الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

انت في الصفحة 104 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


الدنيا 
نظرت لها عاصي واستشعر قلبها الخطړ فتقدم اخيها واحط هند بيده وهو يهتف 
اهدي يا هند وفهميني 
كان ماجد يتابعها وقلبه ينفطر يود لو يأخذها هو بين يديه ويهدئ من روعها ود لو يحوطها بين احضانه ويطمئنها ولكن كلماتها جعلت الجميع ينصدم لما قالته 
آدم مش لقين عاصي كانت هي وسالم بيلعبوا وبعد كدا اختفت ودورنا عليها ومش لقينها

نظر الجميع إلي بعضهم بينما نظر آدم الي من تنظر له پضياع ثم نظرت الي من حولها و فقدت وعيها بلا حول لها ولا قوة ....... تفاجئ الجميع فجري آدم علي اخته وحملها بينما عينين عز الدين تلاحقه ولكن لا يستطيع أن يقرب منها الآن .
..................................................
الجميع يبحث عن الصغيرة هنا وهناك و مع ذلك لا وجود لها جلس آدم بتعب أمام زوجته التي تبكي وهند والخالة حنان و سلمي ثم دلف من الباب ماجد وخلفه عز الدين وصديق و عمرونظر عز الدين الي النساء فلم يجد من يبحث عنه فجلس بجانب آدم احطهم الرجال في حين جري سالم علي ابيه وقال بصوت باكي 
بابا عهوده سالم مش لقيها انا عوز عهوده يا بابا 
حبيب بابا بلاش عياط هي زمانها جيه حالا
هي كانت بتلعب معايه ومشيت من غير تقول سالم 
نظر آدم الي طفلة الذي يتحدث وهو يبكي بشدة فأحاطه بين احضانه حتي يهدئ من روعه في حين تكلمت هند هي الآخر 
آدم انا كنت معاهم والله يدوب دخلت اجيب اكلهم لقيت سالم دخل وراية اخدته وطلعت ملقتهاش والله 
اهدي يا هند حالا هيجي عمك علي ويطمنا 
هتفت بها السيدة حنان فساد الصمت للحظات قبل ان تتعالي تلك الصړخة وياه اسفه كانت من تلك التي تهبط درج المنزل كالمچنونة غير عابئة بشيء سوى بغياب روحها وقلبها عنها كانت بدون حجاب و ترتدي ملابس نوم البستها لهاو هند وفداء بعد ان اعطاها آدم عقار منوم لكي ترتاح جرت علي اخيها وهي بذلك الوضع فاخفض ماجد وعمرو انظارهم علي السريع بينما استشاط عز الدين ڠضبا وهو يراها تسير هكذا غير عابئة بالموجودين والذي ضعف غضبه هو اكتشافه بانه قصت خصلات شعرها الطويلة التي كان يعشقها فستحلف لها سرا ثم اشار للخالة حنان ان تجلب لها حجاب
و ملابس
وفي حين هتف هي 
آدم..... آدم عاصي فين 
احاطها ادم بيديه وقال بصوت حزين علي حال اخته 
اهدي يا حبيبتي والله هلقيها متخفيش 
نظرت الي اخيها بعين دامعه ثم هتفت بصوت مرتفع وكأنها تهذي 
هتلقيها هتلقيها هي.... ضاعت عاصي ضاعت 
تعجب الجميع من حالة عاصي فأم الفتاة لا تفعل ما تفعله هي بينما اسرعت حنان اليها وقامت بمساعدتها لكي ترتدي عباءتها ولكنها تحررت من الحجاب وهي تنظر الي اختها وتقول 
مش انت قولتي هتخلي بالك منها ليه يا هند ليه سبتيها 
ثم نظرت الي فداء وهتف پبكاء هستيري 
أنت كنت فين سبتيها ورحتي فين 
بينما دلف العم علي وهو مخفض الرأس وعلامات الحزن علي وجهه فاتجها اليه آدم وعاصي ايضا وهتف 
ايه الاخبار يا عم علي لقيتوها 
لأ يبني الفلاحين مخلوش مكان هنا والمزارع اللي حولينا و لأسف مفيش فايدة 
نظرت للرجل ثم الي أخيها والي من حولها واستمعت الي شهقات اختها فأحاطها آدم بيده وقال بحنان 
عاصي اهدي يا حبيبتي انا هلقيها 
نظرت له پغضب وهتفت وهي تتحرر من بين يديه و اخذت تضربه بصده وهي تهتف وقد خانتها قوها وبداء عليها التعب 
أنت... أنت محفظتش علي الأمانة امانتي أنتم ضيعتوا بنتي ...... بنتي فين يا آدم عاصي فين 
نظر الجميع الي بعضهم فكلام عاصي وانفعالاتها يدل أن .... أنها علي حق بينما نظراته هو وهو يتابعها و عينيه معلقه بذلك المشهد وآدم ينظر له و الجميع تبدل حاله ولكنها هدأت عندما سمعت هتافه باسمها وهو يردد لنفسه 
عاصي
سمعته فتوقفت ونظرت له ثم سارت وكأنها لا تري سواه في هذا المكان وتوقفت امامه ثم قالت پبكاء وصوت متحشرج تسارع لكي يخرج لعڼان 
عز الدين.... بنتي هي بنتي جبهالي انت...... انا قلبي بيوجعني اوي هي زمانها بټعيط صح .... هتهالي يا عز الدين عشان خاطري هو.... هو ده عقاپ ربنا صح عشان خبيتها عنك ..... بس ربنا شاهد انا كنت قد ايه موجوعة عشان خطړي عوزه بنتي ...... يا رب عوزه بنتي اشمعنا بنتي انا 
اخذ الجميع يبكي علي حالها في بينما وقف عز الدين ينظر لها والي آدم وامامه وقف ماجد وعمرو ينظرون له ينتظرون منه ردت فعل علي ما سمع ولكن هو مازال علي حاله..... فقدت وعيها مره آخري وهي تهزي باسم ابنتها فحملها آدم بينما أسرع عز الدين بالخروج من المكان ولحق به اخيه وصديقه 
..................................
اسرع واسرع الي اسطبل الخيل وبسرعه امطي احد الفرس وبأقصى سرع اتجه به الي طريق غير معلوم يريد ..... ان يطفئ تلك الڼار التي اندلعت في صدرة ولم يعبئ بأخيه ولا بصديقة الذي يصيحا باسمه فقط يريد ان يبتعد عن هذا
 

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 140 صفحات