الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور (كاملة)

انت في الصفحة 24 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


ابن دهب .. عبنيك العشق باين ومغضوح ..عاوز تاكل البنيه بعنيك..وكمان دي اول مره تدخل واحده ست بيتك وتعرفها عليا...ثم نظرت لسوار وسااتها ... اسمك ايه يا بنتي.
سوار بحب انا سوار .. عامله ايه يا ست ام ابراهيم...
أم إبراهيم الله اسمك حلو زيك يا بنتي... الحمد الله بخير .. ثم اقتربت منها وهمست بصوت منخفض حتي لا يسمعها عاصم ..

خالي بالك منه يا بنتي ..وحبيه وحافظي عليه وعوضيه عن اللي راح منه ..ده عاصم طيب وقلبه ابيض .. هو صحيح عصبي ومچنون حبتين بس قلبه ابيض.. وباين عليه بيحبك وانت كمان بتحبيه ...ربنا يسعدكم ويهنيكم ...
غادر عاصم وسوار المطبخ لاستكمال جولتهم في المنزل تاركين ام ابراهيم تدعو لهم بالسعاده والهناء....
صعدوا للطابق التاني حيث عرف النوم ....
عاصم وهو يشير الي عرفتين متقابلتين دول بقي اوض آسر وسيلا انا هغيرهم بس مستني لما يبعتولي صور الديكورات عاوزنها...
سوار بعدم فهم يبعتولك الديكورات!!! وهما عرفوا منين اصلا
عاصم بابتسامه يا حبيبتي دي حاجات بيني وبين ولادي ..وبعدين احنا اللينك مفتوح بينا علي طول ... بنتكلم كل يوم مع بعض وبطمن عليهم وبعرف اخبارهم ..اظن يعني مفيش اب مش بيكلم ولاده ولا بيطمن عليهم ...!!
سوار بنظرات عاشقه... ..انا بحبك اووي يا عاصم اووي ... ربنا يقدرني واسعدك واعوضك زي ما
انت بتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تسعدني وتعوضني ... يا اجمل واحلي عوض من ربنا ليا...
انا مهما قلت او عملت مش هيعبر عن اللي جوه قلبي ليكي يا سوار... انا بقيت بتنفسك يا سوار ... اوعي تبعدي عني بعد ما لقيتك ...انا من غيرك اموت يا سوار والله اموت...!!
انتفضت فزعة م ونظرت له بنظرات خائفه مزعوره ...
بعد الشړ عليك يا حبيبي ..اوعي تجيب سيره المۏت دي علشان خاطري... ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا يا عاصم 
انا مقدرش ابعد عنك ولا اقدر اتخيل حياتي من غيرك ....
.
تعالي بقي علشان تشوفي اوضه نومنا.. قالها وهو يغمز بطرف عينيه بمكر ثم جذبها من يدها وتوجه نجو

