ظلمها عشقا بقلم ايمي نور (كاملة)
شهقت بخفوت وعدم تصديق تتعال انفاسها كاللهاث وهى تغمض عينيها هامسة بصوت مترجى ضعيف
لا وحياتك مش كده..وواحدة واحدة عليا ..انا كده ممكن اروح فيها
بقى كده! اومال هتعملى ايه لو انا عملت كده
انا اسف.. حقك عليا انا عارف انى خوفتك .. انا مش عاوزك تخافى منى ابدا ..انا .. كنت...
زفر بقوة لا يجد ما يستطيع به وصف تلك الحالة التى اصابته فلأول مرة يفقد السيطرة على نفسه ومشاعره ولا عذر له فيما فعله لذا رفع انامله يمررها فوق وجنتيها بحنان حاول به تدارك ماحدث بينهم منذ قليل سائلا اياها
طيب انا هسيبك تغيرى براحتك ..وهروح انا اجهز لينا العشا
لااا خليك .. وانا ثوانى وهغير وهجهز كل حاجة
ابتسم لها برقة يخرج هاتفه ومتعلقاته من داخل جيب بنطاله يضعهم فوق طاولة الزينة اتبعهم بالجاكت الخاص ببذلته يلقى به فوق الفراش مشمرا عن ساعديه قائلا
هزت رأسها بالموافقة ببطء ليتحرك ناحية الباب لكنه توقف قبل مغادرته يلتفت لها يناديها لتتوسع عينيها منتبهة ليكمل بصوت اجش مرتجف
فرح..متتأخريش عليا..علشان انا مۏت من الجوع
خرج بعدها فورا من الغرفة يغلق خلفه الباب بهدوء بعد ان بعثت نظرته التى ارسلها لها قبل مغادرته داخل قلبها الفوضى وقد ادركت من وميض عينيه انه لم يكن يقصد بكلماته الاخيرة الطعام ابدا
هز سماح رأسها له بالايجاب قائلة
ااه ياعم الحاج ..لسه شغالة هناك..خير فى حاجة
تبادل الحاج منصور وعادل نظرة متفهمة قال بعدها
طيب قولك ايه انى جيبلك شغلانة احسن منها مېت مرة وقريبة من هنا ومش هتحتاجى فيها مواصلات ولا حاجة واد مرتب ابو نور مرتين
تهلل وجه سماح تنظر الى كريمة بفرحة قبل ان تهتف بلهفة
ابتسم منصور يسألها بمرح
طب مش تعرفى الشغلانة فين الاول
هتفت انصاف مؤكدة بحزم
ماهى عارفة ياحاج انك بتعتبرها زى ياسمين واستحالة هتقولها حاجة مش فى مصلحتها
هزت سماح رأسها بحماس مؤكدة كلمات انصاف ليتحدث عادل هذه المرة قائلا لها بهدوء
الشغلانة اللى بيتكلم عليها الحاج دى ياسماح هتبقى معايا فى المكتب بتاعى
عادل ناوى ان شاء الله من الشهر الجاى يفتح مكتب ليه للمحاماة فى بيت اهله يعنى خطوتين وهتكونى هناك
هبت ياسمين وافقة تقاطع حديثهم تسأل عادل بحدة وصوت مستنكر
طب والمكتب التانى هتعمل فيه ايه!
هز عادل كتفه قائلا بهدوء رغم غضبه من طريقتها فى سؤاله
هقفله ..الايجار فى المنطقة دى عالى اووى .. وانا ليا شقتين فى بيت اهلى مقفولين على الفاضى قلت استغلهم افيد
ضړبت ياسمين قدميها بالارض صاړخة بأستياء
لا طبعا مش ممكن تعمل كده .. علشان الشقتين دول هيتباعوا وهنشترى بتمنهم شقة لينا بره الحارة خالص
نهض عادل على قدميه يكسو وجهه الوجوم والحدة
من امتى الكلام ده يا ياسمين .. انا مش فاكر انى لما خطبتك قلت انى هعمل كده
صړخت ياسمين رغم محاولات والدتها تهدئتها
مش مهم انت تقول ..انا عاوزة كده وده اللى هيحصل
صړخ الحاج منصور يوقفها عن الحديث پغضب ناهرا لها بحدة وعڼف
اخرسى يا قليلة الرباية ...كلامك ايه اللى عاوزة تمشيه ..ايه ملكيش حاكم ولا كبير
تغضن وجه ياسمين تحاول منع نفسها عن البكاء كطفلة صغيرة لم تنال مرادها ټنفجر بالبكاء رغم محاولاتها التماسك حين هتف والدها بها يكمل پغضب شديد
امشى اخفى ادخلى جوه ..مش عاوز اشوف خلقتك..وحسابى معاكى بعدين
تركت ياسمين المكان فورا وصوت بكائها يتعالى اكثر ليزفر الحاج منصور بقوة يلتفت الى عادل بأحراج قائلا
حقك عليا يابنى ..بس انت عارف دلع البنات وعمايلهم
هز عادل رأسه له دون معنى لكن ملامحه كانت تنطق بالكثير والكثير