رواية الحب للجميلات فقط بقلم ساره الراوي (كاملة)
تدري كيف تساعدها او ماذا تقول لها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابتعدت عن الغرفة و قررت ان تتكلم معها عندما تهدأ
نزلت الى الصاله و تفاجأت عندما رأت يارا امامها
نهلة كانت جالسه مع يارا و تتذكر معها ايامها معهم و كالعاده توقفت عن الكلام عندما رأت مريم
يارا امال ادهم فين
نهلة زمانو جاي في السكه
مريم ازيك يا دكتوره
يارا بغرور كويسه
نهلة هي نادين نامت
مريم ايوا يا طنط نامت
نهلة خلاص لو عايزه تقدري تروحي
مريم بأحراج انا كنت حروح بس استاذ ادهم طلب مني استناه لحد ما يرجع و بعد كده اروح
نهلة بعدم تصديق اااه و مالو
يارا بجد نادين واحشاني اوي يا طنط
يار غمزت لنهله بخبث احنه لسه فيها يا طنط
نهلة بفرحه
ياريت يا بنتي و هو يلاقي زيك فين
يارا مرسي اوي
لا تعلم مريم لماذا شعرت بالضيق الشديد لكلام يارا كانت مستغربه شعورها و كأن قلبها ېتمزق حين تذكر يارا اسم ادهم على لسانها
مريم عن اذنكو انا حروح
ادهم لا استني خلي السواق يوصلك انا اتأخرت النهارده و مش معقول حتركبي تاكسي في الوقت ده
مريم بأمتنان متشكره مفيش داعي
ادهم لا انا خلاص وصيتو و هو مستنيكي على الباب
مريم بأبتسامة متشكرة
ادهم بصړاخ وعصبية انت ازاي تتكلمي عنهه بالشكل ده انت اټجننتي !!!!!!!!!
ادهم ايوا طبعا ازاي تتكلمي عنهه بالطريقه دي و كأنها مش انسانة زيك
يارا فيه
ايه انا مكنش قصدي و بعدين انت مالك متعصب اوي عشانها
ادهم انت اللي طريقتك غلط عيب اوي لما تقولي عنهه كده
يارا انا مجبتش حاجه من عندي دي الحقيقة و الا انت شايف غير كده
ادهم بعصبية انا طالع انام و تركهم و ذهبالى غرفته بأشمئزاز من يارا
رغم ان كلام يارا القاسې جعل مريم تشعر بالضلم و الالم الا ان رد ادهم عليها ودفاعه عنها كان صدمة كبيره لمريم منذ ان بدأت العمل و هو يعاملها ببرود و بعض الغرور و لم تكن تتوقع ان هناك وجه اخر لأدهم اللذي يعاملها بسوء نعم لديه تلك الانسانيه و الرحمة في قلبه اللتي جعلته يدافع عن مريم بقوة رغم عدم علمه بوجودها وكعادتها قصت ماحدث لأختها اماني
مريم پبكاء هو انا ذنبي ايه دي خلقة ربنا يعني اعمل ايه فنفسي بس
اماني بحزن ربنا اداكي جمال و انت سترتي نفسك من عيون الناس يبقى مين اللي المفروض تبقى زعلانة انت و له هي
مريم انت اصلك مشفتيش طريقتها معايا مع اني والله حاولت ابقى ذوق معاها بس احرجتني اوي ثم ازداد بكائها
اماني عشان خاطري بطلي عياط انا مش قادره اشوفك كده طب والله لو مبطلتي عياط انا حروحلها بكره و اجيبها من شعرها بقى ايه رأيك
مريم ضحكت من بين دموعها انا عارفاكي تعمليهه
اماني ده انا اللي يزعل ميرو حبيبتي انسفو
مريم هههههه هو ادهم نسفهه فعلا
اماني بصراحة انا تفاجئت باللي عمله الواد طلع جدع
و احنا اللي كنة ضالمينو باين
مريم انا كمان استغربت اوي كنت فاكره ان هو بيكرهني
اماني لا طبعا يكرهك ازاي و انت خليتي بتنو مبسوطه طول الوقت بعد مكانت بټعيط و مكتئبة
مريم انا كمان مش عارفة حعمل ايه فموضوع رندا
اماني مش عارفة انا خاېفة تدخلي فالموضوع و بعدين يزعلو انك عرفتي دي برضو بنتهم