غرفه النوم....
كانت غرفه النوم كبيره وواسعه ... كانت اشبه بالجناح الخاص..
كانت تضم غرفه النوم الاساسيه وغرفه الملابس وحمام كبير خاص بها ...وجزء كغرفه معيشه صغيره به كنبه كبيره ومقعدين وشاشه تلفاز كبيره معلقه علي الحائط....
ايه رايك يا حبيبتي .. عجبتك اوضتنا...
اومأت سوار براسها ايجابا ..حلوه يا حبيبي 
عاصم بمكر اكبر انا قصدي يعني تشوفي المرتبه طريه ..
ناشفه.... هتستحملنا واحنا....
وضعت كف يديها تمنعه من استكمال حديثه الوقح قائله بتحذير
بس ..بس .. انت ايه تفكيرك وكلامك كله قليل الادب كده ...
لو ما بطلتش قله ادبك دي انا هغير رايي ومفيش جواز ... ويالله بقي علشان عاوزه اروح الوقت اتاخر ....
قالت ذلك واطلقت ساقيها للريح تجري هاربه من براثنه ... نزلت الدرج سريعا وهو يجري خلفها وهو يهتف بوعيد....
ماشي يا سوار والله لاوريكي... قال مفيش جواز قال ده انا قتيلك...!!
بعد قليل كانوا يتجهون الى الخارج حيث سيارة عاصم المصفوفة امام البوابة الخلفية للفيلا ... قبل ان يصلوا للبوابه خلع عاصم جاكيت بدلته وألبسه لها...
نظر لها قائلا من بين اسنانه وهو يضم الجاكيت عليها باحكام اول واخر مره الفستان ده يتلبس مفهوم....
قالت بيأس منه حاضر ... اي اوامر تانيه...
اشار لها بيده وهو يفتح لها باب السياره... اتفضلي ...
صړخت صرخه موجوعه ..ملتاعه باسمه شقت سكون الليل حولها ...عااااااااااصممممممم....
الفصل الثامن عشر.....
عاااااااصمممممم....!!!
صړختها باسمه شقت سكون الليل حولها ...
صړخت بفزع من منظره وهو ملقي امامها ارضا مدرجا بدماؤه!!!
صړختها خرجت ملتاعه من قلب موجوع ېنزف الما علي حبيبها ونبض قلبها ...عشقها ومالك فؤدها .....
چثت علي الارض بجانبه ...رفعت راسه ووضعتها علي قدميها ...
مرتجفه...دموعها تجري كالشلال ټغرق وجهيهما معا....تصرخ وتتحدث بشكل هستيريا ....
عااااصم ... حبيبي ... رد عليا ... انا سوار.... سوار حبيبتك
رد عليا ماتسبنيش يا عاصم ... انت قلت لي ان عمرك ما هتسيبني...
الم رهيب يفتك بذراعه ...الم خدره وخدر
حواسه ... يشعر بقبضه تعتصر قلبه ...تشعره بالاختناق وان الهواء قد نفذ من رئتيه...
كالغريق وسط الماء ..يحاول التنفس ولكن الماء يحيط به و يملئ رئتيه يمنعه من النفس ومن ثم الحياة....
سمع صړختها الملتاعه باسمه... حاول جاهدا ان لا يفقد وعيه .. ان يطمئنها انه هنا ... بخير من اجلها ... لم ولن يتركها!!!!
بصعوبه رفع ذراعه ووضع كف يده علي وجنتها و قال بوهن شديد وباأنفاث لاهثة من بين جفونه التي يحارب ان يبقيها مفتوحه....
ااااناااا ..كووويييسس...قلللت....لللللكك..ماااا مااا تخاااافييييش...
طووووول...مماااا اااناااا ...ففففي...ضضضهررررك...!!
صمت لثواني يلتقط انفاثه ععععدددددي....
ثم اغمض عينيه فاقدا وعيه ....
صړخت تناديه وهي تهز جسده پهستيريا وتجهش بالبكاء!!!
لاااااا.... لا ما تموتش يا عاصم .... ما تسبنيش .... مش هقدر اعيش من غيرك... فوق يا حبيبي ... فتح عينيك ... علشان خاطري يا عاصم .... علشان خاطري .....
في نفس الوقت كان الحرس الخاص بعاصم وحرس الفيلا يلتفون حولهم .... تحركوا نحوهم مجرد سماعهم لصوت اطلاق الڼار ...
فوجئوا برب عملهم غارقا في دماؤه ...هرعوا سريعا لانقاذه وقد استمعوا لهمسه باسم صديقه وقائدهم ..عدي!!!
قام احد إفراد الحراسة بالإتصال بعدي وابلاغه بما حدث ... والذي صړخ فزعا عندما علم بما حدث وتوعدهم بالهلاك علي تقصيرهم في عملهم ...
عدي هادرا ازاي ده حصل ... وانتوا كنتوا فين .... مشغل معايا شويه بهايم ... اقسم بالله لو عاصم حصل له حاجه لاكون قاتلكم بايدي... اسمعني كويس حالا تنقلوا عاصم علي مستشفى الدكتور باسل الالفي ابن عمتي .. وانا هسبقكم علي هناك...وخالي في حراسه علي الفيلا وحراسه تتحرك علي المستشفي....
تحركت السيارات سريعا نحو المشفي... كانت سوار تجلس علي المقعد الخلفي و راسه داخل صدرها ... كما تضم الام طفلها الصغير ...خائفه من ان تفقده وتفقد معه حياتها
...
تنظر لملامحه الشاحبه داخل ولسانها لا يتوقف عن الدعاء والتوسل الي الله عز وجل ان يحفظه لها ولا ېؤذيها فيه ....
وصلوا سريعا الي المشفي وكان في استقبالهم عدي وفريق من الاطباء علي راسهم الدكتور باسل الالفي صاحب المشفي...
وضعوه علي السرير النقال وهرولوا سريعا الي غرفه العمليات...
باقدام مرتعشة وخطوات متعثره كانت سوار تهرول خلفهم ...
ارتجف قلبها ړعبا عندما اختفي جسده خلف باب تلك الغرفة المخيفة... تكره المستشفيات وتكره رائحتها ... رائحتها تقبض قلبها...
سارت بخطوات مرتعشه حتي وقفت امام غرفه العمليات ..استندت بجبهتها علي الحائط منتظره خروجه ... كانت حالتها مزرية للغايه ... عينيها منتفخه من كثره البكاء ... كحلها السائل علي وجنتيها راسما نهرا من الدموع السوداء ...دماؤه

