رواية كامل الأوصاف عشق وكنان بقلم صفاء (كاملة)
السماء والارض
يا الله
أنت أكبر من الحظ
وأكبر من هذا التعجيز
وأكبر من هذا التعقيد
وأكبر من هذه البعثرة
اختر لي ولا تخيرني
واكفني شتات العقل
وحزن القلب
وحيرة النفس
وأرزقني طاقة بها أعيش
وأتحمل وأرضى واتأقلم وأتقبل وأتجاهل وأسعى وأصبر
فعليك توكلت وأنت خير وكيل
استغرب كنان جدا اول مره يشوف بنت كدة او اصلا كان حاجب نفسه عن كل البنات
مستنيك اتفضلي
قامت عشق من علي الكرسي وتوكلت على الله ودخلت
وقت ما قامت استمر كان ينظر إلي مكان الا هي كانت قاعده فيه
لبعض دقايق ثم فاق على نفسه واستعد ل شغله
وبعد ما انتهت الحديث عشق مع رفيع وخرجت
انتبه في وجهها السعادة وسجدت على الأرض
اتصل كنان ب رفيع وسأله
هو انت وافقت ان بنت حسين تشتغل مكانه
اه انت عرفت ازاي
بلع ريقه كنان
واتكلم بتحذير ايك تكون عامل الخطة ده عشان تلفت نظرى ل اي بنت او اتعامل مع اي بنت
ابتسم الأب بخبث وقال
لا سمح الله انا اقدر
وفضل متابع كنان ووضع كاميرا فى غرفته
وتانى يوم فتح كنان الاب توب
وقت دخول الموظفين وتابع لكن مركزش على حد غير لم دخلت عشق هى وابوها وفضل مركز معهم لحد ما دخلت الكافتيريا
وفى نفس اليوم بعد أن انسحب كنان من الشركه
طلعت عشق بلبس ولد على المكتب بدل ابوها لانه كان تعب لمجرد ما طالع الاكل ل فوق وفضلت ترتب الغرفة وتضبط فيها
وبدت فى توضيب ومسح الدور
فى نفس الوقت رجع كنان وكان حزين جدا
ودخل الغرفة وكان اعصابه تعبانة وجلس على الأرض وهو كل بين بعض
اتجهت الى نحوه وتحدثت وقالت
حضرتك مين ازاى اقعد في الأرض كدة
انتفض كنان من لمستها زعق
وانت مالك وايه حشرك
اعتذرت عشق وقالت
اسفة حضرتك أنا عارفة انى الغرفة ده خاصة بالمدير كنان عشان كدة سالت لأنه خرج من شوية لو حضرتك المدير
هون على نفسك الحياة قصيرة لا تستحق الدموع والندم قوم اتوضاء وصلي وادعى ربنا يفك كربك
ومن اليوم ده كانت كل يوم تكتب عشق دعاء صغيره فى الورقة وترسله مع الاكل لحد اليوم الا سحبته ونزلت معه وتعامل معها
فاق من شروده كنان على صوت الدكتور وهو بيسأل
مش عايز تقول ايه اللى غيرك كده وليه بتقول ربنا اخد منك النعمة انت مش تعتبرين زى ولدك
ابتسم كنان بسخرية وقال
لكن طلعت فعلا ماينفعش الجواز عرفت ليه بقولك النعمة الا مكنتش مقدارها اصبحت نقمة و دلوقتى مبقاش في خوف من اي بنت
استاذن وارجع ليك بكرة اظبط الورق و متنسيش متظلمش البنت
اڼصدمت عشق لم سمعت الكلام
رجعت للخلف پصدمة اخدت جانب عشان محدش يشوفها لحد ما خرج كنان وكان ظهره لها
نزلت دموع عشق على حال كنان
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم طلع مريض والبنات فاكرين متكبر ربنا يشفيك يارب العالمين انا بدعيلك فى صلاتى فعلا الدنيا مش مال وبس اهوه دكتور في الجامعة وعنده شركة ضخمة لكن محروم يعيش حياة طبيعي ويكون عنده اسرة وبيت ربنا يتولاه هو وابوه
دقة عشق الباب
رد المدير اتفضل.
اخدت حقيبتها وشكرت المدير انه استجاب ل شكواها وقالت
شكرا جدا يا دكتور انك سمعت شكوى
كان المدير مهموم وحزين على كنان وخطړ في باله سؤال
سأله العشق عشان بنت
بقولك يا بنتى مثلا لو حصل وان فى شاب اتقدم ليكي لكن عنده مشكله صحي تجعله عاجز ان يكون زوج او اب تعملى ايه
فهمت عشق أنه متأثر على حالة كنان وردت
حضرتك الطب دلوقتي اصبح متطور عن زمان والا ملهاش حل فى مصر يكون موجود في كل مكان ف اكيد لو انا بحب الشخص ده اسعى معه لحد ما ربنا يشفيه عشان عندى يقين فى الله ان يوم ما خلق الداء خلق معه الدواء.
