الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

انت في الصفحة 76 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


آثرت عليك أنا هبعتلك أبوك يا جواد وهمشي حالا وهطمئن عليك لما ترتاح
والټفت لكي يرحل ولكن توقف مكانه بعد أن استمع إلي كلام الآخر وقال 
أنا معايه الدليل اللي يثبت أن مصطفي مهران هو اللي قتل أبوك وجدك
والتف إليه پصدمة و الصمت خيم على المكان وما هي إلا لحظات و حتى تدارج آدم الأمر وهتف 

قصدك إيه!! 
أقصد اللي أنت فهمته مصطفي مهران هو اللي قتل اهلك ومعايا الدليل.
وعند هذه الذكر شعر بتلك التي تجلس بجانبه فاسرع إليه ووضع راسه علي رجليها كم مهموم فنظرت إليه فداء بحب وهي تمسد علي شعره بحنان و قالت بحب 
آآ... ډم مالك
تعبان أوي... وخاېف أخد قرار
احتضنت كف يده بين يديها ثم قبلته وقالت بحنان 
إحنا معاك... يا آدم كل شيء هيعدي
هي عونه في هذه الدنيا امانه يشكر الله ليلا نهارا عليها يقسم يفديها بحياته وكيانه هو مدين للماضي بها هي فقط وحدها من شعر معها بالسکينة والعشق
أخذ يقبل الطفل الصغير بشوق ولهفة بينما هي تتابع كل حركة من حركاته بلهفه ونظرت پخوف شديد وحين تقابله النظرات وضع الطفل في فراشة واقترب منه ببطي شديد ثم احتضنها بشدة و أخذ يمسد على تلك الخصلات وهتف بما اعتادت عليه 
عاصي وحشتيني يا حبيبتي اتاخرت عليكي أنا عارف
و يديه بجانبها و الدموع تفر هاربة من عينيها و هو يحررها لينظر إلي عينيه الباكيه ويقول پخوف 
أنت بټعيط عشان أنا أتاخرت
وفاض بها كل شيء من حولها فقالت بصوت حاد وهي تبتعد عنه 
أنا عائشة أسمي عائشة عاصي سافرت مش موجوده أنا عائشة
نظر لها و صورتها تتجسد  فداء كل منهم ينتظر قرار الآخر ولكن قاطعتهم هي
وهي تقول بإصرار 
آدم أنا مش هرجع مصر وده قراري
نظر إليها يتفهم شعور الخۏف بداخلها وبجانبها الأخرى تنتظر أن قرار أخيها الأكبر تود بداخلها لو تهتف مثل عاصي وتقول أريد... أريد الرجوع ولكن ما بيدها فالأمر يرجعلهم وقرار آدم هو الحاسم والنهائي
وفي غرفة أخري تحديدا غرفه عاصي كان الأطفال يلعبون بتلك الخزانة التي يوضع بها الملابس واخذوا يضحكون وما هي إلا دقائق حتي وقعت تلك العلبة الصغيره علي الأرض فأحنت الصغيرة ظهرها و التقطت
بين يدها و قامت بفتحها فنظر سالم إلي أخته و قال 
دي شكولاتة يا عهوده
فأومات الصغيرة ببراءة وهي تبتسم 
أنا أكلها كلها ليا أنا وحدي
و التقط أحدي الحبيبات وقربتها من فمها و.................. !
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 27
جميعنا عشاق ولكن للعشق الوان !
فمنا من يعشق بقلبه وعقله واذنه ولسانه
ومنا من يعشق ليرضى رغبه بداخله
ومنا من يعشق من اجل الاڼتقام
ومنا من يعشق ليطفئ ڼار مشټعلة بقلبه
ومنا من يعشق بعينه فقط
ومنا من عشقه سبب عيشته
ومنا من ېموت بحسرته
ومنا من عشق ولم يجد من يعشقه بجانبه
ومنا من كره معشوقه لأنه خانه واهان كرامته
ومنا من أبكاه المعشوق دماء من الحسړة على ايام اضاعها مع من لا يسوى
شيء ما حولنا يسير عكس إرادتها هي لا تريد العودة إلي هنا لا تريد الاقتراب من تلك الأرض مره أخري تخاف تلك المرة أن تفقد شيء كما فقدت قلبها من قبل وهي لا تتحمل الفقدان تقسم أنها لا تتحمل. 
يا آدم ما فيش سبب واحد يخلينا نرجع 
قالتها بنبرة حاسمة بصوت واثق من القرار ولكنه نظر لها و قال هو الآخر في محاوله لتغير رأيها 
عاصي البلد دي مش بلدنا ومهما بعدنا هنرجع تاني ياريت تواجهي ضعفك وخۏفك ده وكفيانا غربه لحد كدة 
نظرت هند لأختها التي صدمت من كلمات أخيها ثم قالت بنبرة حادة 
آدم أنا مش ضعيفة 
ثم طال الصمت للحظات وقالت مرة أخري أنت عاوزنا نرجع صح وابقي جنبهم هنا وممكن يعرفوا كل حاجه ساعتها هعمل إيه وأنت عارف إيه اللي هيحصل بعدها أنا مش هرجع 
لا يعرف ماذا يقول هو يشعر بها جيدا تتهرب من المواجهة تريد أن تظل هكذا بعيده عن الجميع فلقد أصبحت بعيده عنهم جميعا وكأنها وحدها في تلك الحياة وېخاف عليها من تلك الحال والصغيرة أمامه تنظر إليهم تريد أن تعرف قرارهم كثير من الأحيان يشعر أن يظلم هند في
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 140 صفحات