مريم يا اماني البنت صغيره و مراهقة و اكيد اتضحك عليهه
اماني اكيد طبعا الواد عمل انه بيحبها و الكلام ده و هي صدقته
مريم انا حتكلم معاها الاول و بعد كده افكر فحل
اماني دي مصېبة سوده و مش حتقدر تداري الموضوع كتير
مريم ايوا طبعا بس ربنا يقدرني و اقدر اساعدهه
في صباح اليوم التالي و قبل ان توقظ نادين التقت بأدهم على السلم كان يبدو جذابا جدا يرتدي بنطال رياضي اسود و تيشرت رصاصي اللون و شعره مبعثر على جبينه برقة سرحت مريم فيه شعرت ان قلبها يدق سريعا حين تقترب منه او تتكلم معه
شعور غريب عندما تراه تشعر بفقدان تركيزها حتى انها تنسى بعض الكلمات من توترها الشديد و حين تنظر في عيناه الرمادية تزدات دقات قلبها و تضيع منها الكلمات و كأن العالم توقف ليحتضنهم بسعاده بمفردهم بدون وجود اي عوائق كما هي موجوده في الواقع اللذي تعيشه مريم
ادهم مررررريم رحتي فين
مريم بأحراج لالا انا معاك
ادهم سيبي نادين نايمة شوية امبارح صحيت فنص الليل
مريم ليه ايه اللي حصل
ادهم معرفش جات من اوضتهه و نامت
في اوضتي
مريم اكيد خاڤت لوحدهه
ادهم بنعاس طب تعالي نشرب قهوة لحد ما تصحى
مريم ماشي
جلسو في احدى زوايه الصالة و هم يشربون القهوة
كان ادهم مشغول على اللاب توب و يتصفح احدى الملفات الخاصة بالعمل اما مريم فكانت مستمتعه بالنظر اليه و هو يعمل
ادهم هو انت خريجة ايه يا مريم
مريم كليه تجاره انت سالتني اول اليوم السؤال ده
ادهم بأنشغال نسيت المهم تعرفي تعلمي نادين الكتابة
مريم اكيد طبعا انا ابتديت معاها من اسبوعين بالارقام و دلوقتي بتعرف تعد م واحد لعشرة و بالعربي
ترك ادهم الورق من يده و نظر الى مريم بأعجاب
ادهم بفرحة انت بتتكلمي بجد
مريم بحماس ايوا طبعا
ادهم برافو عليكي
هذه كانت اول عبارة تقدير يقولها ادهم لمريم بعد كل جهودها و كانت في غاية الفرح لانه اخيرا اعجب بشئ فعلته !!!!
جاء حسام و هو يقطع جلستهم بدون قصد
حسام
صباح الخير
ادهم صباح النور ايه النوم ده كلو
حسام بعوض ايام الدراسه
ادهم علية انا برضو
حسام يا اخي انت مبيتبلش في بقك فولة
ادهم كده عايزني اسيح يعني
حسام خلاص يا عم فيه ايه ده حتى مريم قاعدة
مريم بأحراج ههه عن اذنكو
حسام لا استني بس مش قصدي كده انت فطرتي و له تفطري معايا
مريم انا فطرت من خمس ساعات
حسام فيه ايه يا جماعة ليه الاحراج ده خلاص انا حصحي رندا تفطر معايا
بسمة لا بلاش قصدي يعني انها اكيد تعبانة و عايزه تنام
حسام خلاص عشان خاطرك انت بس
و رغم ان جلستهم كانت ممتعة و مسليه الا ان الهاتف رن ليقطع حديثهم كان هاتف المنزل يرن
ادهم قوم رد يا بني قاعد كده ليه
حسام و انا مالي سيبو دلوقتي يسكت لوحدو
ادهم رد على التلفون احتمال يكون ياسر
حسام يوووه مااشي
رد حسام على الهاتف بملل و لكن فجأه تحولت ملامحه الى شعلة من التوتر و كأنه لا يعرف ماذا يرد او كيف يتصرف
ادهم مين اللي بيتصل
حسام
ادهم رد مالك بتكلم مين
حسام بتوتر التلفون عشانك
تناول ادهم السماعه بسرعة من يد حسام ووضعها على اذنه في هذه الاثناء كانت مريم تراقبهم بهدوء و لا تدري سبب توتر حسام اللذي جلس على الكرسي القريب من الهاتف و نظره معلق بادهم ثم انتبهت ان ادهم تجمد مكانه لا ينطق بحرف واحد و الحزن الشديد يملأ وجهه ثم قال