ابتسم المدير وقال
ربنا يكملك بعقلك يا بنتى انا اشرف على امتحانك شخصيا عشان فعلا البنت اللي عندها القناعة بربنا عمرها تفكر تغشى
خرج كنان من الجامعه وهو سعيده جدا كل ما يفتكر الا عملت عشق مع الشاب وبعد كده لم اتظلمت مسكتتش على ظلمها تنهدت وقال
فاضل خطوة واحدة عشان اتاكد انك كاملة الاوصاف وانك الاختيار الصح وانك هتكون معايا في مرضي قبل صحتى وممكن قربي منك اخليكى تحبيني وتقبل تكون معايا عشان انا فعلا كل ما اتمناه من الله انها توافق تكون مع واحد زى
اتصل بالسوق جيه
اخد العربية ومشي
ووقف ينتظر عشق لم تخلص عشان يطمنى عليها .
وبالفعل عشق دخلت اللجنة الخاصة وحلت امتحان مختلف عن الامتحان الاول وعرفت تحله كله
وسلمت الورقة وخرجت مبسوطه ان ربنا عدى المحڼة ده
ودعت ربنا ان يعدى محڼة الدكتور كنان.
خرجت من باب الجامعة فوجئت ان كنان منتظره
اقتربت منه وسألته
انت لسه واقف يا ايمن مرجعتش ل دكتور كنان ليه
اڼصدم كنان انها عرفت انه دكتور وسألها
انت عرفت ازاى يا بنتى انه دكتور انا فوجئت انه اقدمى وانا خارج بالعربية وطلب مني استنكى عشان ا تتاخر شويه وهو رجع بالعربية
ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن وقالت
انا ذيك وحكيت ليه الا حصل معها في الجامعة ولم راحت للمدير ولم نسيت شنطتها ورجعت تاخدها وسمعت ب اسمه لكن مش كملت سمعت ايه واكتفت بهذا القدر
هز راسه كنان بحيرة مع نفسه يعنى سمعت بس اسمى والا سمعت كل حاجه
نادت عليه عشق وفاق من شرودها وقالت
طيب يلا بقى نلحق الاتوبيس عشان اوصل عند بابا لازم الحق ازور قبل ما اروح
وفعلا طلعت الاتوبيس وطلع معها كنان وجلست فى المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت
انا حظى حلو النهارده عشان الكرسى ده فاضي
شوفلك انت كرسي تانى و جهز فلوسك وشوف هتنزل فين
ابتسم كنان وقال
انا معاكي اصلا مكان ما تروحي
ابتسمت عشق وقالت
لا طبعا كفايه عليك كده النهارده عشان بعد كده امتحانى يكون الصبح ولازم تكون مكانى فى الشركة يعنى انت انزل طريقك واني اشوف طريقي
رد كنان وقال
لكن طريقي هو طريقك ومش اسيبك عشان انا بحبك
اڼصدمت عشق لم سمعت الكلمة وسألته
انت بتقول ايه
تراجع كنان وقال
اقصد زى اختى فى اخ يسيب اخته
تنهدت عشق بارتياح وقالت
وقعت قلبي يا شيخ
سألها كنان وقال
ليه بقى هو مش من حقي احبك واعجب بيكى
نظرت له عشق وقالت
وانا مليش الحق أحب دلوقتي
استغرب كنان وسألها
ليه
كامل الاوصاف
الفصل الثامن
تابع
كنان ليه بتقولي كده
ابتسمت عشق عشان انا فقيرة حضرتك أنا كل حلمى اقدر ادفع ايجار الشقة الا أوضة وصالة بدل ما أطرد منها انا وبابا وعلاج بابا منكرش أن أصحاب شركة رفيع كول ليها الفضل علينا فى علاج بابا لكن كل قرش كان مع بابا صرفه على مرض ماما لدرجة كنا في شقة ملك باعها من غير ما يقولها عشان يكمل علاجها ل آخر لحظة وبعد كده انتقلنا فى الشقة ده وعلى ما بدنا ناخد أنفسنا من مصاريف الثانوى العام وبدأت في الكلية وقولت أدبر نفسي واشتغلت في محل الورد بليل عشان اقدر اصرف على جامعة والراتب يكفى ايجار ونور وماء واكل وقعنا في حفرة مرض بابا ومش اي مرض ده اللعېن الا بياكل في تقولى احب واتجوز يا ابنى انا كل حلمى يرجع بابا البيت واخلص الجامعة ولو اتعينت زى ما قولتك يبقي خير لي اكمل وانا بشتغل لكن عشان افتح على نفس باب حب وجواز وجهاز وحامة تنتك على وتقولي ابوك مقصر
افتح الله
اتنهد كنان وقال.
