الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي (كاملة)

انت في الصفحة 10 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

مساء القر دي متسواش رميتي لوحدي تصورا دي حياه مفككه ما فيهاش اي متعه ايه فايدة الفلوس ال بتفرق العيله
لا تعلم مي لماذا تشعر دائما بالشفقه تجاه لولو فضعف تكوينها البنياني يجعلها تشعر انها صغيره عمريا
نظرت اميمه بود الي مي وقالت
انتي بقي يامي ما شاء الله عليكي عيلتك مرتبطه ببعضها صح
ضخكت مي وقالت طبعا لازم نرتبط ببعض دا احنا تلاته مافيش غيرنا فتحنا عنينا على بعص ماما وسمسم دول حياتي انا لو بايدي اروح واجي كل يوم من المنصور ه لمصر بس مينفعش 
قالت اميمه بجديه تعرفي يا مي ان بابا من المنصورة اساسا وكنا عايشين هناك فتره كبيره وبعدين من حوالي ١٦ سنه نقل شغله وحياتنا كلها اسكندريه كان مبسوط قوي ورجل اعمال بس دلوقتي علي الحديده
مي باستغراب معقوله يا اميمه يعني احنا بلديات وربنا جمعنا هنا
قاطعتها اميمه بس انا عن نفسي لو جيت المنصوره اتوه لان كل حياتنا في اسكندريه وسبنا المنصوره اطفال صغيرين بابا بيقول ان ماما الله يرحمها اصلها اسكندراني وكانت پتكره المنصوره وهيه ال صممت نتنقل هناك 
مي ولولو في صوت واحد الله يرحمها 
مي بتفهم علشان كده مبتحبيش تروحي بيتكم كتير
اميمه بحزن البيت بعد الام مابيبقاش بيت يا مي وبابا راح اتجوز واحده علشان تخلف الولد ال ھيموت عليه لاننا ثلاثة بنات 
وسبحان الوهاب طلعت عقيم ومعاملتها ناشفه قوي 
نظرت مي بتعاطف لاميمه وهي تتامل وجهها الحزين انها ذات جمال هادي لا يدركه الا من يتامل ملامحها صغيره التكوين ولونها الخمري الجميل و شعرها الاسود الناعم الطويل التي تخفيه تحت حجابها
وحاولت مي ان تغير الحديث فقالت
انا شبعت قوي يا بنات وطالبه معايا شاي 
بعد ان اتمت لولو وا يمي اميمهغذائهم صنعت ايمي الشاي وجلسن يحتسينه ثم قامت ايمي لتذاكر وكذلك فعلت لولو 
وقالت مي كده انا هقعد لوحدي انا هقرأ قرآن
لولو برجاء وادعيلي
مي مبتسمه يا رب تنجحي 
لولو باستياء حد جاب سيرة النجاح يا حجه ادعيلي ب عريس انا والبت الغلبانه دي واشارت الى ايمي 
ايمي بابتسامه
انا مخطوبه يا هابولي 
لولو بمرح زيادة الخير خيرين
ايمي وهي تشير لراسها مجنوووونه 
في صباخ اليوم التالي ذهبت مي للشركه وحياها افراد الامن بتكلف 
فدخلت مبتسمه فقد علمت انها اوامر نور الدين 
دخلت الي مكتبها المجاور لمكتب جمال 
وفتحت حاسوبها واخذت تراجع المعلومات التي ارشدها اليها جمال 
دخل جمال الي مكتبها الذي به الباب الذي يؤ دي لمكتبه فهو جناح متصل يفصل بينهما باب 
جمال بابتسامه يا صباح الفل ثم وضع ورده حمراء جميله علي مكتبها 
مي بخجل صباح الخير 
جمال بجراءه احبك وانت مكسوف
لم ترد عليه بل انها شعرت بالضيق 
جمال بود يلا يا ميمي تعالي علشان اعرفك باقي الشغل 
دخل وبعد قليل دخلت وراءه مي تحمل قلم واوراقآ لتدون ملاحظاته
مي باستحياء قبل الشغل عاوزه اقول لحضرتك حاجه 
جمال يدعي الڠضب ايه حضرتك دي يا مي دا انتي بنت عمي 
مي بهدوء معلهش بس هنا رئيس ومرئو سه 
لو سمحت متقوليش ميمي تاني انا مبحبش الدلع ولا الورد
جمال باستياء حد يكره الورد 
احمر وجه مي الابيض الجميل ليكتسي لون الخجل الرائع وقالت بهمس
ايوه مبحبوش كذبت فهي تعشقه ولكنها شعرت بان جمال شخص يسهل عليه تخطي الحدود 
جمال بضيق ماشي يا مي يلا علشان افهمك
وضع كرسي بجواره مباشرة وقال يلا اقعدي علشان اعلمك علي الكمبيوتر اسهل 
شدت مي الكرسي لتصنع مسافه معقوله ثم جلست 
بعد ان اتم جمال التعليمات قال لها
مش عاوز حد يدخل لي من ا الا باذن طبعا 
مي حاضر يا استاذ جمال 
جمال بعبوس يا مي انتي بنت عمي قولي جمال
مي بجديه معلهش الشغل شغل حضرتك
لم تعتاد مي بعد فكرة ان جمال ابن عمها
ناهيك عن شهاب التي تشعر انه عدوها اللدود
جلست مي علي مكتبها واتصلت برقم مكتب عمها نور الدين 
رد نور الدين ايوه
مي ازيك يا عمو 
نور الدين ازيك يا مي انتي فين 
مي انا في مكتبي من بدري وعرفت الشغل كله 
نور الدين شاطره يا مي 
مي عمو انا عاوزه حضرتك اجي مكتبك 
بعد ما اخلص شغل 
نور بثبات لأ انا همشي حالا انا راجل كبير يا مي والبركه في جمال وشهاب انا بجي بعض الايام بس 
لكن ممكن لعد ما تخلصي تخلي عماد السواق يجيبك عندي البيت انا كمان عاوز اتكلم معاكي 
مي شاكره حاضر يا عمو هاجي نص ساعه وارجع علي الدار
نور الدين بتعجب دار ايه
مي بهدوء دار المغتربات 
نور بود طيب لما تيجي نتكلم سلام
مي مع السلامه
وضعت السماعه وتفاجئت بشهاب في طريقه ليفتح الباب ويدخل لجما ل 
وقفت مي امام الباب بسرعه انها فرصتها لتضايقه
مي بتحدي لو سمحت هشوف الاستاذ واقوله ان حضرتك عاوزه
شهاب بتعجب لأ دا انتي اټجننتي اوعي من وشي
مي بتصميم لأ دا شغلي 
شهاب بسخريه شغل ايه انتي صدقتي نفسك ولا ايه انتي طلعتي ولا نزلتي متسوله 
مي بصوت عالي احترم نفسك بقولك تسولت منك ايه 
شهاب بعصبيه 
10  11 

انت في الصفحة 10 من 97 صفحات