ادهم بحزن ياااه هو انا لعبة فايدك للدرجه دي انت تعملي فيه كل ده و عايزاني انسى انت اكتر حد اذاني في حياتي و مش مسامحك لا انت و لا هو
اغلق الخط بسرعه و حمل اوراقه و اللاب توب و خرج من المنزل بدون ان يقول اي شئ و اثناء خروجه لمحت مريم دمعه في عينيه ابت ان تنزل كي لا تفضح المه و جرحه
كانت مريم مستغربه من ما يحصل كلام ادهم ثم خروجه بهذا الشكل و حسام اللذي وضع راسه بين كفيه بحزن
مريم هو فيه حاجه
حسام بعصبيه كل ما يبتدي ينسى بتخلي يرجع لنقطة البدايه انا مش عارف حيستحمل لأمته كل ده
مريم بعدم فهم هي مين دي
حسام بصوت مخڼوق دي اكتر واحده كسرت ادهم
مريم لم تعلق و شعرت ان حسام لا يريد الكلام عن الموضوع ولكنها فجأه شعرت بحزن يغمر قلبها على حال ادهم لأول مره تشعر انه حزين و مجروح تساؤلات كثيره دارت في رأسها عن سر تلك المكالمه و لماذا كان ادهم بهذا الحزن
لم تعد قادره على التركيز فقررت ان تتكلم مع رندا قبل ان توقظ نادين
رندا انا تعبانة لو سمحتي سيبيني لوحدي
مريم لا احنا لازم نتكلم
رندا انت حتمشيني على مزاجك بقولك اخرجي و سيبيني لوحدي
مريم مهما هربتي من الموضوع برضو حيتكشف
رندا بتوتر انت بتقولي ايه
مريم بعصبيه مين سيف ده
رندا بتوتر و ړعب س س سيف مين معرفش
مريم مټخافيش مني انا حساعدك انا سمعت مكالمتك المره الفاتت و عارفة انك حامل
صعقټ رندا من ما قالته مريم و اڼفجرت بالبكاء و هي تتوسل اليها
رندا پبكاء ارجوكي متقوليش لاهلي و الله لو عرفو حيموتوني
ساعدتها مريم على الوقوف و اعتطها الماء
مريم اهدي انا مش حقول لحد والله الموضوع بيني و بينك بس انت لازم تبقي صريحة معايا
رندا ازدادت فالبكاء انا مكنش قصدي
كنت فاكره انه بيحبني
مريم احكيلي كل حاجه من الاول
رندا سيف معايا في المدرسه و كان بيجري ورايا و بيقولي انه بيحبني و حييجي يخطبني قريب و انا كمان حبيته و افتكرت انه فعلا حييجي يخطبني انا حبيتو اوي يا مريم و كنت بستناه كل يوم لحد ما فيوم قلي انه عايز اننا نتجوز عرفي عشان اهله حيجوزو واحده تانيه بعد ما نتخرج
مريم لا الله الا الله ازاي تسمعي كلام زي ده و اتصدقي فيه واحده محترمه تتجوز من وره اهلهه
رندا والله انا مكنتش عاوزه اعمل كده بس خفت لما قلي انه لو موافقتش على الجواز
حيسبني و يعتبر اني مش بحبو بس بعد ما اتجوزنا اتغير و بقه يسبني و ميكلمنيش و كمان يعرف بنات تانيين و لما عرفت اني حامل قلي انه ملوش دعوه و اللي فبطني ده مش ابنه
مريم معقوله فيه حد واطي للدرجه دي انت ورقة الجواز معاكي
رندا ايوا معايا بس هو قال انه حينكرهه و حيقول ان دي مش امضتو
مريم الحكايه مش بمزاجو في طفل دلوقتي و كمان سمعتك اللي حتبقى في الارض لو حد عرف
رندا پبكاء انا مش عارفة حعمل ايه
مريم انا اللي حعمل متقلقيش ان شاء الله حقدر اقنعه يخطبك
رندا احتضنت مريم متشكره اوي انا مش عارفه من غيرك كنت حعمل ايه
مريم انت زي اختي الصغيرة مټخافيش و اهدي كده و عايزاكي تتصرفي طبيعي
رندا حاضر
اكملت مريم نهارها كالعاده مع نادين و بعد الضهر قررت ان تعمل شئ مختلف معها
مريم