حيلك حيلك يا بنتى انت احلى ما فيك انك متفائلة ورمى توكلك على الله والا يحبك يسندك والا انتى نفسك تتجوزى واحد غنى ينقذك
ضحكت عشق
تانى مين قالك أن حياة الناس الاغنيه فى نعمة انت غلطان مفيش حد مرتاح في حياته يا ابنى وانا عايزه لم اتجوز اكون حري من غير ديون اعرف اجهز نفسي واشتغل واساعد جوزى واكون دعمه ونمشي المركبة مع بعض نبنى حياتنا مع بعض مش عاوزة حد يشيلنى ويقولى انا عملت وانا سويت وفى المقابل انتى اعملى مش بحب الشروط أو القيود فهمتني
جلس كنان وهو يتنهد وما بين نفسه
متى وقعت في الحب كدة يا كنان والا مشكلتك هى الفلوس واسم العيلة واول ما تحررت منها وبقيت أيمن الشاب المكافح مشاعرك اتحركت
بعد قليل اقترب بتاع التذاكر
اكتشف كنان انه مش معاه فلوس لان تعامله كله بالفيزا
لاحظت عشق لبخته وافتكرت أنه اصلا لسه جديد واكيد لسه مقبضش
نادت على بتاع التذاكر واديته فلوس ليها ول كنان
وكان كنان بيدور على فلوس فى البطاقة اقعد يدور وفجأة شاف ورقة ب ٢٠٠ جنيه معه تذكر أن ده كانت آخر ذكرت من أمه وهو صغير كانت اديته ليه عيدي فى العيد
شعر بالضيق وطلع ٢٠٠ جنيه
ابتسم بتاع التذاكر
خلاص يا ابنى حبيبتك دفعت فلوس وكمان مش معايا فكة
شعر بالاحراج كنان
لكن ضيعت الحزن والحرج عشق بابتسامة حلو وهى بتقول
المرة الجاية انت ادفع لي وخالي ٢٠٠ جنيه معاك لحد ما تقبض وبعد كده تبقي تشيل ١٠٠ جنيه فكه عشرات وخمسات عشان المواصلات
سراح كنان فى ضحكتها وفضل ينظر لها طول الطريق
لحد ما وصلت عشق عند المستشفى
ونزلت ورفضت ينزل وقالت
بالله عليك بلاش تتعب نفسك انا اصلا مكسوف أن اسيبك اليومين دول وانزل الامتحان هو عشان ده امتحان ميد ترم لكن الترم يكون يومين في الاسبوع ف اقدر اواظب ما بين الشغل والامتحان وانت ناسي انك بقيت سواق كنان بيه والا عرفته أنه يرجع يدرس في الجامعة تانى
يعنى انت هتوصل وترجع تشوف طلبت الكافتيريا وترجع تاخده ياه
انت صعبت على من دلوقتي
نظر لها كنان پصدمة وتذكر فعلا ازى يعرف يجمع ما بين كل ده وقال ما بين نفسه
انا الا جيبته لنفسي كان لازم تقول انك هتكون السواق
وكمان فعلا شغل الكافتيريا ازاى اروح اقدم الطلبات اه كنت بروح وهى معايا ف كنت
بتحجج عشان اكون معها لكن كنت بتحجج بحجة أن كنان عايزين وكنت بشوف شغلي
فوق طيب دلوقتي اقدر اظبط كل
ده ازاى
على ما اقعد يحسب حسبت برمى إلا وقع نفسه فيها
كانت عشق نزلت والأتوبيس اتحرك
اتصل كنان ب صاحبه أسامة وطلب منه يقابله عند محطة
وفعلا أسامة جيه
وقف أسامة فى المكان الا قال عليه لكن واڼصدم لم راء كنان نزل من الاتوبيس
مش معقول كنان رفيع صاحب شركة رفيع كول
نازل من أتوبيس بجد انا مش مصدق نفسي دول اسبوع يا ابنى سفرت فيه ارجع اسمع عنك العجب من عمى انك
شغال في كافتيريا ودلوقتي نازل من أتوبيس ايه الا حصل
اتنهد كنان
خلصت تريقه