رواية للخذلان وجه اخر بقلم مني (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
ال..
!!..
فارس..
يجلس بجوار إسراء على الفراش ممسك كف يدها بين يديه رغم اعتراضها المستمر.. أثناء فحص الطبيبه لها وبنفاذ صبر وڠضب تحدث موجه حديثه للطبيبه..
ما تتكلمي قوليلي مالها وأيه سبب الإغماء اللي حصلها دا!..
إجابته الطبيبه على الفور..
هي كويسه يا فارس باشا.. بس ضغطها عالي شويه وانا اديتها العلاج اللازم وهتبقي أحسن إن شاء الله..
بكت إسراء بصطناع وقد بدأ ضغطها يعلو ويهبط بأن واحد وبغيظ شديد قالت..
مين ضحك عليك و قالك إني ببقي كويسه في وجودك.. انت ناوي تجلطني ولا تشلني يا جدع أنت!..
قطعت حديثها واتسعت عينيها پصدمة أكبر حين حملها بين يديه بلهفه واجلسها على قدميه وضمھا بتملك مچنون مرددا..
داعب وجنتيها بأصابعه وغمز لها مكملا بثقه وغروره المعتاد..
تنظر له بفم مفتوح ببلاهه..لم يستطيع عقلها استيعاب حديثه وافعاله معها.. تعجز حقا عن وصفه بأي كلمة..فجرائته وغروره فاق كل توقعتها..
اقتربت خديجه الواقفه تتابع ما يحدث بأعين منذهله من تصرفات ابن أخيها الغريبه كليا عليهوكأنه أصبح شخصا أخر بفضل ساحرته.. جلست على الفراش بجوارهما بعدما استجدتها إسراء بنظرها أن تنقذها من ما يفعله بها هذا الفارس..
روح انت مشوارك يا فارس وانا هفضل جنبها.. البنت مش حمل عمايلك دي كلها..
مدت إسراء لها يدها تحثها على حملها كالصغيرة التي يحملها إحدي الغرباء التي تبغضهم وتريد ان تأخذها والدتها منهم.. ضحك فارس على هيئتها بصوته كله وذاد من ضمھا له مقبلا وجنتيها بعمق وهو يقول بمزاح..
حتي لو قولتلها أوبح يا بيبي محدش يقدر ياخدك مني..
ضړبته خديجه على يده برفق وهي تقول بخجل شديد..
ولد يا فارس ايه اللي بتعمله دا انت اټجننت.. اتأدب عيب كده..
نظرت للطبيبه والممرضة الواقفان يتابعان ما
يحدث بابتسامة بلهاء وأكملت بأمر..
اتفضلوا على شغلكم يله..
لم يستمع فارس لحرف مما قالته.. هو مكتفي بعناق ساحرته الذي جعل سعادته تصل لعڼان السماء.. حتي شعر بجسدها يرتعش بين يديه بقوةوبدأت تلتقط أنفاسها بصوت مسموع يدل على اقتراب انفجار ثورتها.. فأنزلها من على قدمه على مضض.. أجلسها على الفراش وهب واقفا يهندم ثيابه وبتنهيده عاشقه قال..
تهللت أسريرها وتلاشي ڠضبها حين استمعت لاسم صغيرتها وعودتها لحضنها.. كم تشتاقها كثيرا.. تود رؤيتها وضمھا لصدرها حتي لو تلقي حتفها بعدها..
فرحتها التي ظهرت على ملامحها جعلت قلب هذا العاشق ينبض پجنون.. ابتسم لها ابتسامتة المهلكة مردفا بثقه أثارت أستفزازها مره أخرى..
ختم جملته وهو يميل عليها ويطبع قبله طويله على شعرها ومن ثم سار لخارج الجناح بخطواته الواثقه..
تاركا إسراء خلفه كالتي تلقت خبطة قوية على رأسها وبذهول تحدثت قائله..
والله ما طبيعي اللي بيعمله معايا دا!!..
ضحكت خديجه برقة على هيئتها وتحدثت بستغراب قائله..
هو فعلا مش طبيعي خالص.. دا مش فارس اللي أنا ربيته.. انتي خلتيه واحد تاني..
ثواني بس.. انا أسفه في اللي هقوله هو دا كده بحركاته واللي بيعمله معايا حضرتك ربتيه!..
قالتها إسراء بابتسامة مصطنعه تظهر جميع أسنانها..
رسمت خديجه الڠضب على ملامحها جعلت الأحراج يعتلي وجه إسراء وهمت بالاعتذار منها ثانية.. لكنها ضحكت فجأه بشدة واجابتها