الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة من غيرك !!
خرجت روز من الحمام و استلقت على السرير كالچثة الهامدة... ظلت تنظر لصورتها مع والدتها في تخرجها من الثانوية و تستعيد ذكرياتها الجميلة معها... ظلت تبكي تحت الغطاء حتى غفت...
تاني يوم....... 
كان طارق يجلس مع عائلته و يتناولون الفطار سويا... و محمد يرمقه بنظرات غاضبة...
فين مراتك يا طارق 
قالها محمد و هو ينظر لطارق پحده... نظر له طارق فقال محمد
المفروض بعد اللي حصل امبارح ده كنت كلمتها و قولتلها انها ضمن العيلة و المفروض تبقى موجودة... الكرسي بتاعها فاضي بقاله كتير... كنت قولتلها مينفعش اللي هي بتعمله ده... 
تعبانة شوية و مش هتقدر تنزل...
طارق... اطلع ناديها...
يا بابا بقولك هي تعبانة و.....
في تلك اللحظة نظروا جميعا لناحية السلم... تنزل منه روز مرتدأة عبائتها السوداء و طرحة بيج... نظر محمد الى طارق و قال بسخرية 
هي دي اللي تعبانة ! ماااشي حسابك معايا بعدين...
اقتربت منهم روز و ألقت السلام عليهم 
.. أشار محمد الى كرسيها و قال 
اقعدي يا بنتي... افطري معانا...
مش عايزة يا عمو... جاية استأذنك اخرج...
رايحة فين 
المقاپر... هروح ازور ماما...
ماشي... بس الاول افطري معانا...
لا معلش آسفة... اكلت في الأوضة... خارجة دلوقتي 
طب خدي طارق معاكي...
نظرت روز لطارق بضيق ثم قالت 
لا... عنده شغل... 
يستنى الشغل... المهم متروحيش لوحدك...
هروح مع عم جمعة السواق...
و ليه تروحي مع السواق و جوزك موجود قوم يا طارق وصل مراتك... 
نهض طارق ف قالت 
ملهوش لزوم... هي ساعة و جاية...
انتي في مقام ريناد بنتي و انا بخاف عليكي تخرجي لوحدك... شغل طارق يستنى... المهم متروحيش لوحدك...
ابتسمت له ابتسامة خفيفة موافقة على ما قاله... خرجت من البيت هي و طارق و ركبا السيارة و ذهبا... 
مكنتش عيزاك تيجي... على العموم لما نوصل... متدخلش معايا اوضتها
ليه 
دي امي انا... مفكر بعد اللي عملته فيا هي هتحبك اي نعم هي مش موجودة دلوقتي بس شايفة و عارفة كل حاجة... فأكيد كرهتك زي ما انا بكرهك كده... مش هتدخل معايا... و ابقا امشي و انا هرجع لوحدي...
اسيبك تروحي لوحدك يعني 
هههه لا الصراحة راجل اوي...
تنهد طارق پغضب و لم يرد عليها... نظرت روز من نافذة السيارة و شردت... نظر لها طارق... لاحظ يدها الحمراء... فهي محروقة بالفعل... و لعڼ مروان و توعد له... بعد دقائق وصلوا للمقاپر... نزلت روز من السيارة و فتح لها التربي باب الغرفة التي يوجد بها قبر امها... دخلت روز أما طارق وقف بالخارج...
وضعت روز على قپرها ورد اللاڤندر الذي تحبه امها كثيرا... اخرجت المصحف من شنطتها و ظلت تقرأ لها القرآن لساعة... نزلت دمعة من عيناها و اغلقت المصحف... نظرت الى اللوحة التي مكتوب
بها اسمها و تاريخ ۏفاتها... وضعت يدها عليها
حياتي انتهت من اليوم اللي مشيتي فيه... ياريت كنت جيت معاكي... بدل ما انا عايشة وسط ناس مش بيحبوني... انتي الوحيدة اللي حبتيني من غير مقابل... تعرفي يا ماما انا نفسي ... وحشني جدا ... فاكرة يا ماما لما كنتي تنيميني و تغنيلي اغنيتك انا لسه فاكرة الأغنية دي... و بغنيها مع نفسي كل يوم... اغنيهالك يا ماما ابتسمت وسط دموعها و اكملت أكيد طبعا صوتي مش حلو زيك... بس هغنيهالك... 
مسحت دموعها بيدها ثم
اخدت نفسا عميقا و اخرجته... نظرت للقبر و اسندت رأسها عليه و بدأت في الغناء
في مكان بعيد على الجزيرة... في ملكة و بنتها الأميرة... الجزيرة كانت ضلمة... عاشت فيها الملكة و الأميرة... زرعوا الجزيرة و نوروها سوا... بعدوا عن الۏحش و عاشوا في سلام...
انهالت دموعها و سقطت على وجنتاها و قالت بنبرة متعبة 
يا ماما انا تعبت... قلبي وجعني يا ماما... محتجاكي اوي... قولتي انك مش هتسبيني... ليه سبتيني لوحدي هاا

ليه عدت 4 سنين مش قادرة اتقبل فكرة انك مش موجودة
كان طارق يقف على باب الغرفة... سمع كل ما قالته... دمعت عيناه... رأى حبها لوالدتها و تعلقها الشديد بها... فكيف فعل كل هذا بها 
خرجت روز من الغرفة بعد ما مسحت وجهها تماما... وقفت بجانب السيارة و لم تركب حتى تأكدت ان التربي قفل غرفتها جيدا... وضعت يدها على قلبها و دعت لها بالرحمة ثم ركبت السيارة... و طوال الطريق تنظر لصورتها مع والدتها...
هي

انت في الصفحة 8 من 125 صفحات