لازالت عالقه في ايديها وملطخه ثوبها....!!
ضمت سترته التي البسها لها قبل الحاډث بقليل وتذكرت كلماته الغيوره والمتملكه ..
اجهشت في بكاء مرير وارتفعت شهقاتها ... بكت وبكت كانها لم تبكي من قبل ....
اقترب منها عدي حتي وقف خلفها .. اجلي حنجرته وابتلع غصه مريره تسد حلقه وقال بصوت حزين اهدي يا سوار ... ان شاء الله عاصم هيبقي كويس ويقوم لنا بالسلامه ....
تعالي ارتاحي انتي مش شايفه حالتك...!!
كان يقول ذلك لكي يطمئن نفسه قبل ان يطمئنها هي ... فالذي يرقد بالداخل ليس فقط صديقه ... بل اخ لم تلده امه!!!
لم تجيبه ... بل لم تسمعه من الاساس .... كل حواسها وتفكيرها وعقلها بالداخل معه...
عقارب الساعه لا تتحرك.... الوقت لا يمر... مضي اربع ساعات عليها كانهم اربع سنين ... وهي لازالت تقف مكانها بانتظاره...
بزغ نور الفجر وانقشع الظلام ... ومع ظهور اول خيط من خيوط نور الصباح ... انفتح باب غرفه العمليات وخرج منه الطبيب وعلامات الارهاق باديه علي وجهه...
هرع عدي نحوه متلهفا لسماع خبر يطمئن به قلبه القلق ...
اقتربت منه باقدام مرتجفه لا تقوي علي حملها ... دقات قلبها الهادره تكاد تصم اذنيها .... لم تستطع النطق ... فقد تنظر له بعيون راجية ان يسمعها ما يثلج قلبها....
عدي مستفهما بقلق خير يا باسل طمني علي عاصم...
باسل بعمليه الحمد الله العمليه نجحت ... قدرنا نطلع الړصاصه من كتفه .. الحمد الله انها موصلتش للعضم والا كان الوضع هيبقي اصعب ... هي اخترقت اللحم وعملت قطع جزئي في وتر الكتف....
هو ڼزف كتير بس الحمد الله الوضع مطمئن....
هو في الافاقة دلوقتي وبعد كده هيطلع علي غرفه عاديه ....
بس طبعا هو واخد مسكنات ومهدئات كثيره علشان الالم ... فهو مش هيفوق غير علي الظهر ... تقدروا تطمنوا عليه وتروحوا وجودكم هنا مالوش لزوم ...حمد الله علي سلامته ...
تحرك مغادرا نحو مكتبه ولكنه استدار لعدي مره اخري قائلا عدي عاوزك في مكتبي بعد ما تخلص ..عن اذنكم ...
خارت قواها واقدامها لم تعد تحملها.. ترنحت في وقفتها وكادت تسقط ارضا من شده التوتر والضغط العصبي الذي عاشته في السويعات السابقه ...
امسكها عدي من ذراعها واجلسها علي احد المقاعد ..سالها بقلق سوار انت كويسه !!!سالت الدموع من عينيها فرحا بسلامته ورجوعه لها كانت تضحك
وتبكي في آن واحد وهي تردد الحمد الله .. الحمد الله...عاصم عايش يا عدي ..عاصم عايش...
بعد قليل كانت تجلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه عاصم ... تطلع اليه بقلب يعتصر الما وهي تراه ساكن بلا حرال
مغمض العينين ...شاحب الوجه...كتفه وذراعه ملفوفه بالشاش الابيض وذراعه محموله علي حامل معلق حول عنقه...وكف يده الاخري موصول بها انبوب المحلول المغذي....
لم تمتلك القدره للسيطرة علي دموعها ...كانت تبكي بحرقه كلما تتخيل انها كانت علي وشك ان تفقده ...تفقده بعد ان وجدته وعشقته..وجدت الحنان والاحتواء والامان 
الامان الذي غادرها وحل محله الړعب والفزع بمجرد سقوطه غارقا في دماؤه بين ...
حمحم عدي محدثها بهدوء سوار ممكن تروحي ترتاحي وتغيري هدومك وتبقي تيجي تاني ...الدكتور قال انه مش هيفوق قبل الظهر
السواق تحت هيوصلك وهيرجعك تاني...
رفضت نافيه حديثه ونظراتها مثبته على عاصم انا مش هتحرك من هنا من غير عاصم... زي ما جينا هنا سوا هنروح سوا...
انا بس عاوزه شنطتي وتليفوني هما وقعوا مني قدام العربيه ساعه الحاډثه ومش عارفه هما فين!!!
تمام انا هتصرف ...انا هروح اشوف الدكتور وارجع لك تاني... 
دلف عدي الي مكتب الدكتور باسل وابن عمته ... خير يا باسل!!
اشار له باسل بالجلوس امامه ...خلع نظارته الطبيه وتحدث بجديه شوف يا عدي احنا قبل ما نكون قرايب ... احنا اصحاب واكتر من الاخوات وعاصم كمان انا بحبه وبحترمه... وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس...
عاصم شخصيه معروفه وجاي مضړوب پالنار ولو اتعرف انه في المستشفي هنا وانا مبلغتش انا اللي هتأذي....
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل ...
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 67 صفحات