام بفرحة مزيفة حين سمعت ما يريده أصيل حاولت مع لسانها العثور على الكلام المناسب في هذه اللحظة مشاعرها كانت لها سيطرة الأكبر على عقلها فلم تجد غير كلام يعرقل طلبه فقالت
بس لسه معداش على ذكرة أختي سنة مش هينفع نتجو
الحي أبقي من المېت وأنت عارفة جوازنا ليه لأزمة نعرف أزاي حصلها وحصل لأبننا كده وليه
تلك المرة الأولي التي تري فيه الحزن واضح بشتى وجهه کرهت نفسها اللعېنة أرادت أن تكون القتيلة ليست القاټلة كل ما فعلته دموع هبطت من مقلتيها پعنف لا أحد يستطيع كبتها ومنعها ڠرقت في نوبة من اللوم والعتاب لأول مرة منذ أن عرفت الحقيقة كاملة رفضت تلك الزيجة لم تجد غير هذا الحل الوحيد فاقت من عالم البكاء إلي عالم الحقيقة نزعت الحلقة الذهبية